+A
A-

العصفور: لم أذق قطرة واحدة من ماء القنينة الموضوعة على طاولتي لعامين

تلقت “البلاد” تعقيبا من الرئيس السابق لمجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور ردا على عدد من الانتقادات للمجلس السابق.

وفيما يأتي نص التعقيب:

لقد تلقينا التكليف السامي من جلالة الملك برئاسة إدارة الأوقاف الجعفرية للفترة من 21 أغسطس سنة 2013 حتى 21 أغسطس 2017 ثم تلتها فترة سنتين إضافية حتى بلغت ٦ سنوات أي دورة ونصف، وقد دأبنا خلالها بكل إخلاص وجد وأمانة ونزاهة منذ اليوم الأول على بذل الجهد والمجهود في إصلاحها وتطويرها بنحو لم يسبق إليه سابق من المجالس السابقة على امتداد عقود تأسيسها التسعة، والفضل يعود بعد الله عز وجل للمخلصين من أعضاء المجلس والموظفين الذين عملوا تحت إمرتي بكل إخلاص وتفان وجد كخلية نحل لم يهدأ لهم بال ولم يغمض لهم جفن في ساعات العمل وخارجها حتى تحقيق هذا الحلم، وقد كنا نسابق الزمن ونقتحم الصعاب تلو الأخرى لاستثمار هذه الفرصة التاريخية لتحقيق نقلة تاريخية غير مسبوقة في هذه الإدارة العريقة التأسيس.

لم أذق قطرة واحدة من ماء القنينة الموضوعة على طاولتي حتى مضي سنتين في تحد مع الزمن لتحقيق التغيير الجذري والتطوير الإداري الذي عجز عنه السابقون في هذه الإدارة وبنحو يلمسه الجميع فلم انقطع يوما واحدا خلال الست سنوات عن الحضور في الإدارة الأمر الذي أثار استغراب جميع الموظفين وحتى في سفراتي القليلة كنت متواصلا فيها يوميا دون انقطاع للتوجيه والمتابعة.

ولشدة انهماكي في تطوير العمل الإداري ومتابعة تنفيد ما يتم إقراره من قرارات مجلسها فقد فقدت عضويتي في المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) وهي إحدى أبرز المنظمات الدولية الداعمة للمؤسسات المالية الإسلامية بسبب تخلفي المتكرر عن حضور اجتماعاته الدورية في مدينتي مكة والمدينة.

نعم ما تحقق بتوفيق الله وفضله من التطوير الإداري من أبسط جزئياته إلى أوسع أبوابه وما صدر من نتاج الحضور الإعلامي والتدوين التاريخي والثقافي والديني على المستوى المحلي والدولي لم يسبق له سابق في هذه الإدارة التي نفضت عن نفسها غبار الإهمال والإنزواء ودبت فيها روح الحياة من جديد ولبست حلة جديدة بشعارها المتألق الجديد وانطلقت فيها عجلة التغيير ليس في حدود إدارتها وما يتبعها من دور العبادة والعقارات الاستثمارية فقط بل طالت كل ما يمكن أن تساهم معه في تلبية تطلعات قيادة حكيمة وتشارك بفاعلية في عهد الإصلاح الذي دشنه جلالة الملك حفظه الله تعالى ورعاه مع توليه مقاليد الحكم وتساهم باقتدار في تطوير دولة وشعب على جميع المستويات.

نعم لقد دشنا منذ اليوم الأول حجر الأساس واللبنات الأولى لمشاريع نوعية وكمية في تطوير الإدارة ومشاريعها الاستثمارية وسعيت جهدي من خلال توظيف ما أملك من خبرات متراكمة في عضوية المصارف الإسلامية وغيرها تمتد لربع قرن والاعلان بكل ثقة عن انطلاق عهد بلاتيني في تاريخ هذه الإدارة كما أعلنا عنه مرارا بعد تدشين كل إنجاز.

لقد كانت واجهة الإدارة أسوأ واجهة تطل على الشارع في وسط المنامة العاصمة ومدخلها لا يعكس وجود إدارة أصلًا، المصاعد متهالكة والدرج والممرات وغرفة الأرشيف مليئة بالدواليب والكراسي المعطوبة وألواح الزجاج المكسر والأجهزة الإدارية التالفة، والملفات في أغلب الأقسام تفترش الأرض بين طاولات الموظفين مشهد يحكي حقبة ما كانت عليه الإدارة قبل استلامنا لعهدتها، فقلبنا وضعها رأسًا على عقب وأضحت في حلة جديدة بالكامل وأجمل ما يمكن أن تكون عليه.

وكانت أغلب المساجد تفتقد إلى أبسط الخدمات والصيانة فتم تلبية طلبات عشرات المساجد للتكييف والفرش لأول مرة بعد سنوات عجاف مرت عليها.

وأطلقنا حملة إعمار تسعمئة مسجد ومأتم ومقبرة وإعداد خرائط لمشاريع نوعية تزيد على الخمسين أبرزها مجمع أسواق الخميس الشعبي ومجمع ورش الذهب والمجوهرات.

كما قمنا بأفضل توظيف للمكرمة الملكية السامية في أيام محرم الحرام وتقديم أفضل الخدمات النوعية طيلة موسم عاشوراء وعلى امتداد العام.

كما تمكنا بحمد الله بعد تدشين بوابة العقارات الوقفية الاستثمارية من زيادة الدخل حتى نهاية سنة 2018 من ٥.٥ مليون إلى ٩ ملايين دينار ولو واصلنا المشوار كان سيصل هذا الدخل بمشيئة الله الى أضعاف هذا المبلغ.

 

تتمة الرد منشور كاملا

بالموقع الالكتروني