أمر حكام ولايات جزائريون بمنع إبرام عقود الزواج على خلفية تفشي فيروس كورونا، واعتبروا أن حفلات الزواج والأفراح والتجمعات أضحت أحد الأسباب الرئيسة لانتشار الوباء في مدن البلاد. وأصدر عدد من ولاة الجمهورية قرارات بتعليق حفلات الزفاف وإقامة الإفراح وإبرام عقود الزواج. ووفق تعليمات صدرت اليوم لمصالح الحالة المدنية، فإن الولايات المعنية هي الجزائر العاصمة، باتنة، ميلة، بومرداس، سكيكدة، وهران، البويرة وبسكرة. وبعث والي ولاية بسكرة، يوم الأحد، تعليماته إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر تراب الولاية يطلب فيها بتعليق عملية إبرام عقود الزواج مؤقتا، وذلك حتى إشعار آخر. وحسب هذه التعليمات، فإن عمليات إبرام عقود الزواج أصبحت تشكل عاملا في توفير شروط انتشار الفيروس، سواء أثناء الإجراءات الرسمية التي تتم على مستوى المصالح البلدية أو بمناسبة تنظيم الأعراس والحفلات. من جهته أصدر والي ولاية البويرة تعليمات مشابهة تأمر رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتوقف الفوري وبصفة مؤقتة عن إبرام عقود الزواج حتى إشعار آخر، بسبب ما تسببه التجمعات العائلية المرتبطة بالأعراس من زيادة في انتشار الجائحة. وهذه القرارات جاءت نتيجة عدم احترام تدابير الصحة والوقاية والإخلال بقواعد التباعد الاجتماعي. وفي وقت سابق، أمرت الحكومة جميع ولاة الجمهورية بمنع كل التجمعات السكانية في الأماكن العمومية أو داخل القاعات. وتسجل الجزائر في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملموسا لتفشي فيروس كورونا، خاصة في الفترة التي أعقبت رفع الحجر الصحي عن بعض الولايات وإعادة إطلاق بعض الأنشطة التجارية. وأكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، يوم الاثنين، أن الحكومة لن تعود مجددا إلى فرض الحجر الصحي الشامل إلا بالنسبة للولايات والمدن التي تسجل إصابات كبيرة.