+A
A-

قلق عميق بشأن النووي الإيراني

عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلق عميق من استمرار إيران طوال شهور في منع الوكالة من دخول مواقع مهمة واصفة أنشطة مريبة سابقة بأنها ربما كانت جزءا من برنامج للأسلحة النووية. ونشرت الوكالة في مارس تقريرا يحذر إيران من الإحجام عن الرد على استفساراتها بشأن أنشطة نووية سابقة بثلاثة مواقع وحرمانها دخول موقعين منها. وقال دبلوماسيون منذ ذلك الحين إن الوكالة تحقق في الأنشطة التي شهدتها المواقع قبل توقيع الاتفاق النووي العام 2015.

وذكر التقرير المقدم للدول الأعضاء بالوكالة تفاصيل عن أنشطة ومواد مشتبه بها تشمل ”احتمال وجود... يورانيوم طبيعي في هيئة اسطوانة معدنية“ في موقع ”خضع لتعقيم موسع وتسوية في 2003 و2004“ وذلك في إشارة إلى الموقع الثالث.

إل ذلك، ذكرت وكالة فرانس برس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في تقرير لها أن إيران ما زالت ترفض السماح لها بالوصول إلى موقعين نوويين تريد المنظمة الأممية معاينتهما في إطار مهمّتها للتحقق من الأنشطة النووية الإيرانية، معربةً عن “قلقها الكبير” بهذا الشأن.

وهذان الموقعان اللذان يرغب مفتشو الوكالة بالدخول إليهما منذ أشهر عدة، هما من بين ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باحتوائها سابقا على مواد وأنشطة نووية غير مصرّح عنها، بدون ارتباط مثبت بالبرنامج النووي الحالي.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، في تقرير بشأن الأنشطة النووية الإيرانية أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بنحو 8 مرات الحدّ المسموح به في الاتفاق النووي المبرم العام 2015 والذي بدأت إيران بالتخلي عن التزاماتها بموجبه في مايو 2019.

وبحسب استنتاجات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الكمية التي راكمتها طهران بلغت في العشرين من مايو 1571.6 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب مقابل الحدّ المسموح به وهو 202.8 كلغ بموجب اتفاق فيينا الذي توصلت إليه حينها إيران والقوى العظمى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.