+A
A-

مانوج فيليب: نقص رؤية الألوان حالة وراثية تصيب 8 % من الذكور وحوالي 1 % من الإناث

عادة ما يستخدم بعض الناس في ممازحة أصدقائهم كلمة “عندك عمى ألوان” في حالة عدم تمييز لون معين أو وصف مجموعة ألوان، لكن عمى الألوان في الواقع هي حالة يصفها لنا استشاري العيون وطب عيون الأطفال بالمستشفى الأميركي الدكتور مانوج فيليب بأنه نقص في رؤية الألوان، أي قدرة منخفضة على رؤية اللون أو الاختلافات في الألوان.
فاكهة ناضجة أو ملابس
وفي حوارنا مع الدكتور فيليب سألناه :”هل يمكن تبسيط تعريف عمى الألوان؟”، فيقول :”إذا كنت مصابًا بعمى الألوان، فستجد صعوبة في تمييز ألوان معينة، مثل الأزرق والأصفر أو الأحمر والأخضر، ويمكن أن تكون المهام البسيطة مثل اختيار الفاكهة الناضجة أو اختيار الملابس ورؤية إشارات المرور أكثر صعوبة، لكنها في الواقع مشكلة يسيرة بشكل عام، ومعظم المصابين يجدون لديهم قدرة على التكيف.
ويشرح لنا الدكتور فيليب أن نقص رؤية الألوان هو حالة موروثة تصيب 8 بالمئة من الذكور وحوالي 1 بالمئة من الإناث، لكن نقص رؤية اللونين الأحمر والأخضر هو الشكل الأكثر شيوعًا لعمى الألوان، فيما عادة ما يؤثر نقص اللون الأزرق والأصفر على الرجال والنساء على قدم المساواة، وبالطبع هناك أعراض وعلامات.

المشكلة في المستقبلات الضوئية
وحول تلك الأعراض والعلامات يذكر أنه عادة لا توجد أعراض محددة، ولكن سيجد الشخص المصاب بنقص اللون صعوبة في تمييز اللون، وقد يتم تصحيحه من قبل الآخرين أثناء مناقشة الألوان، كما يمكن أن يساعد اختبار عمى الألوان في تحديد نوع نقص الألوان لديك.
وعن مسببات المشكلة يقول..تسمى المستقبلات الضوئية في شبكية العين بالقضبان والمخاريط، فالقضبان غير قادرة على إدراك اللون، لكن المخاريط في الشبكية البشرية مسؤولة عن رؤية الألوان، ولكن في الحالات الوراثية المتعلقة بنقص في نوع من تلك المخاريط أو عدم وجودها يسبب عمى الألوان، وهناك أسباب مكتسبة نذكر منها: مرض باركنسون (PD). ، إعتام عدسة العين، اعتلال العصب البصري الوراثي ليبر (LHON) متلازمة كالمان، أو بسبب بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للنوبات.

المصاب قادر على التكيف
وفيما يتعلق بعلاج الحالة، يشير أن التجارب على القرود أثبتت إمكانية العلاج الجينين، ولكن في الواقع لا يوجد علاج لعمى الألوان، فالناس قادرون على التكيف مع نقص رؤية الألوان يدون أن يسبب لهم ذلك الكثير من المتاعب، ولكن تتطلب بعض المهن استخدامًا أكثر دقة للألوان وهنا تكون المشكلة صعبة كحال الطيارين أو مصممي الرسوم البيانية أو الكهربائيين وسائقي المحركات والآليات، لذا، فإن الكشف المبكر يمكن أن يمنع مشاكل التعلم لدى الأطفال وكذلك ضبط الشخص على اختيار مهنة لا تتطلب إدراكًا دقيقًا للألوان.
ويستخدم بعض الناس عدسات خاصة لتحسين إدراك اللون، وهي تعمل بتقنية تصفية الضوء لمنح الأشخاص القدرة على رؤية مجموعة واسعة من الألوان الزاهية، وإذا كنت تعاني من نقص في رؤية الألوان، فمن الضرورة بمكان أن تزور طبيب العيون لتناقش معه الحالة ولمعرفة الخيارات المناسبة لك من النظارات، وقد أدخل مستشفى الإرسالية الأميركية هذا النوع من العدسات في فرع المنامة ليستفيد منه المرضى الذين يعانون من عمى الألوان ويحتاجون لهذه العدسات لضبط الرؤية.