+A
A-

اتفاق السلام يفتح آفاقا جديدة للتنمية والازدهار

اتفق عدد من كتاب الرأي في عدد من الصحف العربية الصادرة أمس على أن اتفاق السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل سيفتح آفاقا جديدة للتنمية والازدهار في ربوع دول المنطقة ككل، لافتين إلى أن المنطقة عانت لعقود من تبعات الحروب والصراعات، ما يفرض التعاطي بمنظور مختلف مع التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية الراهنة.

من ناحيته، رأى أميل أمين بصحيفة “الشرق الأوسط” أن آفاق السلم بالمنطقة “تمنح الأمل للأجيال الشابة من أجل حياة يسودها الأمن ويعمها الاستقرار، لافتا إلى ما أكده صاحب الجلالة العاهل بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين قائم على حل الدولتين.

ووصف الكاتب الاتفاق البحريني الإسرائيلي باعتباره “قوة دافعة جديدة وقيمة مضافة للأمن والتنمية والاستقرار” في ربوع المنطقة، ورسالة للشعب الإسرائيلي مفادها أن السلام الشامل والعادل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل والمصلحة الحقيقية لمستقبله ومستقبل شعوب دول الشرق الأوسط، موضحا أن الاتفاق “سيضع الإسرائيليين أمام تبعات السلام واستحقاقاته”.

وكتب جبريل العبيدي في صحيفة “الشرق الأوسط” أن اختيار البحرين وشقيقتها الإمارات إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل هو قرار شجاع ومرحب به، رافضا ما أسماه “خطاب التخوين والخطاب العنتري والمتخشب الذي انتهى زمنه ولا يحقق أي شيء، خصوصا في ظل استطاعة الشعوب تحقيق مطالبها بالسلام والحوار”.

واعتبر أن الاتفاق “لا يعني الاستسلام والتفريط في الحق الفلسطيني”، سيما أن الفلسطينيين أنفسهم وقعوا اتفاقات مشابهة أسست قبل سنوات للسلطة الفلسطينية، وذلك في إشارة إلى اتفاق غزة أريحا وأوسلو، لافتا إلى أن اتفاق البحرين والإمارات أكد فكرة إقامة حق إقامة الدولة الفلسطينية ووقف وتعليق ضم الأراضي، ما “يعد أكثر تقدما على اتفاق أوسلو الفلسطيني الإسرائيلي”.

وشدد الكاتب على أن السلام وليس الحرب والاتفاقات العربية الإسرائيلية السابقة هي التي مكنت أصحابها من استعادة الأراضي العربية المحتلة، موضحا أن حل إقامة دولتين متجاورتين، وهو ما ذهب إليه اتفاق السلام الإماراتي البحريني مع إسرائيل، هو السبيل الأنجع لإقرار ونشر السلام في المنطقة ككل.

وقالت الكاتبة عائشة المري بصحيفة “الاتحاد” الإماراتية إن اتفاقات السلام الأخيرة “تؤسس لواقع مختلف ومرحلة جديدة قائمة على التعاون والتكامل والتنمية”، ومن شأن ذلك أن يؤدي ليس فقط إلى تعزيز الاستقرار والأمن والتعاون الاقتصادي، وإنما أيضا إلى التعاطي بفاعلية مع منظومة التهديدات الجديدة للأمن القومي العربي.

من جانبه، أكد الكاتب خالد البري بصحيفة “الشرق الأوسط” أن اتفاق السلام البحريني الإماراتي مع إسرائيل “يرسم خطة جديدة للشرق الأوسط، ما قد يشجع على فرض واقع جديد أساسه التنمية، وليس الحرب.