+A
A-

الجامعة العربية تطالب بإخراج المرتزقة من ليبيا

طالب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط “بضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا”.

وأعلن أبو الغيط في الاجتماع الوزاري العربي حول ليبيا، أمس الثلاثاء، أن “تدويل الأزمة الليبية مقلق، وليبيا تمر بمنعطف خطير”.

وأكد على رفض الجامعة العربية “خرق حظر السلاح على ليبيا وإرسال المرتزقة”.

وقال “نرفض التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في ليبيا”.

وأوضح الأمين العام أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا”، مشددًا على “التمسك بالحفاظ على وحدة واستقلال البلاد”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

وقال “إن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا”. وشدد شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح مسارات برلين كافة السياسية والاقتصادية لتسوية أزمة ليبيا، فضلًا عن مسار (5 5)، الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها.

وأعرب الوزير المصري عن دعم بلاده بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة.

إلى ذلك، طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمته بحل الخلافات بالطرق السلمية وتوحيد الكلمة لمنع التدخلات الخارجيّة في الشأن العربي. وذكر أن العراق يدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأوضح أن بغداد ترفض التدخلات الخارجيّة في الشؤون الداخلية الليبية، وتدعو للحفاظ على وحدة ليبيا حكومة وشعبا.

وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء العمانية على تويتر نقلا عن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي في اجتماع وزراء الخارجية العرب قوله “نشعر بالأسى للوضع الحالي في ليبيا ونسعى إلى معالجته بالوسائل السلمية”، وأعرب عن أمله في تحقيق الإجماع والتوافق حول القضايا المطروحة كافة.

وعقدت جامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وأزمة سد النهضة، وذلك بناء على طلب مصر. ويأتي قرار عقد الاجتماع بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها.

وفيما التحركات العربية قائمة لوقف النار في ليبيا، وصولًا لحل سياسي ومنع التدخلات الخارجية، رفضت حكومة الوفاق الليبية دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية.

واعتبرت خارجية الوفاق أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة.

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، دعت الأمم المتحدة كلا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى العمل معا لحل الخلاف بين الدول الثلاث حول سد النهضة.

وأحالت مصر الملف إلى مجلس الأمن في خطوة لاقت رفضًا وتنديدًا من الجانب الإثيوبي.

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن بلاده داخل وخارج حدودها، محذرًا من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، لافتًا إلى أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.

وشدد السيسي في خطاب، السبت، على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيًا في إطار حق الدفاع عن النفس، معبرًا عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين.

وكانت مصر قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”؛ من أجل بحث تطورات الأوضاع ليبيا.