+A
A-

فرص تدريبية احترافية محلية وخارجية للشباب البحريني

حققت الحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين طفرة كبيرة في مختلف أركانها بفضل توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحرص جلالته على توفير البيئة المناسبة من أجل تحقيق الإنجازات باسم المملكة ورفع علمها عاليًا.


من جهته، أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حرص المجلس على تنفيذ توجيهات عاهل البلاد في دعم الشباب البحريني في كافة المجالات، وتقديم فرص تدريبية لهم في الشركات والمؤسسات المحلية والخارجية وفق أعلى المستويات.


 وقال سموه في لقاء صحافي بمناسبة اليوم الدولي للشباب “إن الحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين تسير على السكة الصحيحة في عملية تطويرها بصورة كبيرة، إذ تم إقرار العديد من المبادرات البارزة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، التي ستجعل الحركة الشبابية والرياضية البحرينية متواكبة مع التطورات العالمية”، مشيرًا سموه إلى إن جميع المبادرات التي قدمها في مختلف المجالات هي ترجمة لرؤية صاحب الجلالة الملك، الذي دائما ما يؤكد جلالته على مكانة الشباب وأهميتهم البالغة في مجتمعاتنا باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل.


وتطرق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أثناء اللقاء الصحافي إلى المبادرات التي سيتم طرحها في المستقبل، مؤكدًا سموه سعيه لوضع الشباب البحريني على سلم الأولويات الوطنية، وإلى تقديم كل الأفكار والمبادرات التي تساهم في تنمية الشباب وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع.


وفيما يلي نص اللقاء الصحافي مع سموه:


يُصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام اليوم الدولي للشباب، ما الركائز التي تعتمدها مملكة البحرين لتنمية وصقل مواهب ومهارات الشباب؟
- حريصون في المجلس الأعلى للشباب والرياضة على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في دعم الشباب البحريني في كافة المجالات والعمل على إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة ومدربة للدخول في كافة منظومة المملكة واستلام القيادة باعتبار الشباب هم قادة المستقبل.


ولتدريب الشباب البحريني بصورة متميزة ووفق أعلى المستويات تم إطلاق برنامج “فرص” لتدريب الشباب وهو البرنامج الهادف إلى تقديم فرص تدريبية للشباب البحريني في الشركات والمؤسسات المحلية والخارجية؛ من أجل تنمية قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم والعمل على زيادة حجم كفاءة الشباب وبناء الثقة عبر مهارات تطبيقية تساعد الشباب على الابتكار وبناء المستقبل، وتهيئتهم للدخول في سوق العمل وقيادة ريادة الأعمال.


كيف يمكن توصيف ما وصلت إليه الحركة الشبابية والرياضية من مراحل مُتقدمة على المستوى العالمي؟
- تسير الحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين على السكة الصحيحة في عملية تطويرها بصورة كبيرة فقد تم خلال الفترة الماضية إقرار العديد من المبادرات البارزة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، التي ستجعل الحركة الشبابية والرياضية البحرينية متواكبة مع التطورات العالمية في منظمة القطاعين الفنية والإدارية كما أننا نؤمن أن العمل الجاد والمخلص وتكاتف كافة الجهات المعنية بالقطاعين الشبابي والرياضي هي السبيل الأمثل لرؤية الحركة الشبابية والرياضية البحرينية في مصاف الدول المتقدمة في هذين القطاعين الحيويين.


ما الدور المُناط بالمراكز الشبابية، وما الذي حققته البرامج المتنوعة التي يستفيد منها آلاف الشباب من منتسبي هذه المراكز؟
- لقد وجهنا بتغيير مسميات المراكز الشبابية وتحويلها إلى مراكز لتمكين الشباب وذلك لمنح تلك المراكز صلاحيات أكبر في عملية تقديم البرامج والفعاليات الخاصة بالحركة الشبابية واستيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب في تلك البرامج كما تم تحديد أهداف لمراكز الشباب ومن أهمها الاهتمام المباشر بعملية اكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المجالات والعمل على صقل تلك المواهب بالشكل العملي الصحيح لتكون أكثر نضجا وفعالية، إضافة إلى إبراز المواهب أمام المجتمع المحلي والعالمي لتبيان أن الشباب البحريني قادر على الإبداع والتميز في مختلف المجالات.


 لسموكم العديد من المبادرات التي ساهمت في ارتقاء الشباب البحريني، وتمكينهم من تطوير قدراتهم في مختلف المجالات، ودفعهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة وسوق العمل وريادة الأعمال، كيف انعكس ذلك على تنشئة جيل واعٍ ومؤمن باهتمام وطنه به، وبتطوير إمكاناته وتعزيز مهاراته؟
- إن جميع المبادرات التي أقدمها في مختلف المجالات هي ترجمة لرؤية صاحب الجلالة الملك، الذي دائما ما يؤكد أهمية الانتقال من ترديد المقولات النظرية بشأن مكانة الشباب وأهميتهم البالغة إلى واقع عملي، عبر إقامة برامج وفعاليات تطبق على أرض الواقع تحقق للشباب البحريني الفائدة المرجوة منها، فلذلك نرى أن الشباب البحريني وبفضل من الرؤية الملكية السامية وبالإضافة إلى المبادرات التي تقدم له، بات أكثر نضجا ودراية بالتحولات الحاصلة في مجالات التنمية وسوق العمل وريادة الأعمال والقطاعين الشبابي والرياضي وبات الشباب يؤمنون بأهمية دورهم في قيادة المملكة نحو آفاق من التقدم والازدهار، كما أن الشباب البحريني مدرك للمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه في المرحلة المقبلة.


 ما الخطط المستقبلية لتشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة وطرح الرؤى والأفكار الإبداعية، لإيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع؟
- هناك العديد من المبادرات التي سيتم طرحها في المستقبل والتي تهتم بصورة مباشرة بالاستماع إلى الشباب بشكل مباشر؛ بهدف سماع صوتهم وتقديم تحليلهم حول العديد من القضايا والتحديات التي يمر بها المجتمع البحريني في مختلف المجالات بالإضافة إلى الاستماع إلى آرائهم والحلول التي يرونها مناسبة ووفقا لرؤيتهم.. وقد طبقنا في السابق مبادرات فريدة من نوعها للاستماع إلى الشباب البحريني ومحاورة كبار المسؤولين في المملكة ومن بين تلك المبادرات “قمة الشباب”.


 الشباب البحريني على سلم الأولويات الوطنية، ما المطلوب منه لبذل المزيد من العطاء وتأدية واجبه الوطني، خصوصا في أوقات الأزمات؟
- نعم، نحن نضع الشباب البحريني على سلم الأولويات الوطنية، وسنسعى إلى تقديم كل الأفكار والمبادرات التي تساهم في تنمية الشباب وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع.. الشباب البحريني ليس بحاجة إلى دعوة للقيام بمهامه فهو يدرك تماما الثقة الكبيرة التي أولاها إياه صاحب الجلالة الملك، من أجل قيادة البحرين والدخول في مجالات العمل المختلفة كما أن الشباب البحريني أثبت أنه المدافع عن وطنه والقادر على صيانة أمنه ومنجزاته الحضارية، إضافة إلى تحقيق الإنجازات البارزة على مختلف الأصعدة.