+A
A-

العالي يستعرض 6 متطلبات لنجاح التعلم الإلكتروني

قدم رئيس الجامعة الأهلية أنموذجا من 6 متطلبات أساسية لنجاح تجربة الجامعات في خوض غمار التعليم الإلكتروني، مؤكدا أن المستقبل سيكون للجامعات التي تواكب التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجهها البشرية، وأن التعليم ما بعد كورونا لن يكون كما كان قبلها.

جاء ذلك في النسخة الثانية من مؤتمر استدامة التميز في التعليم الذي تحتضنه الجامعة الأهلية “أون لاين” بمشاركة علماء ومفكرين وباحثين أكاديميين من بلدان وجامعات عالمية وعربية متعددة، ليشكل هذا المؤتمر خطوة ومهمة وفعالة في استشراف المستقبل التعليمي في المرحلة المقبلة مع ما استجد في مختلف دول العالم بعد انتشار جائحة كورونا وتداعياتها.

وأكدت المدير التنفيذي لمركز ضمان الجودة والاعتمادية بالجامعة الأهلية  إسراء الظاعن أن المؤتمر يهدف إلى توثيق وتعميم المبادرات والممارسات الريادية المتميزة التي قامت بها الجامعات والمؤسسات التعليمية، والتي جعلت بعزيمتها من تحدي كورونا فرصة سانحة لمزيد من العطاء والريادة والإبداع، لافتةً إلى ما تضيفه هذه المبادرات من قيمة مهمة في ظل الظروف الاستثنائية إذ تحدث أثرًا نوعيًا في التعليم والتعلم في المشهد الراهن .

وأكد رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي أهمية أن يكون التعليم التفاعلي الإلكتروني مثمرا ومحققا للنتائج المرجوة، منوها إلى أن هذا النمط من التعليم يحتاج لمجموعة من عوامل ومتطلبات النجاح كما للتعليم بصورته التقليدية متطلبات للنجاح تماما.

واستعرض العالي 6 متطلبات تتصل بالتعليم الإلكتروني التفاعلي المباشر أولها التقييم المتواصل بدءًا من الأسهل حتى الأصعب، ويضم في جعبته التقييم التدريجي والتقييم الفعال والتقييم الهادف المتعلق بالطلبة والكليات والبرامج.

أما المطلب الثاني فهو المهارات المتعددة، إذ يشمل مهارات عدة كالتكنولوجية والعملية والتحليلية والبحثية، فيما يمثل المطلب الثالث المهارات الشخصية بدء من السلوكيات والعادات ومرورا بالقيم وانتهاء بأخلاقيات التخصص أو المهنة، أما المطلب الرابع فهو البيئة التعليمية للطالب من حيث ضرورة أن تكون هادئة ومشجعة على التعلم وزرع الثقة ومجهزة بمختلف أدوات التعلم والدعم.

وأعد العالي البيئة الجامعية مطلبا خامسا من مطالب نجاح التعليم الإلكتروني التفاعلي، من خلال توافرها على بنية تحتية متكاملة خصوصا من الناحية الإلكترونية، فيما تشكل سياسات واستراتيجيات التعليم المطلب السادس والتي تشمل طرائق التعليم والأنشطة المتعددة.

ودعت ميرلين ستون من جامعتي بورتسمورث وسانت ماري، المملكة المتحدة إلى الانتقال إلى نموذج جديد في التعليم العالي خصوصا في الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، وقالت إن جائحة “كوفيد 19” من شأنها أن تحفز الجامعات على اتخاذ هذه الخطوة؛ من أجل مواجهة المشاكل والتحديات التي ظهرت، داعية إلى التوسع في التعليم الرقمي ضمن سياسات تحافظ على مصداقية الجامعات من ناحية النجاح في عملية سير التعليم والتعلم عن بعد. وقالت بأن لهذا التوسع ضريبته من جهة حدوث بعض الصعوبات لكن الجامعات قادرة على استنباط الحلول لمواجهتها.

وشاركت في فعاليات المؤتمر نائب عميد كلية الأعمال والاقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة رحاب محمد خليفة، وتناولت التحول النموذجي في التعليم إلى “الأون لاين” بجائحة كورونا، إذ سلطت الضوء على المرتكزات الرئيسة في التعليم عن بعد وهي: خدمات الدعم، ورفاهية الطلبة ودعم التعلم، وجودة التعلم عبر “الأون لاين” والتقييم، مشددة على ضرورة التأكد من نتائج التحصيل العلمي وجهوزية خطط إدارة المخاطر في مؤسسات التعليم العالي.

وشاركت خبير جودة أول في هيئة الاعتماد الأكاديمي العمانية جارجي تشو بورقة تناولت الحفاظ على تدابير ضمان الجودة والدروس المستفادة من جائحة كورونا، فيما تناولت مدير التطوير الأكاديمي والمبادرات المجتمعية والتجارية - القائم بأعمال مدير خدمات الطلاب من جامعة بوليتكنك البحرين إيما جناحي، تأثير الجائحة على الخدمات المقدمة للطلبة.