+A
A-

أكاديميون لأولياء الأمور والخريجين: خططوا للمستقبل “صح”

أعاد أكاديميون متخصصون في مجالات الهندسة وعلم النفس والتربية تأكيد أهمية تخطيط أولياء الأمور وأبنائهم المتخرجين من الثانوية العامة للمستقبل بشكل صحيح، وذلك في ندوة أكاديمية بعنوان ”اختيار التخصص الجامعي”، نظمتها اللجنة التعليمية والإعلامية بالجمعية الخيرية للبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية، وشارك فيها كل من الأستاذ المساعد في كلية الهندسة بجامعة البحرين فاضل البصري، والأستاذ المساعد في كلية المعلمين فؤاد أكسيل، والمحاضر في علم النفس فاضل العسبول.

ووفق رئيس اللجنة التعليمية والإعلامية عبدالله المقهوي، فإن الندوة التي عقدت من خلال البث الحي بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات المحلية تطرقت لعدة محاور من أهمها تمييز الجامعات المعترف بها وآلية التحضير للتقديم لها، كما تناولت كيفية اختيار التخصص المناسب بعيدًا عن الأمنيات والطموح، ولإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين، تم بث الندوة بالتعاون مع الطاقم الإعلامي لحسينية بن خميس، وعبر جهات أخرى كخيرية المقشع والدراز، إضافة لخيرية البلاد القديم الجهة المنظمة للندوة.

طبيب رسام... مهندس شاعر

ومن الجوانب التي ركز عليها المحاضر في علم النفس فاضل العسبول عدم الضغط على الأبناء في اختيار التخصص، فقال “نصيحة لكل أولياء الأمور.. لا تضغطوا على أبنائكم لاختيار التخصص، ولا تقارنوا الولد بأخته أو الأخ بأخيه أو بالآخرين، فكل إنسان له ميوله الخاصة، والتخصص سيحدد مستقبل الشاب ونمط حياته وطبيعة العمل”، موضحًا أهمية أن يتم ترك الاختيار للخريج وما لديه من ميول وما يدرك من قدرات مع الموازنة بين الميول والقدرات وسوق العمل، مستدركًا بالقول إنه إذا تضاربت الميول مع القدرات وسوق العمل، فلابد من أن نضحي بالميول؛ لأنه يمكن إشباعه من خلال الهوايات خارج العمل والتركيز على احتياجات سوق العمل، فهناك طبيب رسام، وهناك مهندس شاعر.

حتى العمل الحر... علم

وفي معرض رده على سؤال عن أهمية الدراسة أم الحرفة والخبرة، تحدث المحاضر في كلية البحرين للمعلمين فؤاد أكسيل بالقول إن الدراسة الجامعية مهمة في كل الحالات، فالشهادة العلمية سلاح، أضف إلى ذلك أن سوق العمل ليس فقط الشركات أو الوظيفة الحكومية، وقد يكون العمل الحر هو سوق العمل للممتهن، موضحًا بالقول: “إذا عندك قدرات ستصل إلى مرحلة تبدع فيها وتفتتح عملًا حرًا من خلال إبداعك ودراستك ولابد أن يكون على أساس علمي، فالمشروع قد ينجح ويفشل، لكن الفشل سيكون بدرجة عالية إذا كان غير مدروس وبدرجة أقل إذا كان قائمًا على الخطوات العلمية سواء دراسة تخصص أو دراسة جدوى أو أي مجال آخر”.

أهمية التخطيط للدراسة

وعن خطوات التخطيط للدراسة الجامعية، تحدث المحاضر بكلية الهندسة بجامعة البحرين فاضل البصري، قائلا لكي أستعد فسأحتاج إلى عام أو عامين، وهذا ما يلزم أن نفعله منذ الصف الأول الثانوي، إذ نبدأ مع الأبناء في اختيار التخصص والبحث جديًا عن الجامعات، ومن تلك العوامل المهمة هي التخطيط المالي، كولي أمر عليه مسؤوليات، هل هو قادر على تحمل تكاليف الجامعة، وما الوسائل وهل يستطيع التوفير”، لافتًا إلى ضرورة أن يسعى الطالب للتوفير مما تمنحه فرصة أفضل للحصول على بعثة أو منحة والبحث عن البعثات سواء المحلية أم العالمية، إذ إن هناك بعثات تقدمها الدول والجامعات والشركات أو الجهات التي يعمل فيها أولياء الأمور وتمنح الموظفين بعثات لأبنائهم.

وأوضح أن من الضروري في مرحلة التخطيط معرفة مواعيد التقديم للمنح الدراسية سواء كانت خاصة بجامعات أو سفارات وغيرها، والتقديم للجامعات يحتاج استعدادا لمتطلبات القبول ولابد أن نعرف التخصص المطلوب، وما متطلبات القبول فيه كامتحان القدرات، اللغة، كتابة المقال، الاستعداد للمقابلة ولابد من معرفة متطلبات التخصص والاستعداد لها لفترة كافية.