+A
A-

“باريس” يتعهد بتدريب اللاعبين والمدربين البحرينيين

تخوض مملكة البحرين تجربة واعدة في مجال الاستثمار الرياضي على مستوى كرة القدم الأوروبية، عبر الاستحواذ على نسبة 20 % من ملكية نادي باريس الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية بجمهورية فرنسا.

ووصف النادي الباريسي خطوة الاستحواذ بالطموحة لكلا الطرفين، وأكد على مساهمتها في تنفيذ خطته التطويرية بهدف الترقي إلى صفوف الدرجة الأولى في الدوري الفرنسي والمبرمجة على ثلاث سنوات، فضلا عن تطوير فريق السيدات بالنادي وإيصاله إلى أبعد نقطة ممكنة في المسابقات النسوية في بلد العطور.

وتعهد نادي باريس الذي تأسس في العام 1969، بالترويج لمملكة البحرين في فرنسا وأوروبا من الناحية السياحية، فضلا عن تدريب اللاعبين والمدربين البحرينيين في معقله الواقع في العاصمة الفرنسية باريس كجزء لا يتجزأ من الاتفاقية التي تجمع الطرفين، علما أن النادي يملك اكاديمية لتعليم كرة القدم.

باريس بعد قرطبة

وأوضح النادي أن خطوة الاستحواذ البحرينية تساهم في مضاعفة ميزانيته بنسبة 30 %، في حين ذكرت صحيفة ليكيب الفرنسية، إن قيمة الصفة بلغت 5 ملايين يورو، أي ما يعادل مليونين و200 ألف دينار بحريني تقريبا.

وتأتي خطوة استحواذ البحرين على النادي الفرنسي، بعد ثمانية أشهر فقط من خطوة مشابهة قام بها صندوق بحرين كابيتال في إسبانيا عندما استحوذ على ملكية نادي قرطبة الذي يلعب في صفوف الدرجة الثالثة في بلاد الليغا. وتعد التحركات البحرينية للاستحواذ على أندية أوروبية، جزءا من ثقافة بدأت تسود في البحرين، والمتمثلة في الاستثمار الرياضي وكرة القدم، وهو ما تجلى في قرار مجلس الوزراء الموقر عندما أعلن مؤخرا  عن قانون تاريخي يسمح بتحويل الأندية الوطنية إلى شركات استثمارية.

مرحلة رياضية جديدة

ويرى مراقبون، إن التوجه نحو الاستثمار الرياضي والانفتاح على العالم عبر الرياضة من شأن أن ينقل البحرين إلى مرحلة جديدة من خلال توسيع رقعة الاستثمار ليشمل الرياضة والتي تقتصر على الهواية والدعم الحكومي لمزاولة النشاطات وإقامة المسابقات المحلية دون أن يكون لها بعد استثماري ومردود مالي يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني، علما أن قيمة الاستثمار الرياضي في العالم يبلغ 700 مليار دولار وهو مبلغ ضخما جداً وسوق واسع بإمكان البحرين أن تأخذ حصتها منه.

ويمكن وصف الخطوات الجديدة في توجه البحرين، للاستثمار في القطاع الرياضي على المستوى المحلي والخارجي، بثقافة تحويل العبء المالي إلى مكسب، وفتح أبواب جديدة على الاستثمار الرياضي ليكون رافدا جديدا في عملية تنمية الاقتصاد الوطني، وبالتالي تحويل الرياضة إلى عمل احترافي يعود بالنفع على البحرين في المستقبل من الناحية الفنية والمالية على حد سواء.