+A
A-

“الصحة العالمية” توافق على إجراء تحقيق دولي عن الوباء

توافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بالإجماع أمس الثلاثاء، على قرار يقضي بإجراء تحقيق دولي حول تفشي جائحة كورونا.

وصادقت الدول الأعضاء بالتوافق على فتح تحقيق بشأن استجابة الوكالة الأممية لتفشي الفيروس المستجد في ظل تفاقم الانتقادات الأميركية لطريقة تعاطيها مع الوباء.

وتبنت الدول التي شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت لأول مرة، قرارا بالإجماع يدعو إلى “تقييم محايد ومستقل وشامل” للاستجابة الدولية للأزمة، بما في ذلك التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و”إطاراتها الزمنية في ما يتعلق بوباء “كوفيد - 19”.

إلى ذلك، تواصل تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين حول إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد التي تبحثها الدول الأعضاء الـ 194 في منظمة الصحة العالمية لليوم الثاني أمس، في اجتماع افتراضي غير مسبوق مخصص للوباء الذي تسبب بأكثر من 318 ألف وفاة في العالم.

وبعد أن اتهم منظمة الصحة العالمية انها “دمية في يد الصين”، التي انطلق منها الوباء في نهاية 2019، أمهلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدة شهر للحصول على نتائج جوهرية مع التهديد بالانسحاب من هذه الهيئة، التي تعتبر فيها الولايات المتحدة تقليديا أكبر مساهم.

وقال ترامب في تغريدة “إذا لم تلتزم منظمة الصحة العالمية إدخال تحسينات جوهرية كبيرة في غضون 30 يوماً المقبلة سأحول تجميدي المؤقت لتمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية إلى تجميد دائم، وسأعيد النظر في عضويتنا في المنظمة”.

وردت بكين باتهام ترامب، الذي تسجل بلاده أعلى حصيلة وفيات بـ “كوفيد - 19” في العالم مع أكثر من 90 ألف وفاة، بالسعي إلى “التنصل من التزاماته” حيال المنظمة.

ونددت روسيا أمس بالمحاولات الأميركية الهادفة إلى تقويض منظمة الصحة العالمية التي تتهمها واشنطن بالتواطؤ مع الصين في أزمة فيروس كورونا المستجد.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية “نرفض ضرب (منظمة الصحة العالمية) بما ينسجم مع المصالح السياسية أو الجيوسياسية لدولة واحدة، أي الولايات المتحدة”. ورغم هذه التوترات تمكنت الدول الأعضاء في المنظمة من الاتفاق أمس على إجراء “تقييم مستقل” لاستجابة منظمة الصحة العالمية للوباء.

نتائج مشجعة للقاح تجريبي

وفي حين يتواصل السباق من أجل إيجاد لقاح ضد الفيروس في العالم، أعلنت شركة موديرنا للتكنولوجية الحيوية، وهي إحدى المجموعات المتقدمة جداً في هذا المجال، عن نتائج أولية جداً لكن مشجعة للقاحها التجريبي لدى 8 متطوعين، قبل تجارب على نطاق واسع مرتقبة في يوليو.

في الصين، أعلنت جامعة بكين العريقة “بيدا” أنها تعتقد بانها اكتشفت علاجا محتملا على أساس أجسام مضادة تسحب من مرضى تماثلوا الى الشفاء من وباء “كوفيد - 19”.

والاثنين عند افتتاح اجتماع منظمة الصحة العالمية، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أن أي لقاح تطوره بلاده ضد كورونا المستجد سيكون “للمصلحة العالمية العامة”.

وكرر ماكرون موقف الرئيس الصيني، فقال إذا تم اكتشاف لقاح، فيجب أن يكون “للمصلحة العالمية العامة، ويجب أن يتمكن الجميع من الوصول إليها”.

وفي انتظار التوصل إلى اختراق علمي، أثار الرئيس ترامب مفاجأة الاثنين عبر كشفه أنه يتناول عقار هيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا، الذي انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وأكد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “أتناوله منذ حوالي أسبوع ونصف، أتناول حبة يومياً” مشيراً إلى أن أية عوارض للمرض لم تظهر عليه.

وقال إن تناوله هيدروكسي كلوروكين “لن يؤدي إلى ضرر”، مؤكداً أن هذا العقار “يتم استخدامه منذ 40 عاماً للملاريا (...) الكثير من الأطباء يتناولونه”، فيما حذرت السلطات الصحية الأميركية من تناوله خارج إطار المستشفى أو التجارب السريرية.