+A
A-

مراسم عاشوراء عن بعد حفاظا على صحة المعزين

- تدوين اسماء الكادر الإعلامي والتأكد من فحصهم

- منع التجمعات منعا تاما خارج المآتم وفي الطرقات

- تعليق “السواد” في محيط المأتم دون أي تجاوز

- غلق مكبرات الصوت مع انتهاء فترة البث الحي

- عدم السماح بإقامة المجالس النسائية في المنازل

- الإحياء بصورة فردية أو في نطاق الأسرة الواحدة

حث رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على اقتصار مراسم عاشوراء على البث عن بعد، وأن يوجد بالمأتم الكادر المعني بالبث والنقل المباشر، مع التزام أفراده بكل الإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها كمامات الوجه والتباعد الاجتماعي، داعيا إدارات المآتم إلى تدوين وتثبيت أسمائهم والتأكد من سلامتهم وفحصهم مسبقا، وذلك بالترتيب مع وزارة الصحة.


وحدد الفريق الطبي مدة البث المباشر بــ 20 دقيقة؛ حفاظا على سلامة الموجودين بالمأتم، منوها إلى أن الدراسات والمتابعات الميدانية أوضحت أن التجمعات هي السبب الرئيس في نشر العدوى، مما يستوجب منع المواكب والمضائف والولائم، ويمكن الاستعانة بآليات لتوزيع الطعام مباشرة على المنازل.


واختتم الفريق الطبي رؤيته للإجراءات الاحترازية المطلوبة أثناء إحياء موسم عاشوراء بالتأكيد على أنه مازال يراهن على وعي والتزام شعب البحرين الأصيل، وإيثاره لحياة الجميع وصحتهم وسلامتهم على ما سواها.


جاء ذلك في اجتماع عقده رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أمس عبر تقنية الاتصال المرئي مع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية برئاسة يوسف الصالح وذلك في إطار بحث الإجراءات الاحترازية اللازمة لإحياء موسم بحسب ما يقرره أهل الاختصاص، عقد عاشوراء ، والتي يعد الالتزام بها جزءا رئيسا في منظومة التدابير الوقائية التي يتم العمل عليها، بما يضمن الصحة والسلامة العامة للمجتمع.


ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة الفريق الطبي دوره ومسؤولياته الصحية ضمن جهود وطنية مشرفة؛ للسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره، وضرورة استمرار الوعي العام لدى المواطنين والتقيد بكافة الإجراءات الاحترازية، مما يتطلب منع التجمعات، والتي تعد السبب الرئيس في نشر العدوى.


وفي ضوء دراسة الوضع الوبائي لجائحة كورونا محليا وإقليميا ودوليا، ومع استعداد المواطنين لإحياء مراسم عاشوراء، تم اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية في هذه المرحلة؛ وذلك حفاظا على صحة وسلامة المعزين والمجتمع.


وأوضح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في بداية الاجتماع أنه بالتزامن مع هذه الجهود الوطنية، فإن الأوضاع الصحية الإقليمية والدولية، مازالت على المحك، حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث موجة ثانية من “كوفيد-19”، خاصة مع توجه عدد من دول العالم إلى رفع القيود وتخفيف التدابير الوقائية.


من جهته، وبعد استيضاح رؤية الفريق الطبي وبحثها تفصيليا، شدد مجلس الأوقاف الجعفرية على ضرورة الالتزام بمنع التجمعات منعا تاما خارج المآتم وفي الطرقات؛ حفاظ على سلامة الجميع، إضافة إلى غلق المآتم النسائية والمجالس النسائية في المنازل، بحيث يتم إحياء ذكرى عاشوراء بصورة فردية أو في نطاق الأسرة الواحدة في المسكن الواحد، أو عبر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة.


كما دعا مجلس الأوقاف الجعفرية إدارات المآتم إلى الالتزام بتعليق مظاهر عاشوراء “السواد” في الحيز المسموح به في محيط المأتم دون أي تجاوز، موضحا أن عمل مكبرات الصوت يجب أن يبدأ وينتهي مع فترة البث، مع مراعاة الوقت المناسب لذلك.


وأشار رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية في ختام الاجتماع إلى أن الظروف الحالية تحتم على الجميع التكاتف والتضامن؛ لمواجهة جائحة كورونا، وأن درء المخاطر مقدم على جلب المنافع، لافتا إلى أن الالتزام بالتضرع إلى الله في وقت الأزمات والشدائد وعند نزول الأوبئة والأمراض، يأتي استرشادًا بالقرآن الكريم وبالهدي النبوي الشريف، سائلًا المولى عز وجل أن يرفع هذا البلاء وأن يحفظ مملكة البحرين من كل سوء.