كشف الباحث نوح خليفة عن أن نساء البديع تطوعن في المجالين الاجتماعي والبلدي خلال مطلع الثمانينات عبر العمل الخيري والمشاركة في مبادرات اجتماعية.

وأوضح أن 7 نساء بديعيات تطوعن في مشروع يسمى رائدات محليات اطلقته وزارة العمل مطلع الثمانينات وقمن بخدمة أهالي البديع في تسهيل الخدمات للمنطقة وسكانها.

وأشاد الباحث بالدور المهم الذي اطلعت به نساء البحرين مبكرا في المجال البلدي والاجتماعي التطوعي، مثمنا للسيدتين شريفة وحصة الدوسري استقباله لشرح تجربتهما.

وأكد أنهن تواصلن مع البلديات والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الخيرية والأندية لتيسير شؤون أهالي البديع كذلك التنسيق مع متخصصين لإقامة فعاليات توعوية متنوعة للأهالي.

جاء تصريحه على هامش حملة إعلامية يطلقها للإعلام تسلط الضوء على مراحل الأدوار النسائية بالبديع في إطار إنتاجه العلمي نساء البديع من الكفاح المعيشي إلى تحديات المشاركة والتمثيل السياسي.

وبين نوح خليفة أن العمل التطوعي مازال نشطا على المستوى المعاصر ويشهد انخراطا نسويا كبيرا فيه من خلال المشاركة في مبادرات مجتمعية وأعمال خيرية وتعاون مع الجيران.

وأوضح أن 54.1 % من نساء البديع يشاركن في أنشطة تطوعية منهن 14.7 % يشاركن دائما و39.4 % أحيانا، بينما 46 % منهن أكدن أنهن لا يشاركن في أنشطة تطوعية.

وقال إن التفاعل الطوعي يدل على وجود قوة ضمنية في المجتمع ويعزز معرفة المرأة لمجتمعها وقضاياها والتحديات التي تواجهها ويمكنها من تحديد مواقع أهم لمساهماتها.

وتابع أن التفاعل الطوعي سوف ينعكس على النجاحات المستقبلية للمرأة في تمثيل مجتمعها كالفوز بمقاعد برلمانية وبلدية وبمنظمات أهلية محلية ودولية تعزز مركزها الاجتماعي.

ودعا نوح خليفة إلى إطلاق جمعية للرائدات البلديات والاجتماعيات لرفد قدرات المرأة في السياسي وإطلاق كفاءات متنوعة في خدمة الاقتصاد المحلي بالمناطق المختلفة.

وشدد على أن هناك علاقة بين مشاركة المرأة على المستوى المحلي ووضع برامج وتشريعات أكثر إدراكا للاحتياجات وفقا للنوع الاجتماعي لتمكين نساء أخريات في المجتمع من التطور.