+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي: الشباب العربي قادر على قيادة بلداننا نحو التقدم

برعاية كريمة من وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أقيم مساء يوم أمس الأحد، الملتقى العربي الافتراضي الأول من نوعه لتطوير الذات تحت شعار “العودة إلى الداخل”، بتنظيم من شركة “فيوجر ماستر” الإقليمية، ومشاركة نخبة من كبار المتحدثين من مختلف الدول العربية من الخبراء والمتخصصين والإعلاميين والباحثين.

وقد أكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، أن مملكة البحرين تعتز بالمواطن باعتباره الركيزة الأساسية في رسم السياسات التنموية والاقتصادية والاجتماعية

وقال سموه :”إن هذا الملتقى الذي تستضيفه مملكة البحرين دليل قاطع على الحرص الذي توليه قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمتابعة مستمرة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لأن يكون المواطن هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية والازدهار”.

وأكد سموه أن الحكومة تحرص على أن تضع نصب أعينها الاستثمار في العنصر البشري وفق الاتجاهات الحديثة، مع رفع مستوى الوعي الذاتي في المجتمع البحريني لتخطي التحديات.

ونوه سموه إلى أنه يبرز في الوقت الحاضر الحاجة إلى العودة للذات باعتبارها من الأمور المهمة التي يسعى الفرد إلى العودة لها في كل الأحيان؛ حتى يتعرف إلى الإمكانات والطاقات الإيجابية التي يمتلكها وينطلق منها نحو آفاق رحبة لبناء شخصيته وتنفيذ أفكاره، بحيث يكون عنصرا فعالا في مجتمعه، ينقل تجاربه وأفكاره بصورة إيجابية تسهم في الارتقاء بالأوطان.

وأكد سموه أن التكاتف والتعاضد بين الدول العربية أصبح في غاية الأهمية في الوقت الحاضر، ويجب على الجميع أن يحرصوا كل الحرص على أن يكون الإنسان هو العنصر الأساس والأهم في تنمية عجلة التطور والازدهار.

وشدد سموه على أن أهمية توحيد الصف وتكثيف العمل العربي المشترك؛ من أجل الاستثمار في تطوير الذات عبر استخدام الوسائل الحديثة خصوصا التكنولوجيا التي باتت وسيلة مهمة في هذه الفترة.

ورحب سموه بالمشاركين في هذا التجمع الشبابي العربي الذي يهدف إلى تبادل الأفكار والمعلومات والاستفادة من خبرات المحاضرين الذين يمتلكون خبرات كبيرة في هذا المجال ويحرصون على وضع تجاربهم وخبراتهم وأفكارهم أمام المشاركين في الملتقى؛ للاستفادة منها.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن يستفيد المشاركون في الملتقى بقدر الإمكان من المحاضرين، وأن يتبادلوا المعلومات والثقافات والتجارب ونهل المعرفة، وأن يكونوا عناصر فعالة في مجتمعاتهم، وقال سموه: “أنتم الشباب باعتباركم أساس تكوين ورفعة المجتمعات متطلعين لأن تكونوا العقول المفكرة والمبتكرة لقيادة البلدان إلى المزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات”.

من جانبها، ألقت رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام نور الشامسي كلمة أعربت فيها عن خالص شكرها لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على رعايته الملتقى، وللجنة المنظمة على جهودها التي أسهمت في نجاح الملتقى.

وعبرت عن سعادتها بتواجد هذه النخبة العربية من المتحدثين لتزويد المشاركين بخلاصة خبرتهم وعصارة فكرهم وتجاربهم، قائلة: “إننا نهدف جميعنا يدا بيد للارتقاء بالفرد العربي لنرتقي بالمجتمعات العربية”، مؤكدة أن لتطوير الذات أهمية بالغة في حياتنا فهو الخطوة الأولى وبداية الطريق للوصول إلى حالة الرضا عن النفس والشعور بالسلام الداخلي.

يشار إلى أن الملتقى تضمن عدة محاور أساسية، وهي “الاستثمار في تطوير الذات باستخدام الاتجاهات الحديثة في التكنولوجيا” تحدث فيه سعد البراك من دولة الكويت الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات زين، ومحور “نقطة التحول وأثرها في تطوير الذات”، وتحدثت فيه الفنانة بلقيس فتحي، ومحور “السلام الداخلي وأثره في نشر السلام الخارجي”، وتحدث فيه سيف جنان من دولة العراق، ومحور “الاتجاهات الحديثة لتطوير الذات من منظور إعلامي” وتحدث فيه الإعلامي مصطفى الآغا.

أما الكاتب أدهم الشرقاوي والذي حصدت كتبه الأعلى مبيعًا في الوطن العربي، فقدم محورًا تحت عنوان “العودة إلى الداخل.. نماذج وقصص”، والإعلامية نشوى الرويني قدمت محورا بعنوان “تطوير الذات تحت ظلال العمل الخيري”. أما فهد هيكل، والذي يعد من المؤثرين في مجال التنمية البشرية في مواقع التواصل الاجتماعي فتناول محور “أثر العودة إلى الداخل في تجاوز الضغوطات الاجتماعية”.

وتضمنت أعمال الملتقى أيضًا محور “أثر العودة إلى الداخل في تربية النفس وتهذيبها”، والذي قدمه طلال بن حمد الرواحي والذي يعد من أشهر المؤثرين في سلطنة عمان في مجال التربية وتطوير الذات. أما رحاب شريف الكاتبة والمدربة الدولية المعتمدة، فقدمت ورقة بعنوان “أسرار الوعي العالي في تطوير ذات”، وقدم المتحدث الدولي معتز مشعل ورقة تحت عنوان “العودة إلى الداخل بين إطلاق الطموح والسكينة الداخلية”.