+A
A-

“بيليه”: صدمني المستوى أمام النجمة ولم نفقد الأمل

- لدي ثقة في ظهور الفريق بشكل أفضل أمام الرفاع الشرقي

- الرفاع هو الأفضل حتى الآن والمحرق ليس بالشكل المتوقع

- الجولة الأولى بعد التوقف لا تعكس المستويات الحقيقية للفرق

قال مدرب فريق الشباب حسين علي (بيليه) إنه يشعر بالصدمة من المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون في المباراة الماضية أمام النجمة في الجولة 12 من دوري ناصر بن حمد لكرة القدم التي أقيمت يوم الجمعة الماضي بعد توقف المسابقة لمدة أربعة أشهر بسبب جائحة كورونا.


وأوضح بيليه أنه كان يتوقع ظهور الفريق بصورة أفضل بعد فترة إعداد جيدة تمخضت عن تعادل في مباراة ودية أمام المحرق بـ 3 أهداف لكل فريق، فضلا عن ظهور انسجام كبير وثقة عالية لدى اللاعبين في مباراة تجريبية أمام الحد برغم الخسارة بثلاثية، مشيرا إلى أن اللاعبين وقعوا ضحية الضغوط النفسية تسببت في ارتكابهم أخطاء فردية أدت إلى الخسارة أمام النجمة برباعية، فضلا عن تميز هذا الأخير؛ بفضل خبرة المدرب خالد الحربان الذي تسلم زمام إدارته الفنية مؤخراً وترك بصمات إيجابية تجلت في المباراة.


“البلاد سبورت” أجرى حوارا عبر الهاتف مع المدرب الوطني حسين علي، إذ سألناه عن الأسباب التي أدت إلى الخسارة، وكيف سوف يكون الفريق في المباراة المقبلة أمام الرفاع الشرقي، فكان هذا الحوار:


الحارس لا يتحمل الخسارة
ما أسباب الخسارة الثقيلة أمام النجمة حسب رأيك؟


- بصراحة، صدمني مستوى الفريق في هذه المباراة. كنت أتوقع أداء أفضل عطفا على الإعداد الجيد. تدربنا طوال الفترة الماضية بشكل رائع ولعبنا مباراتين كبيرتين أمام المتصدرين الحد والمحرق، كان أداء الفريق يعطي انطباع بأنه جاهز لتقديم مستوى أفضل مما ظهر عليه أمام النجمة. اعتقد أن اللاعبين أعطوا المباراة أكبر من حجمها وتأثروا بالضغوط النفسية، وهو ما أدى إلى عدم بروزهم بالشكل المطلوب، كان العامل النفسي حاسما في الملعب.


البعض يحمل الحارس المسؤولية لأنه ليس الحارس الأساسي في الفريق؟
- شخصيا أرفض أن أحمل لاعبا خسارة فريق بأكمله، لا يوجد لاعب يتمنى الظهور بشكل سيئ أو أن يرتكب أخطاء تضر فريقه، ما حدث هو أن 8 لاعبين كانوا بعيدين عن مستوياتهم الحقيقية، وهو ما انعكس بشكل سيئ على أداء الفريق ككل، ومن خلال العودة لمجريات المباراة يتضح لنا أن ثمة أخطاء فردية وقع فيها اللاعبين، فضلا عن عدم وجود لاعب يترجم الهجمات إلى أهداف. ما أود قوله، إننا لم نكن في يومنا، وهذا سبب الخسارة.


بصمات الحربان واضحة
 يعني ذلك أن “الشباب” لم يكن في المستوى، ماذا عن “النجمة”؟
- لا يمكن إغفال تألق النجمة في المباراة وظهور بصمات المدرب خالد الحربان الذي وضع لمساته وساهم في ظهور فريقه بشكل مميز، ولكن في ذات الوقت، الشباب لم يظهر بالشكل المطلوب، ليس لأنه فريق سيئ، وإنما لعدم تقديم اللاعبين المستوى المطلوب، وتأثرهم بالضغوط النفسية، ما تسبب في الخسارة بنتيجة كبيرة لم نكن نستحقها، في النهاية لا أود أن أهضم حق النجمة، وفي ذات الوقت لن أقلل من قيمة فريقي ولاعبيه لأنني أعلم جيدا أن لديهم أفضل من هذا المستوى.


أصبح “الشباب” في وضع صعب، هل تتوقع تحسن المستوى أمام الرفاع الشرقي؟
-  أتمنى ذلك بكل تأكيد، وعندي ثقة في اللاعبين بأن يظهروا أداء رجوليا أمام الرفاع الشرقي؛ لأن ضياع أي نقطة يعرضنا لخطورة الهبوط أكثر فأكثر. حاليا بقيت 6 مباريات ما يعني 18 نقطة، ولن نتخلى بسهولة عن النقاط التي تجعلنا نصل إلى مناطق دافئة في سلم الترتيب، لدي أمل كبير في أن يقدم الفريق مستويات أفضل ويحقق الانتصارات في المباريات القادمة.


تأثير الجائحة وحرارة الجو
كيف ترى أداء الفرق بعد استئناف المسابقة ومن استفاد من فترة التوقف؟
- أعتقد أن الرفاع قدم أفضل مستوى خلال الجولة واستفاد من فترة التوقف بشكل مثالي، وهذا الأمر انعكس بصورة واضحة على أدائه في أمام المنامة، ويأتي بعده الحد، إذ استطاع الحفاظ على الصدارة وتعادل بهدف لمثله أمام المحرق، أما هذا الأخير، فلم يقدم المستوى المتوقع، وأرى أنه الفريق الأحمر لديه إمكانات أفضل لم يظهرها حتى الآن. عموما، لم تستفد غالبية الفرق من فترة التوقف والكل متضرر حسب رأيي، ولكن بشكل متفاوت، كما أن جائحة كورونا لا زالت تلقي بظلالها على الجميع، فضلا عن حرارة الجو العالية، إذ لم يعتد اللاعبون اللعب في هذه الفترة من السنة التي عادة ما كانت فيها المسابقة منتهية.