+A
A-

معاهدة السلام تتيح للجميع الصلاة في “الأقصى”

أعرب المفتي العام لروسيا ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الشيخ طلعت صفا تاج الدين عن خالص تهانيه لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة توجيهات جلالته بالتوقيع على إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل.

ووصف المبادرة بأنها منطقية وجريئة، إذ إنه لابد من إقرار السلام والتفاهم في هذه الديار المقدسة، وهو ما يدعو إليه الدين الإسلامي بحقن الدماء والجنوح إلى السلم وإشاعة المحبة والتعاون بين شعوب الأرض من مختلف الأديان والأعراق.

وأضاف أن جلالة الملك كان من أوائل الذين قرنوا القول بالعمل، إذ رعى منذ أكثر من عقدين من الزمن حوار الأديان والحضارات انطلاقا من الإرث الحضاري الذي تحمله مملكة البحرين التي تفتخر بأنها تضم من بين مواطنيها مختلف المكونات والأديان والأعراق.

وذكر المفتي طلعت صفا تاج الدين أن جلالة الملك دشّن منذ سنوات مؤتمرات حوار الحضارات والأديان، ثم أسس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكل هذه الجهود والمبادرات والمشروعات تهدف إلى إشاعة روح المحبة والسلام في المنطقة والعالم ونبذ العنف والحروب والاقتتال.

وأعلن المفتي العام لروسيا أنه سوف يدعو قريبا إلى صلاة جماعية للأديان الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية في المسجد الأقصى يشارك فيها علماء دين وشخصيات دينية وروحية تمثل هذه الأديان من كل بقاع العالم تأكيدا لوحدة الخالق الذي دعا إلى المحبة والتعاون بين أصحاب الأديان السماوية.

وقال إن أهمية معاهدة السلام البحرينية الإسرائيلية بأنها سوف تتيح لجميع المسلمين والمسيحيين واليهود والبحرينيين الصلاة في المسجد الأقصى والحائط الغربي وكنيسة القيامة في القدس الشريف وكنيسة المهد في بيت لحم.

وأوضح أن جلالة الملك أكد ضرورة إقامة سلام شامل ودائم للقضية الفلسطينية، وأنه سيظل مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة حسب القرارات الدولية وعاصمتها القدس الشريف.