+A
A-

“ رحلة العمر” أول عمل بحريني يتم تصويره خارج استوديو التلفزيون

يواصل برنامج “دراما بحرينية” الذي يبث مساء كل يوم جمعة، تقديم بدايات وخفايا الدراما البحرينية والبذرات الأولى للانطلاق، ففي الحلقة السابقة تعرفنا على مسلسل “الوفاء” من إنتاج شركة مسرح القلاف للإنتاج الفني في أواخر العام 1979، وإخراج البحريني أمير الشايب، وكذلك مسلسل “ بغاها طرب” الذي قدمه مسرح الجزيرة في العام 1979، وكان أول إنتاج بحريني لمؤسسة خاصة، وفي الحلقة الخامسة من البرنامج، وصلنا إلى حقبة الثمانينات، وتحديدا إلى العام 1980 الذي تم فيه إنجاز عمل لمؤسسة أفلام الشاطئ الإماراتية بعنوان “الأوفياء”، وهو مقتبس عن مسرحية “تاجر البندقية” للأديب الإنجليزي وليم شكسبير حول اليهودي المرابي شايلوك الذي كان يقرض المحتاج بفائدة معينة ليقوم باستغلاله أسوأ استغلال وحتى يكون قادرا من خلال ذلك على الانتقام من كل إنسان طيب.

مسلسل “الأوفياء” مصريا من حيث الإعداد والإخراج وتمثيل الأدوار الرئيسة، فقد كان الإخراج لمنير التوني، والبطولة للمثل الكبير رشوان توفيق، والممثلة مديحة حمدي، وعدد من الممثلين المصريين، وشارك في التمثيل من البحرين شفيقة يوسف، وسعد الجزاف، سامي القوز، يوسف السند، جاسم شريدة، محمد الجزاف، عاطف السلطي، ماجدة سلطان، عبدالله ملك، وأحمد الزياني، وكان العمل باللغة العربية الفصيحة، وهي تجربة لم يسبق أن مر بها ممثلونا من قبل في الدراما التلفزيونية.

وفي هذا العام أيضا 1980 تم أول إنتاج محلي لتلفزيون البحرين مكون من 30 حلقة، نصا وإخراجا وتمثيلا، وهو عبارة عن مسابقة رمضانية تم من خلالها توصيل السؤال عن طريق الأداء التمثيلي، وكان من إعداد الإذاعي في حينها والكاتب المعروف سعيد الحمد والمعد التلفزيوني أحمد عبدالله. أما الإخراج، فكان للمخرج حسن عيسى، وأيضا يعتبر هذا العمل أول عمل بحريني يتم تصويره خارج استوديو التلفزيون.

هذا العمل حمل عنوان “رحلة العمر”، وشارك في التمثيل كل من جاسم خلف، صالح حسن، سبيكة الحكم، عبدالله وليد، سعد علي، جاسم الصايغ، أحمد الزياني وسالم سند.

وخلال اللقاءات التي أجراها البرنامج مع عدد من الفنانين عن أبرز أعمال وممثلي حقبة الثمانينات، قال الفنان الراحل علي الغرير إنه كان “ كومبارسا” في مسلسل “سوالف أم هلال”، وهي معلومة ربما لا يعرفها الكثير.

يذكر أن برنامج “دراما بحرينية” إعداد مبارك خميس، تقديم وإعداد مشارك عصام ناصر وإخراج عبدالله الخاتم، وساعد في الإعداد منال شرفي، والموسيقى التصويرية جمال القائد، ومتابعة ومنسق إنتاج الفنان حمد آل ثاني.