+A
A-

الآسيويون دمروا البحر والحل بقانون “النوخذة البحريني”

أكد بحارة لـ “البلاد” أن أهم التجاوزات التي يتعرض لها البحر هي بسبب العمالة الآسيوية والذين يحرثون الأخضر واليابس منذ الصباح الباكر، سواء بالنسبة للقباقب أو الأسماك أو الشعب المرجانية التي تتغذى عليها الأسماك.

وأوضحوا بأن أغلب (حظور مدينة الحد) أصبحت عاجزة عن صيد (قبقب) واحد، مؤكدين بأن هنالك فوضى عارمة تعم بحار المملكة، مشيرين إلى أن العمالة الآسيوية تنصب (غزول) صيد الأسماك في شمال البحرين بمسافات شاسعة جدا، تبدأ من البسيتين وتنتهي حتى البديع، المسموح منها وغير المسموح.

وبينوا بأن الغزول المستخدمة -بالمجمل- هي من النايلون، والغزول المسماة بالإسرائيلية والتي يعرف عنها بأن فتحاتها صغيرة جدا، حيث لا تترك أي شاردة أو واردة من السمك دون رحمة، وبأنهم يحرمون البحر من الأسماك الصغيرة.

ولفتوا إلى أن هنالك طرقا مبتكرة من قبلهم في صيد الروبيان على ذات النهج، منها وضع (بلود حديد) في أطراف الغزل من أسفل، بحيث يتركز الغزل في الأرض، ثم يسحبونه بطريقة الكراف، جارفين الروبيان والأسماك الصغيرة والأعشاب، وكل ما هو أمامهم.

وأكدوا أن هذه الفئة من البحارة ليست عليهم أي سيطرة تذكر؛ لأنهم يختارون الأماكن المستهدفة بشكل مبكر جدا، أو الأماكن القليلة الرقابة، حيث يعودون بعدها للشاطئ بخيرات وثروات البلد بأسلوب أقرب للقرصنة.

ولفتوا إلى أن المقاسات المحددة لصيد الأسماك والمحددة من قبل إدارة الثروة السمكية والسماح بها بالصيد، لا يطبق عليها ولا 10 % مما هو موجود بالسوق المحلية وما يصيده الآسيويون، خلافا للقوانين المعلنة والموضوعة، ناهيك عن أنهم يصيدون الأسماك والروبيان بأوقات تكاثرها.

وأشار البحارة إلى أن أغلب مخزون القباقب التي يتم صيدها يتم تصديرها عن طريق إحدى الشركات التجارية المعروفة إلى الخارج، بل إنه يتم تغليفها على الشاطئ نفسه، وعليه فإن متوسط سعرها يصل إلى دينارين للكيلو، في حين أن السعر الطبيعي يجب ألا يتجاوز النصف دينار فقط.

وقالوا إن هنالك صيادين لديهم أكثر من 15 رخصة يتم إدارتها عبر طريق العمالة السائبة بنظام التأجير، وهو أمر لا يقل ضررا عن سلوكيات هذه العمالة في البحر، مشيرين إلى أن الحل الوحيد هو تطبيق قانون النوخذة البحريني، شريطة أن يكون صاحب الرخصة نفسه على الطراد نفسه، أسوة بالتجربة العمانية.

وبينوا أن عدد البحارة الأجانب الذين يعملون في البحر يصلون لأكثر من 6400 بحار وفق آخر الإحصائية الرسمية، موضحين بأنه رقم مخيف ويثير القلق.