+A
A-

الإمارات تؤجل إطلاق “مسبار الأمل” للمريخ

بينما تتجه الأنظار إلى أول مسبار عربي يطلق إلى المريخ، أعاقت الأحوال الجوية في اليابان مؤقتًا هذا الحدث.

فقد أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد تأجيل موعد إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”؛ بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق في اليابان.

وكان من المتوقع أن تطلق الإمارات غدا المسبار إلى كوكب المرّيخ لتصبح بذلك أول بلد عربي يشرع في مهمة إلى الكوكب الأحمر لاستكشاف مناخه، في حدث تاريخي يعزّز قوّتها ويدخلها أحد أكثر نوادي دول العالم خصوصية.

ولاحقًا، أعلن الحساب الرسمي لمكتب الاتصال لحكومة الإمارات على “تويتر” أن الموعد الجديد لإطلاق المهمة نحو المريخ ستكون يوم الجمعة الموافق 17 يوليو 2020، وسيقلع المسبار الآلي من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني باستخدام منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في 15 يوليو.

50 عاما على قيام الدولة

يشار إلى أن المسبار سيستغرق 7 أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنًا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عامًا على قيام الدولة الموحّدة. كما سيقوم بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يومًا.

ولاحقا، من المتوقّع أن ينفصل عن صاروخ الإطلاق بعد نحو ساعة، وبعد ذلك تبدأ “الإثارة الحقيقية”، بحسب مسؤولين إماراتيين.

وفي السياق، قالت نائبة مدير مشروع بعثة المريخ ووزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدّمة سارة الأميري “أتطلّع إلى أول 24 ساعة بعد الانفصال، وهنا سنرى نتائج عملنا”. وتابعت متحدّثة لوكالة “فرانس برس”: “عندما نحصل على الإشارة لأول مرة، عندما نتأكّد أنّ كل جزء من المركبة الفضائية يعمل، عندما يتمّ نشر الألواح الشمسية، عندما نصل إلى مسارنا ونتجّه نحو المريخ”.

طموحات إماراتية

يذكر أن وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحوا في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر. وتسعى الإمارات للانضمام إلى صفوف هذه الدول في أول خطوة من نوعها في العالم العربي.

وتهدف المهمة إلى تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب، وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية.