+A
A-

الجشي: برنامج “استمرارية الأعمال” من “تمكين” دعَم استمرار قطاع التدريب

أكد رئيس الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب نواف الجشي أن خطوة زيادة ميزانية برنامج “دعم استمرارية الأعمال” التي أطلقها صندوق العمل “تمكين” وفقا للتوجيهات الملكية السامية، تسهم في تعزيز وتمديد حزمة الدعم المالي للقطاعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا “كوفيد 19”، بما فيها قطاع التدريب، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في دعم استمرار قطاع التدريب في ظل الظروف الراهنة، منوها بالدور الذي تؤديه “تمكين” عموما في سياق الجهود الوطنية للحد من التبعات الاقتصادية للجائحة على مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال البحرينيين، وتحقيق فرص الدعم بأقصى فاعلية ممكنة.

وكشف الجشي عن وجود قناة مفتوحة دائمة بين جمعية معاهد التدريب وصندوق العمل “تمكين”؛ بهدف التشاور والتنسيق الدائم لدعم معاهد التدريب، مشيدا بالجهود التي تبذلها “تمكين” في هذا الإطار وفقا لتوجيهات رئيس مجلس إدارتها الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وجهود كوادر جهازها التنفيذي برئاسة إبراهيم جناحي.

وقال إن الشراكة بين جمعية معاهد التدريب و “تمكين” متجذرة منذ سنوات طويلة، وهي شراكة تصب في إطار تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والنهوض بالكوادر الوطنية ودعم جهود الإحلال ورفع نسبة البحرنة ودعم البحرينيين في القطاع الخاص ليكونوا الخيار الأول للتوظيف.

وأضاف “مع بداية جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمعاهد التدريب عزَّزنا هذه الشراكة من أجل مناقشة أفضل سبل تقديم الدعم لتلك المعاهد وزيادة مناعتها في مواجهة الآثار السلبية الكبيرة للجائحة على قطاع التدريب، ونحن اليوم ممتنون لمبادرة تمكين إلى تقديم الدعم لمعاهد التدريب في إطار دعمها لمؤسسات القطاع الخاص، ثم مضاعفة مبالغ الدعم للقطاعات الأكثر تأثراً وتمديد فترته لـ 3 أشهر أخرى، إضافة إلى دعم 50 % من رواتب البحرينيين العاملين في تلك المعاهد”.

وأوضح الجشي أن أكثر من 90 معهد تدريب في البحرين يستفيدون حاليا من حزمة الدعم المالي تلك، لافتا إلى أن معظم تلك المعاهد مملوكة من قبل مواطنين بحرينيين، وتوافر فرص عمل نوعية برواتب مجزية لعدد كبير من المدربين والموظفين، إذ تبلغ نسبة البحرنة في هذا القطاع أكثر من 70 %.

وأكد رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب أن العمل متواصل بشأن تنفيذ مرئيات الجمعية التي تشمل السماح لمعاهد التدريب بمعاودة نشاطها الكامل من خلال تنفيذ البرامج التدريبية الصفية والالكترونية - عن بعد بدعم من تمكين، مع المحافظة طبعا على الإجراءات الاحترازية؛ لضمان سلامة المتدربين في حالة التدريب الصفي، وذلك على غرار السماح لقطاعات عدة بمعاودة مزاولة أنشطتها.

وأكد الجشي في ختام تصريحه حرص معاهد التدريب على النهوض بدورها الحاسم في تأهيل وتجهيز البحرينيين لمرحلة ما بعد جائحة “كوفيد 19”، إذ من المرتقب زيادة الاعتماد على المواطنين في شغل الوظائف التي يشغلها الأجانب خاصة في القطاع الخاص، إضافة إلى إعادة تأهيل المسرحين البحرينيين وتوظيفهم، وتجهيز العنصر البحريني لمتطلبات بيئة العمل التي ستتطور بشكل حتمي في الشركات والمؤسسات في مرحلة ما بعد الجائحة، لافتا أهمية دعم “تمكين” لمعاهد التدريب؛ من أجل مواصلة هذا الدور.