مشاركون من 102 دولة و30 ألف موقع يطالبون بتحرك دولي
قمة لآلاف المنشقين الإيرانيين ودعوة لـ “تغيير النظام”
من المتوقع أن يجتمع عشرات الآلاف من المنشقين الإيرانيين ومؤيدي تغيير النظام في قمة افتراضية هذا الأسبوع، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تصعيد الضغط على النظام في طهران بسبب أنشطته الإرهابية.
وستعقد القمة العالمية لإيران الحرة، وهي قمة سنوية تعقد على الإنترنت هذا العام بسبب وباء الفيروس التاجي، اليوم الجمعة ويشارك فيها معارضون ومشرعون وشخصيات بارزة مثل محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رودي غولياني، والسيناتور السابق جو ليبرمان، الذين من المقرر أن يتحدثوا في القمة. كما سيتحدث وزير العدل الأميركي السابق مايكل موكازي، ووكيل وزارة الخارجية السابق لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي روبرت جوزيف.
ويقول منظمو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن مشاركين من 102 دولة و30 ألف موقع سيحضرون هذا الحدث، الذي سيحذر من الارتفاع المتزايد للإرهاب في المنطقة وأوروبا من قبل النظام، وسيدعو المجتمع الدولي إلى التحرك ودعم تغيير النظام.
وجاء في بيان للمتحدثين أنه “في حين تفكر الولايات المتحدة والحكومات الأخرى في سياسات لردع واحتواء التهديدات والعدوان الإيراني، فإنها يمكنها ويجب عليها أن تعمل على محاسبة الناس الذين يلطخون أيديهم بدماء العديد من الإيرانيين”.
ويؤكد المنظمون أن مثل هذا الحدث يظهر للمجتمع الدولي وجود بديل سلمي لاسترضاء النظام الذي يمسك بالسلطة حاليًا في طهران.
وقال علي صفوي، عضو البرلمان الإيراني في المنفى وعضو المجلس الوطني لشبكة “فوكس نيوز” في مقابلة “عندما يتحدث المرء عن تغيير النظام، لا يتعين التفكير في إرسال جنود على الأرض، بل تمكين الشعب الإيراني والمعارضة من إحداث هذا التغيير”.
وكان هذا الحدث البارز هدفا لهجوم إرهابي أحبط في باريس في العام 2018. ومن المتوقع أن يحاكم دبلوماسي إيراني لدوره المزعوم في المؤامرة أمام محكمة بلجيكية هذا الأسبوع. وكان هذا الهجوم واحدًا من عدد من الهجمات المشتبه في أنها تُخطط لها ضد المجلس الوطني من قبل مسؤولين إيرانيين في السفارات في أوروبا.
كما ستتناول القمة بالذين لقوا مصرعهم بسبب فيروس كورونا الذي ضرب إيران بشدة وسط ادعاءات منشقين بالتستر من جانب النظام.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد القتلى وصل إلى حوالي 13 ألف شخص، بيد أن المجلس يقول إنه أقرب إلى 70 ألفا.
وضغطت إدارة ترامب بقوة على النظام الإيراني منذ توليه منصبه، وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وأعادت فرض موجات من العقوبات على طهران ضمن حملة “الضغط الأقصى”، وتحث واشنطن الآن الأمم المتحدة على تمديد حظر الأسلحة المقرر أن ينتهي في أكتوبر.
وفي يناير، قتلت الولايات المتحدة قاسم سليماني، العقل المدبر للاستراتيجيات العسكرية والإرهابية لطهران في الخارج في غارة جوية.
وفي الوقت نفسه، أيّد غالبية أعضاء مجلس النواب الشهر الماضي قرارًا من الحزبين يدعم دعوة حركة المعارضة الإيرانية إلى إيران علمانية وديمقراطية، ويدين الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية.
وفي طهران، تعرض النظام مرارًا لعدد من الاحتجاجات الواسعة النطاق من الإيرانيين في الشوارع. ورد النظام بحملة قمع أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 1500 شخص.