+A
A-

حاولت الانتحار مرتين... والقرآن أفضل العلاجات

“أ.ن” شابة بحرينية عمرها 38 سنة، لديها الماجستير في علم النفس، غير متزوجة، وكل أبواب النجاح كانت مفتوحة أمامها على مصراعيها حتى الربع الأخير من العام 2015، حين قرر الجان أن يجعلها مسكناً له.


ومع تصاعد الأعراض (المسية) وتزايدها، والتي وصفتها “أ.ن” لمندوب الصحيفة بغير الطبيعية، وكأن أحداً يحاول ايقاظها من النوم، وبضيقة في الصدر، وصداع، وبأصوات ضربات مدوية على باب غرفتها بمنتصف الليل.


قررت “أ.ن” حينها الذهاب للشيخ “بوأنس” للوقوف على ما يحدث، بقولها “بعد أن بدأ بالقراءة علي، تبين عند إلقائه آيات السحر والعين بأن لدي مسًّا، وكنت أشعر بفزع شديد بالثعابين والعناكب والحشرات وهي تتحرك على جسدي”.


وتضيف لـ “البلاد”: “مع استمراري بتلقي القراءة والعلاج القرآني لفترة وصلت إلى أكثر من شهرين وبشكل يومي، شعرت بأن هناك أشياء تريد الخروج من جسمي، بعدها لمست التحسن المبدئي، خصوصا مع معالجتي لجوانب القصور كالبعد عن العبادة، حيث إنني كنت هاجرة للصلاة حتى بلوغي السبعة و30 عاماً”.


وتتنهد بعمق مكملة “الشيخ كان يعطيني ماء (مقروءًا عليه)، وزيتًا امسح به جسمي، وكان أثرهما إيجابي في طرد الضيق على الصدر والألم، وهذا أمر يتزايد مع الوقت، إذ تكون قراءة القرآن وأذكار الصباح والمساء والماء من الأساسيات المعينة على العلاج”.


وتقول “ما نراه بالتلفزيون وأفلام هوليود عن المس الشيطاني صحيح وحقيقي، وأؤكده لك من واقع التجربة، وإن كانت هناك مبالغات درامية، وهناك نقطة مهمة وهي ضرورة أن يكون المعالج ذا خبره في التعامل مع الشياطين والمردة والجان، وليس مبتدئًا”.


وتردف “أناس من أهلي يقرأون علي القرآن، كوالدتي، وهو أمر جيد، ولكن الذهاب للشخص المتخصص أمر مطلوب، علماً بأنهم قلة ومحدودين في البحرين”.


وعن حالتها الآن قالت “أ.ن”: حين بدأت تلقي العلاج في ديسمبر 2015 كنت في المرحلة الرابعة، والآن أصنف نفسي الآن في المرحلة الثانية، وحتى اللحظة مازلت اشعر بأن هنالك أشياء تمشي على جسمي بنسبة 30 %، أما الصداع وضيقة الصدر والعزلة فخفت عني”.


وتقول “الوضع أثر على علاقاتي الاجتماعية مع الناس وأقربائي، خصوصاً مع أعراضي الشخصية غير المحتملة، كسرعة الغضب والاستفزاز، وتفضيلي للعزلة، ورفضي للزواج، خصوصاً أنني متعرضة لعملية ربط عن الزواج وعدم التوفيق بأمور الحياة”.


وتتابع “منذ أن تدهورت حالتي اقبلت على الانتحار مرتين، والتدهور كان حين سلكت طريق غير القرآن الكريم، بفترة انقطاعي عن الشيخ بوأنس، إذ يكون هناك صراع ما بين المس الداخلي بي والقرآن الكريم، وذهبت للدجالين وغيرهم وأثر عملهم فيَّ وعلى عمل الشيخ أبوأنس أيضًا”.


وتكمل “أ.ن”: “بعدها رجعت إلى أبوأنس، ورجعت إلى عملي مجددًا، محاولة أن ألملم شتاتي؛ لكي أبدأ حياة جديدة، خصوصًا أن الحالة دفعتني إلى القراءة عن هذا الأمر، وأنا حاليا أقابل الشيخ مرة في الأسبوع للاستمرار في العلاج، ومستمرة في قراءتي للقرآن والالتزام بالصلوات في وقتها”.


وفي سؤال عن المتسبب بالعمل المشين، تقول “يتبين المسبب إذا حضر الجان أثناء القراءة، ويسأله الشيخ من أرسله، وهم -أي الجان- يتأثرون من القراءة، البعض منهم يستسلم ويعترف”.


وفي سؤال آخر عن سبب انقطاعها عن الشيخ بوأنس لفترة زمنية ثم عودتها مجدداً، أجابت: المس الذي أصابني يؤثر على قراراتي كلها، ولك أن تتخيل أنني انقطعت عن العمل عامًا كاملاً، وذهبت الى سلطنة عمان، وقابلت الكثير من المشايخ هناك لطلب المساعدة، ووصلت الى قناعة أكيدة بنهاية الأمر أن العلاج الأفضل والأنجح هو القرآن الكريم، لا غيره.