+A
A-

الكعبي: التحول الرقمي في “المشتريات والتوريد” عقب تجاوز “كورونا”

رأى رئيس قسم العلوم اللوجستية في كلية طلال أبو غزاله الجامعية لإدارة الأعمال، حمد الكعبي، أن التحول الرقمي لقطاع المشتريات وسلاسل التوريد واستخدام التكنولوجيا بين العاملين في مجال التوريد سيأتي مستقبلا بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، داعيًا لمزيد من التعاون بين العاملين في هذا القطاع على المدى الطويل نظرًا لان تكلفة الاستثمار في التحول الرقمي مرتفعة.

وأشار إلى أن مستقبل القطاع بعد الجائحة سيكون مختلفًا، مؤكدًا ضرورة الاستعداد لأي حالة طارئة في المستقبل، مضيفًا أن مستقبل المشتريات وسلاسل التوريد سوف يشهد مزيدًا من التعاون بين الموردين والعاملين في مجال التوريد المتنافسين، لافتًا إلى أن ضرورة زيادة الثقة بين الموردين، ومزيد من التعاون بينهم، وتبادل المعلومات.

جاء ذلك في ندوة افتراضية عبر الانترنت عقدت أمس ضمن سلسلة فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات 2020 عن بُعد بعنوان “مستقبل المشتريات”، بدعم من مجلس المناقصات والمزايدات. وشهدت الندوة مشاركة متخصصين في مجال التوريد للحديث عن مستقبل المشتريات وسلاسل التوريد.

وذكر الكعبي أن انخفاض أسعار النفط والجائحة أدى إلى ترشيد حكومات المنطقة في ميزانياتها، حيث ألغت أو أجلت تنفيذ مشاريع كبيرة منها على سبيل المثال سلطنة عمان والبحرين وغيرهما، كما لجأت دول في المنطقة لرفع ضرائبها مما سيؤثر على المشتريات الحكومية وهذه المشتريات هي التي تقود الاقتصاد في المنطقة.

وأضاف أن المشتريات الحكومية ستنخفض إذا، على سبيل المثال، خفضت الحكومة ميزانيتها بنسبة 30 % وبالتالي انخفاض عدد المشاريع التي سوف يتم تنفيذها وتأخير تنفيذ مشاريع كبرى قي المنطقة، كما سينخفض عدد مشاريع البنية التحتية وتقليل الانفاق في الاقتصاد، إلا أنه في الوقت ذاته تم دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد خلال هذه الجائحة.

وأشار إلى أن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) كانت حدثًا استثنائيًا وغير عادي أثر عالميًا على سلاسل التوريد، مضيفًا أن أكبر ألف شركة في العالم تأثرت لكونها تمتلك منشآت متعددة في مناطق للحجر الصحي، وقد كشفت الجائحة أن العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم تفتقر إلى خطط طوارئ لمثل هذه الأزمات.

وأضاف أن مسحًا أعده معهد تشارترد للمشتريات والتوريدات نشر في تاريخ 28 مارس الماضي وجد أن 86 % من سلاسل التوريد في المملكة المتحدة تتأثر بالجائحة.وذكر الكعبي أن الجائحة أدت إلى تسجيل زيادة في الطلب على المنتجات وانخفاض في توفر الطلب.

بدوره، ذكر رئيس تطوير الأعمال في شركة ميسي فرانكفورت، محمد سامي أن مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات 2020 سوف يقام عن بعد في شهر نوفمبر المقبل برعاية رئيس مجلس المناقصات والمزايدات الشيخ نايف بن خالد آل خليفة بعنوان “تمكين العمليات والتكنولوجيا والسياسات لدفع التغيير وزيادة القيمة من خلال المشتريات 4.0”، ويعد المؤتمر الوحيد الذي يقام بدعم حكومي في المنطقة.

وأشار إلى أن المؤتمر يقام في هذا العام في نسخته الخامسة، وسوف يجمع 100 من المتحدثين بالمؤتمر.