+A
A-

“خامنئي قاتل”.. غضب في ساحة التحرير بعد اغتيال الهاشمي

اجتاح غضب عارم أوساط المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد، وذلك ردا على اغتيال الباحث السياسي العراقي هشام الهاشمي، الذي لقي حتفه على يد مسلحين أمام منزله في بغداد مساء الاثنين.

ورفع المتظاهرون صور الهاشمي ولافتات وصورا لمرشد إيران علي خامنئي، ملطخة بالدماء، ولافتات تحمل عبارات “خامنئي قاتل وميليشياته أهل الباطل”.

وتتجه أصابع الاتهام بقتل الهاشمي إلى الميليشيات المدعومة من إيران.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إن العراق لن ينام قبل أن يخضع قتلة المحلل الأمني والمستشار السابق في الحكومة العراقية هشام الهاشمي للقضاء بما ارتكبوا من جرائم.

وشيع، الثلاثاء، جثمان الهاشمي، الذي قُتل، الاثنين، على يد مسلحين مجهولين أمام منزله بالعاصمة بغداد.

وقرر مجلس القضاء الأعلى في العراق، في وقت سابق، تشكيل هيئة تحقيقية تختص بجرائم الاغتيالات.

الى ذلك، أعلن مسؤول عسكري أميركي رفيع، أن أميركا بحاجة لمساعدة رئيس الوزراء العراقي الجديد، ملمحاً إلى أن هناك قرارا عراقيا مرتقبا لبقاء القوات الأميركية في العراق لمساعدته على مواجهة تنظيم داعش، وفقا لما أوردته “واشنطن بوست”.

وأشاد الجنرال كينيث ماكينزي بالكاظمي قائلا “لقد اتخذ خطوات مهمة لمواجهة الميليشيات ذات الصلة بإيران التي استهدفت القوات الأميركية”، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى صبورة في الوقت الذي يتحدى فيه الكاظمي المجموعات ذات النفوذ العسكري والسياسي الهائل.

وأثنى الجنرال كينيث ف.ماكينزي جونيور، الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية، على الكاظمي لأمره بشن مداهمة في أواخر شهر يونيو على جماعة ميليشيا اتهمها البنتاغون بشن هجمات صاروخية متكررة على أفراد أميركيين في العراق.

وأضاف أن الخطوة غير المعتادة ضد كتائب حزب الله - التي أثارت غضب قادته - توضح التحديات التي يواجهها الكاظمي الذي يسعى لكبح جماح الميليشيات دون الإخلال بالتوازن الهش بين أكبر داعمين للعراق، واشنطن وطهران.

وقال ماكينزي “إنه يتفاوض الآن على لغم أرضي في إشارة إلى بقاء القوات الأميركية. وتابع ماكينزي بعد لقائه الكاظمي أثناء زيارة لبغداد “أعتقد أننا بحاجة لمساعدته. وعليه فقط أن يجد طريقه إلى حد ما، ما يعني أننا سنحصل على حلول أقل من مثالية، وهي ليست جديدة في العراق”.

وتأتي زيارة ماكينزي ولقاؤه بالكاظمي، رئيس المخابرات السابق الذي أصبح رئيسًا للوزراء في مايو، في الوقت الذي تجري فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع القادة العراقيين تهدف جزئيًا إلى تحديد مستقبل القوات الأميركية في العراق.

وفي حديثه للصحافيين عبر الهاتف بعد مغادرته العراق، أعرب ماكينزي عن ثقته في أن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد على الرغم من دعوات الانسحاب في وقت سابق من هذا العام من المشرعين العراقيين الغاضبين من قرار واشنطن شن غارة جوية في بغداد أودت بحياة قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلى جانب شخصية بارزة في الميليشيا العراقية وهو أبومهدي المهندس.

وبينما أكدت الحكومتان في الشهر الماضي أن القوات الأميركية لن تسعى إلى قواعد دائمة في العراق، يقول مسؤولون عسكريون أميركيون “إن نوعًا من الوجود المستمر ضروري نظرًا للتهديد المستمر من قبل مقاتلي داعش”.

ويوجد أكثر من 5000 جندي أميركي حاليا في العراق. وتقول إدارة ترامب إن الوجود العسكري الأميركي يعمل كرادع لنفوذ إيران هناك، لكن القوات الأميركية تعرضت لهجمات صاروخية ومدفعية متكررة من كتائب حزب الله وميليشيات أخرى.