+A
A-

رئيس البرلمان الليبي: حكومة السراج غير شرعية

في تحد صارخ للقوانين الدولية وللسيادة الليبية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيد استمرار دعمه لحكومة فايز السراج “بكل إصرار”، فيما أفادت مصادر تركية وليبية، بوصول وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولر، لمدينة طرابلس.

وقال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أمس الجمعة، إن حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، لم تنل الثقة من مجلس النواب، بل رفضت مرتين، كما أنها لم تؤد اليمين الدستورية.

وأضاف صالح “لقد نتج عن اتفاق الصخيرات العام 2015 ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي عجز عن الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها، وأهمها أن مدة ولاية حكومة الوفاق عام واحد”.

وأشار رئيس البرلمان الليبي، أثناء اجتماعه مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، في موسكو، أن “هذه المدد تتجدد تلقائيا لعام إضافي واحد، وبالتالي فمدة الولاية والصلاحية انتهت منذ فترة طويلة”.

وجدد صالح التاكيد على أن “الاتفاق السياسي لم يُضمن في الإعلان الدستوري، وبالتالي فلا قيمة قانونية له”، متسائلا: “فكيف تكون (حكومة الوفاق) شرعية؟”.

وقال رئيس البرلمان الليبي، إن “المجتمع الدولي فرض حالة اقتتال واضطراب في ليبيا بسبب منحه الشرعية والاعتراف بجسم غير منتخب”، في إشارة إلى حكومة السراج في طرابلس.

وأضاف أن “الاتفاق السياسي في الصخيرات نص على إدانة ومكافحة الأعمال الإرهابية، وعلى أن تنسحب الميليشيات المسلحة من كافة المدن الليبية، وهو لم يحدث، بل استعانت هذه الحكومة بهذه الميليشيات حراسا لها ولمقارها”.

وتابع “لقد أحكمت هذه الميليشيات القبضة على حكومة الوفاق، وتمكنت من العبث بحياة الليبيين ومقدراتهم، بما فيها بنك ليبيا المركزي”.

وأشار صالح إلى أن اتفاق الصخيرات نص أيضا على “مبدأ التوافق بين الليبيين، كما نص على تشكيل المجلس الرئاسي ممثلا من الأقاليم التاريخية الثلاثة: برقة وطرابلس وفزان”، مشيرا إلى أن “هذا المبدأ انتهى باستقالة أربعة من أعضاء المجلس الرئاسي”.

وأوضح أنه طبقا لاتفاق الصخيرات، فإن قرارات المجلس الرئاسي تصدر بالإجماع، لكن السراج كان يصدر القرارات لوحده مخالفا للاتفاق السياسي، ومن بينها توقيع الاتفاقيات مع تركيا.

من جانبه، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، التشديد على “استمرار التعاون مع حكومة السراج، بكل إصرار”، بالرغم من التنديدات الدولية للتدخل التركي في الشأن الليبي.

وأفادت مصادر تركية وليبية، بوصول وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولر، لمدينة طرابلس.

وسيلتقي المسؤولان التركيان بقيادات عسكرية تابعة لحكومة السراج.

وقبل نحو أسبوعين، زار وفد تركي، يضم وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والخزينة والمالية برات البيراق، ورئيس المخابرات هاكان فيدان” وعددا من المسؤولين، العاصمة الليبية.

والتقى الوفد التركي رئيس حكومة الوفاق، السراج، لتناول “مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود الدولية لحل الأزمة الراهنة”، حسب ما ذكر بيان صحفي لحكومة طرابلس.