يبدو أن موجة الانتقادات التي عمت جزءا عريضا من الشارع اللبناني خلال الأيام الماضية، تعقيبا على زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية للبنان منذ الأربعاء الماضي، انتقلت إلى حركة فتح. فقد وجه القيادي في الحركة نبيل عمرو، أمس الثلاثاء، على صفحته على فيسبوك، انتقادات قوية لزيارة هنية إلى مخيم عين الحلوة، في شرق مدينة صيدا، جنوب لبنان، وسط شبه غياب للعلم الفلسطيني خلال استقباله.

كما اعتبر تلك الخطوة مؤشرا سلبيا على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية.

إلى ذلك، انتقد في الوقت عينه فقدان منظمة التحرير الفلسطينية نفوذها في المخيمات الفلسطينية في لبنان لصالح حركة حماس، مطالبا بمراجعة الحسابات وطريقة العمل في المخيمات لاستعادة حضور الحركة الوطنية فيها. وكان هنية ظهر في مقاطع مصورة محمولاً على الأكتاف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الذي زاره الأحد وسط حشد من أنصار الحركة الذين جاء بعضهم أيضا من خارج المخيم، ومن مسلحي حماس الذي ظهروا باللباس الأسود رافعين الرشاشات.

وأثارت تلك المقاطع التي انتشرت على مواقع التواصل موجة غضب عارمة، وانتقادات شتى.