شنت الشرطة الباكستانية، حملة مطاردة لكشف قتلة فتاتين دفعتا حياتهما بعد أن شوهدتا وهما تقبلان رجلا في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقتلت الفتاتان الأسبوع الماضي في شمال وزيرستان التي مزقتها الحرب، حيث تشتبه الشرطة في أن هذه الجريمة مرتبطة بـ “جرائم الشرف”.

وتقول الشرطة إن الفيديو الذي كان سببا في قتل الفتاتين، تم تصويره قبل عام، لكن تم تحميله مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال شافي الله جاندابور، قائد شرطة شمال وزيرستان: “الفتاتان أختان، تم تحديدهما باسم جاسيما بيبي وسعيدة بيبي”. وأضاف أن أسرتهما نزحت عن موطنها بسبب عملية عسكرية شنتها السلطات ضد المسلحين في مسقط رأسهما.

وقال إن الرجل، الذي تم تصويره وهو يقبلهما في مقطع فيديو مدته 44 ثانية، اعتقل يوم الاثنين مع صديق تعتقد الشرطة أنه هو من نشر الفيديو.

لكن الشرطة تعتقد أن المتهم بالقتل فر إلى كراتشي، أكبر مدن باكستان.

وذكرت الشرطة أيضا أنها اعتقلت والد وعم الفتاتين للاشتباه في تسترهما على جريمة القتل والأدلة.

والجريمة هي أول قضية جنائية بارزة تتم متابعتها في منطقة القبائل التي كانت تتمتع بالحكم الذاتي سابقا، حيث تمثل العادات المحافظة للغاية تحديا كبيرا للشرطة.

وقالت الشرطة إن أقارب الفتيات والسكان المحليين لا يريدون تسجيل قضية بسبب “التقاليد المحلية” التي تجيز القتل حفاظا على الشرف، لذا أصبحت الشرطة هي الجهة المدعية في القضية. وسنت باكستان العالقة حاليا بين سندان “طالبان” ومطرقة تفشي الفيروس التاجي تشريعات لحماية النساء من “جرائم الشرف” عام 2016.