+A
A-

الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى ويؤدون طواف الإفاضة

أدى حجاج بيت الله الحرام الطواف حول الكعبة المشرفة، أمس الجمعة، لتأدية طواف الإفاضة، بعد أن أنهوا رمي جمرة العقبة. وقال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن العالم يمر بظروف استثنائية عصيبة ألقت بآثارها على الإنسانية، لذا مع تفشي الجائحة اقتصر الحج هذا العام على عدد محدود. وأضاف الملك سلمان أن إجراءات الحج هذا العام هدفها حماية ضيوف الرحمن من آثار الوباء.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الدكتور ماجد عبدالله القصبي، وزير الإعلام السعودي.

وأضاف خادم الحرمين في كلمته أن الحج هذا العام أوجب على الأجهزة الرسمية جهوداً مضاعفة. كما أشاد الملك سلمان “بجنود الوطن الذين قدموا ويقدمون أنفسهم فداء للوطن”.

واختتم خادم الحرمين الشريفين كلمته بالقول: أسأل الله الأمن والأمان للمواطنين ولكل المقيمين على أرض المملكة.

وفي وقت سابق، هنأ خادم الحرمين الشريفين الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعتهم، وأن يرفع عن العالم وباء جائحة كورونا.

في غضون ذلك، توجه حجاج بيت الله الحرام، اليوم العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى، إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، بعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة.

وقدّمت وزارة الحج والعمرة السعودية لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصصة، ليبدأ الحجاج برمي جمرة العقبة في منى اليوم.

وكان “المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها” في السعودية قد أوضح في وقت سابق أنه من ضمن البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقاً وتغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة.

كما تضمنت البروتوكولات جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يكون هناك أكثر من مجموعة من الحجاج تقوم برمي الجمرات في الوقت نفسه في كل دور من أدوار منشأة الجمرات، بما يضمن مسافة متر ونصف إلى مترين على الأقل بين كل حاج والآخر أثناء أداء الشعيرة.

وتضمنت البروتوكولات أيضاً توفير كمامات ومواد تعقيم كافية لجميع الحجاج والعاملين على مسار رحلة رمي الجمرات.

وتحلل حجاج بيت الله الحرام، أمس الجمعة، من إحرام الحج “التحلل الأصغر” بعد أن أتموا الحلق والتقصير، وسط إجراءات وقائية واحترازية، وفق برتوكولات واشتراطات صالونات الحلاقة المقرة رسمياً.

جاء ذلك بعد أن أتم الحجاج رمي جمرات العقبة وطواف الإفاضة في رحاب البيت العتيق وسط منظومة متكاملة من الخدمات، وأجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع تحفهم عناية الرحمن، في ظل ما تقدمه حكومة المملكة من إجراءات احترازية وقائية وخدمات ورعاية في مختلف المجالات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان.

وعلى صعيد متصل، هيأت “هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة” منشأة الجمرات، بحيث سيتم تشغيل طابقين منها (الأرضي والثالث) في تفويج الحجاج لرمي الجمرات خلال أيّام التشريق. وتم تجهيز الطابقين بكافة الخدمات والإمكانات اللازمة.

كما تم توفير عربات الغولف لنقل الحجاج من مساكنهم إلى المنشأة، وكذلك وضع ملصقات لتطبيق التباعد عند رمي الجمرات واعتماد مسارات محددة للحجاج في المنشأة، بهدف تقليل كثافة الحركة. وستسهم هذه الإجراءات الاستثنائية في سلاسة تفويج الحجاج للمنشأة.