+A
A-

يوم الضمير ترسيخ لثقافة السلام والمحبة بين شعوب العالم

أشاد عدد من مندوبي الدول الدائمين لدى منظمة “اليونسكو” بمبادرة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الخاصة باليوم الدولي للضمير وأهميتها في استحضار أهمية التوعية؛ من أجل إرساء ثقافة السلام والمحبة وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وقالوا إنها تأتي في وقت يحتاج العالم فيه إلى تعزيز السلام والاندماج والتضامن والتفاهم من أجل بناء عالم مستدام.

وأكدوا أن ما لقيته مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من ترحيب كبير من أعضاء اللجنة التحضيرية للمجلس التنفيذي باليونسكو خلال اجتماعها يوم الجمعة الماضي، يعكس التقدير الدولي الواسع للجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في دعم السلام والأمن والاستقرار العالمي، وشددوا على أن إقرار اللجنة توصية باعتماد الدورة المقبلة للمجلس القرار الخاص باليوم الدولي للضمير، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة بسبب جائحة “كورونا”، يدل على أهمية هذه المبادرة على المستوى الدولي.

كما أكدوا أن المبادرة سوف تساهم في دمج وإدراج مبادئ السلام والضمير في التعليم، وتركيز الضوء على الروابط القائمة بين السلام والضمير والتنمية المستدامة، وهو الأمر الذي أظهره ما حظي به الطرح البحريني من إجماع خلال المناقشات التي شهدتها المجموعة التحضيرية، واتفاق المجتمعين على أهمية اعتماد المنظمة للقرار البحريني.

احترام حقوق الإنسان والحريات

وأعرب المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى “اليونسكو” رئيس المجموعة العربية نيابة عن المملكة المغربية والوفود العربية لدى “اليونسكو” السفير سمير الدهر، بخالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على مبادرة سموه القيمة الخاصة باليوم الدولي للضمير، التي لقيت ترحيبًا كبيرًا من أعضاء اللجنة التحضيرية للمجلس التنفيذي باليونسكو، وأكد أنها مبادرة تدخل في صلب ميادين واختصاص المنظمة وتؤكد مبادئ احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بلا تمييز بين العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

وقال “إن الغاية من إعلان يوم دولي للضمير بالنسبة لليونسكو، هي استحضار أهمية التوعية من أجل إرساء ثقافة السلام والمحبة وكذلك الحرص على الحوار بين الثقافات والحضارات، وأن اعتماد يوم عالمي للضمير من الجمعية العامة للأمم المتحدة واقتراح الاحتفاء به في (اليونسكو) هو إنجاز دولي يضاف للإنجازات الدولية لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا، ويؤكد أن البحرين تسعى لتذكير العالم في هذه الظروف الصعبة بضرورة إرساء مبادئ السلم والتسامح والتضامن القائم على المحبة والضمير الإنساني بين شعوب العالم”.

ونوه بأن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تعزز من مكانة مملكة البحرين على الصعيد الدولي وعلى صعيد منظمة “اليونسكو”، كدولة داعية للسلم والاستقرار الدوليين؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للجميع.

وأكد أن المملكة المغربية سوف تواصل جهودها من أجل اعتماد مشروع القرار في اجتماع المجلس التنفيذي بالإجماع، متوجها بالشكر إلى الشيخة وفاء بنت عبدالله آل خليفة نائب المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى اليونسكو؛ لما قامت به من جهود مشكورة لشرح هذه المبادرة للدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي، ولممثل ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حضوره الاجتماع عن بُعد.

ومن جانبه، أعرب المندوب الدائم لدولة الكويت بـ “اليونسكو” آدم الملا عن خالص التهاني والتبريكات لمملكة البحرين على اعتماد اليوم الدولي للضمير، وقال “هذا ليس بجديد على إسهامات وإنجازات البحرين على الصعيد الدولي عامة وعلى صعيد منظمة اليونسكو خاصة”.

وأكد أن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تأتي في وقت العالم فيه بأمس الحاجة إلى تعزيز السلام والاندماج والتضامن والتفاهم؛ من أجل بناء عالم مستدام، وأن إدراج الطلب البحريني على جدول أعمال اللجنة التحضيرية للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومن ثم إقراره في هذه الأوقات الصعبة بسبب جائحة كورونا يدل على أهميته على المستوى الدولي.

ليس بجديد على إنجازات المملكة

وقال الملا إن اليونسكو من خلال الاحتفالية باليوم الدولي للضمير ستستطيع إدراج هذه المبادرة لتعزيزها بالمجتمعات المختلفة عن طريق برامجها المتنوعة بالتربية والثقافة والعلوم والاتصال لجعلها مجتمعات تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا بلا تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من هذه المبادرات الفعالة بـ “اليونسكو”.

تأييد مصري مطلق للقرار البحريني

وأعرب سفير جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى “اليونسكو” إيهاب بدوي عن ترحيبه بإقرار المجموعة التحضيرية للمجلس التنفيذي للمنظمة توصية باعتماد الدورة المقبلة للمجلس القرار الخاص باليوم الدولي للضمير الذي تقدمت به مملكة البحرين، دون نقاش، مقدمًا التهنئة للمملكة ووفدها الدائم لدى اليونسكو على هذا الإنجاز.

وأضاف بدوي، الذي تتولى بلاده منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي عن المجموعة العربية في المنظمة، أن التوصية تم تمريرها على خلفية ما حظي به الطرح البحريني من إجماع أظهرته المناقشات التي شهدتها المجموعة التحضيرية واتفاق المجتمعين على أهمية اعتماد المنظمة للقرار البحريني.

وأوضح أن جمهورية مصر العربية تقدّر مبادرة مملكة البحرين بإعلان يوم الخامس من أبريل من كل عام يومًا دوليًا للضمير العالمي، وبما يمكن من تعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز قيم السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والتضامن؛ من أجل بناء عالم مستدام قوامه السلام والتضامن والوئام.

وقال “إن التأييد المصري المطلق للقرار البحريني لم يأت على خلفية العلاقات المتميزة بين مصر والبحرين والتعاون الدائم بين وفدي البلدين في “اليونسكو” فحسب، وإنما أيضًا من منطلق اقتناعنا الراسخ بأهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذا الشأن، والتي سوف تساهم في تحقيق غايات عدة مرجوة، على رأسها التوعية بأهمية بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وفقا للعادات المتبعة في المجتمعات المختلفة، ودمج وإدراج مبادئ السلام والضمير في التعليم، فضلا عن تسليط الضوء على الروابط القائمة بين السلام والضمير والتنمية المستدامة”.

وأشار إلى أن الوفد المصري سوف يستمر خلال الفترة المقبلة في التنسيق البناء مع وفد مملكة البحرين في “اليونسكو” لاعتماد قرارين من قبل كل من المجلس التنفيذي والمؤتمر العام في دورتهما المقبلة حول هذا اليوم، فضلًا عن المشاركة النشطة في الفعاليات المختلفة ذات الصلة التي سيتم تنظيمها بمقر “اليونسكو”.

وأشاد بدوي بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والوفدين الشقيقين، والتنسيق الرفيع المستوى الذي يجمع وفد جمهورية مصر العربية الدائم لدى “اليونسكو” ووفد مملكة البحرين لدى المنظمة الدولية.

أرض خصبة صالحة لغرس بذور السلام

ومن ناحيته، أعرب المندوب الدائم لجمهورية مالي لدى “اليونسكو” عمر كيتا عن خالص تهاني بلاده لمملكة البحرين على مبادرة اليوم الدولي للضمير، والتي تمثل إضافة للعديد من مبادرات الأمم المتحدة ذات الصلة بتعزيز السلام في العالم، من خلال ثقافة السلام واللاعنف والعيش المشترك.

وأكد أنه باعتماد اليوم الدولي للضمير تقع على عاتق العالم المسؤولية كاملة في حشد جهوده باستمرار؛ من أجل تحقيق الوئام والتسامح وسائر المبادئ والمفاهيم الأخرى التي تسهم في إقرار السلام.

وقال “إن مالي تعرب عن سرورها بأن تتطلع مملكة البحرين إلى وضع منظمة اليونسكو في قلب الاحتفال باليوم الدولي للضمير، فتجربة اليونسكو الغنية والمستمدة من خبرة أكثر من سبعين عاما من العمل من أجل السلام حول العالم، تؤهلها لاستضافة الأنشطة للاحتفال بهذا اليوم”.

وأضاف “إن صحوة الضمير كأرض خصبة صالحة لغرس بذور السلام ليجد في بيتنا المشترك ضالته والمكان الأكثر ملاءمة للتعبير عن جوهره، ولهذا تدعم مالي مشروع القرار”، وأشار إلى أن مالي بدأت في وقت مبكر من العام 2015، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، برنامجا تعليميا معنيا بنشر ثقافة السلام ومفعما بمُثل اليوم الدولي للضمير، مؤكدا أن بلاده تتعهد بدعم مشروع القرار المقدم من مملكة البحرين وأنها تدعو منظمة اليونسكو لاعتماده في المؤتمر المقبل.

إقرار مكانة الضمير الإنساني

فيما أكد المندوب الدائم لجمهورية فنزويلا باليونسكو هيكتور روزاليس دعم بلاده لمشروع القرار المقدم من مملكة البحرين بشأن اليوم العالمي للضمير، والذي يسعى إلى تعزيز السلام واحترام التنوع، ونوه إلى أن المضي قدما نحو إقرار مكانة الضمير الإنساني كأصل للأفكار وبالتالي الأفعال الإنسانية، لهو أمر مهم وضروري لبناء جسور الحوار والصداقة بين الشعوب.