أكد  مبعوث رئيس الولايات المتحدة الأميركية للملف الإيراني مستشار وزير الخارجية برايان هوك رداً على سؤال مندوب “البلاد” عن الضمانات الأميركية لمنع التدخلات الإيرانية في البحرين، أن جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية منصبة على تعزيز الأمن بالمنطقة.

وأضاف “ليس لدينا صديق كالبحرين، ليس أمنيا فقط، بل على العديد من الجوانب المشتركة، وسوف تستمر مثل هذه العلاقات، وأريد هنا أن أعبر عن حزني للجندي البحريني الذي قتل في اليمن”.

وأكد هوك أن “السعودية والبحرين تريدان إنهاء الحرب باليمن، لكن إيران تريد الاستمرار بها، ولقد أنفقت ملايين الدولارات على وكلائها باليمن، لخلق نموذج كحزب الله اللبناني، وعليه فنحن نركز على دعم مبعوث الأمم المتحدة الخاص للحرب باليمن، وفتح صفحة تنهي الأزمة الإنسانية بهذا البلد”.

وقال “نهتم  بتمديد حظر الأسلحة على ايران، والذي استمر لمدة ١٣ عاماً ويجب ان يستمر، وغدا سيكون هناك لقاء بمجلس الأمن، سنتحدث خلاله في التقرير المستعرض، للوصول الى بعض النتائج عن الهجمات التي تتعرض لها السعودية، والأسلحة المستخدمة بذلك. آخر ما تحتاجه المنطقة هنا، هو مزيد من الأسلحة”.

وأضاف “نجحنا في إيقاف العديد من الأسلحة عبر الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، وروحاني قال مسبقاً إن العقوبات كلفتهم 200 مليار دولار، ولكم تخيل ما يمكن ان تفعله إيران بهذا المبلغ، كانوا سينفقونه بلا شك على وكلائهم في المنطقة”.

وأردف “عندما تولينا المنصب كانت الميزانية الإيرانية مرتفعة، ولقد خفضناها بالبداية 10 %، ثم استمر الانخفاض مع نزول أسعار النفط، والوكلاء للنظام الإيراني لم يعودوا يستلمون الأموال كما بالسابق، والرئيس ترامب وضع عقوبات عليهم لم يكن لها سابق في الخليج، ولقد كرر مرار بأنه سيعمل بشكل جديد مع ايران، والنظام الإيراني يرفض ذلك”.

وتابع هوك “نحن نلعب مع ايران بالشكل الصحيح، وايران تعمد على تخويف الأمم لتفرض عليها العنف، وإذا قبلتم بذلك وقبلتم بقواعد اللعبة لديهم سيكون الوضع سيئاً، الرئيس ترامب ثبت عليهم الردع العسكري حتى يمنع إيران من الانفاق على وكلائها في المنطقة”.

وعن التطورات في المشهد العراقي، قال هوك “العراقيون يرفضون التدخلات الإيرانية، ويسعون للرزق والحياة، وهو ليس من أولويات النظام الإيراني، ويمكن الاستدلال على ذلك بالنظر لكيفية تعامله مع شعبه، وكيف يؤجج الفتنة الطائفية في دول المنطقة التي منها العراق، أما البحرين فهي نموذج للمنطقة بالأمل”.

وزاد “التقيت بالعديد من اللاجئين الإيرانيين، وتلمست منهم التطلع لمستقبل جديد لإيران، التي تأخرت التنمية بها بسبب النظام الإيراني، بخلاف التطور والتحسن الحاصل بالمنطقة”.

وفي سؤال صحافي عن مذكرة القضاء الإيراني باعتقال ترامب، قال هوك “مجرد خبر سياسي لا يؤخذ على محمل الجد، لا يتوجب استخدام جهاز الانتربول لأسباب سياسية،فهو مؤسسة مستقلة ولها قوانينها”.