+A
A-

واشنطن: نشجع دولا أخرى لتحذو حذو الإمارات

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية كريستيان جيمس، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أمس، إن هذا الاتفاق “سيطلق الإمكانيات لكل الدول المجاورة في المنطقة”. وتابع: “أميركا تؤيد منذ وقت طويل إقامة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، لأن ذلك سيمهد الطريق أمام الازدهار وتوفير فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي”.
وعن إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، أوضح جيمس: “لدينا الثقة في إسرائيل. لن تتخذ أي خطوة إلا بعد التشاور مع أميركا. واشنطن ستبذل جهودها لإنجاح هذا الأمر”.
وختم حديثه بالقول: “نشجع دولا أخرى لتحذو حذو الإمارات، لأن إقامة العلاقات ستؤدي إلى تغير المنطقة للأفضل وستساهم في تقريب المواقف بشأن النزاع”.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي في فيينا أمس، “إنها خطوة مهمة نحو استقرار الشرق الأوسط ولحظة طيبة للعالم وأمنه”.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسة على الإعلان الثلاثي مشجعة، خاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حل الدولتين.
واعتبر قرقاش في تغريدات نشرها على حسابه بموقع “تويتر”، صباح أمس، أن “قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقق”.
وتابع: “بينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك. منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيدا عن المزايدات”.
 ترحيب عربي ودولي
وقوبل الاتفاق بردود فعل إيجابية عربيا ودوليا، حيث هنأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بخطوة السلام التاريخية.
وأكد السيسي في اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن زايد أن “الخطوة ستسهم في دفع جهود عملية السلام وفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
كما أكدت الخارجية الأردنية أن “عمّان تدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل”.
كما أعربت سلطنة عمان، أمس، عن تأييدها لقرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، وقال ناطق رسمي باسم الخارجية العمانية تأكيده “تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل”.
ودوليا، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق وأشاد بالبيان المشترك، معربا عن أمله في أن تخلق هذه الخطوة فرصة للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في مفاوضات هادفة من شأنها تحقيق حل الدولتين.
كما رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالمبادرة الثلاثية، وأشاد بالاتفاق على وقف خطط إسرائيل لضم الأراضي بالضفة الغربية. ورحب أيضا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالاتفاق، وأشاد بتعليق إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية.
ووصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جون بايدن الاتفاق بأنه خطوة تاريخية وعمل شجاع.
ورحبت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مشددة على أن تعليق خطط الضم الإسرائيلية بموجب المعاهدة “خطوة مهمة”.
كما رحب الاتحاد الأوروبي، أمس، بالاتفاق، معتبرا أنه سيساهم في الاستقرار الإقليمي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في إفادة صحافية “الاتفاق سيفيد البلدين والاستقرار الإقليمي”.
وأضافت “نحن ملتزمون بحل الدولتين ومستعدون للعمل على استئناف المفاوضات”.