+A
A-

تفاعل 98 % من الطالبات في “التعلم عن بُعد”

بادرت مدراس الإيمان ومنذ اليوم الأول من إعلان تعليق الدراسة، بتفعيل مشروع التعلم عن بُعد؛ بهدف ضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق أهداف المدرسة ونشر رسالتها السامية، والمضي قدما في تقديم أفضل خدمة تعليمية لطالبات المدرسة، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مملكة البحرين والعالم انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية الوطنية.
وتعد المدرسة من أوائل المدارس التي طبقت مشروع التعلم عن بُعد كخطة بديلة ناجحة لتعليق الدراسة، حيث تم البدء بتنفيذ التعلم عن بُعد منذ يوم الأحد الموافق 2 مارس للمواد الأساسية: القرآن الكريم، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الرياضيات والعلوم، وعكف مجلس إدارة المدرسة على وضع خطة تنفيذية مدروسة بعناية؛ لضمان سير العملية التعليمية الافتراضية بسلاسة، ونظرا لتمكن المعلمات من المهارات التقنية التي تؤهلهن لإعداد وتطبيق الدروس الإلكترونية، فقد تم تنفيذ 438 درسا مباشرا و825 درسا مسجلا إلكترونيا، مع مراعاة التمايز وتنوع أساليب التقييم والتغذية الراجعة، وأساليب التعزيز والتحفيز.
ومما ساهم في رفع كفاءة معلمات المدرسة مبادرتهن في الحصول على شهادات معتمدة لدورات عن بُعد من عدة مؤسسات تدريبية كجامعة حمدان بن محمد الذكية في الإمارات العربية المتحدة، ومبادرة إدراك التابعة لمؤسسة الملكة رانيا من المملكة الأردنية الهاشمية، وتنوعت مواضيع الدورات ما بين تنفيذ وتصميم دروس إلكترونية والتخطيط الاستراتيجي، إضافة إلى تنفيذ عدة ورش داخلية؛ من أجل تطوير أداء المعلمات خلال عملية التعلم عن بُعد، وتسخير الفرق الداعمة كالفريق التقني والفريق الإعلامي؛ وذلك لتحقيق تكاملية وريادة المشروع.
وقد برهنت المدرسة نجاحها في تفعيل المشروع من خلال تفاعل نسبة كبيرة من طالبات المدرسة للمشروع منذ الأسبوع الأول من تفعيله، حيث كانت نسبة المشاركة من طالبات المرحلة الابتدائية 98 % أما بالنسبة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، فكانت النسبة تتجاوز الـ 97 % ، وتدل هذه النسب على الوعي العالي لدى الطالبات وأولياء أمورهن وإحساسهم بالمسؤولية تجاه الوطن.
ومن الثمار المباركة لعملية التعلم عن بُعد، فقد أتمت - بحمد لله- عدد من طالبات حاملات المسك حفظ القرآن الكريم كاملا خلال البث المباشر للحصص، والتي كانت تقدم في الفترتين الصباحية والمسائية مراعاة لظروف أولياء الأمور والطالبات. كما تم تدشين نادي القراءة الافتراضي وتفعيل المواد الإثرائية مثل التربية الفنية والتربية الرياضية؛ بهدف استثمار أوقات الطالبات.
وقد توالت ردود الفعل الإيجابية من قبل أولياء الأمور والطالبات من خلال الإجابة عن استبانة تقييم عملية التعلم عن بُعد، وعبر وسائل التواصل المختلفة، حيث أشادوا بأسبقية المدرسة في تبني وتنفيذ التعلم عن بُعد، وشمولية الدروس وعرضها، والتفاعل السريع من جانب المعلمات، مما جعل العملية أكثر سلاسة واتقانا، مؤكدين دعمهم المستمر لإدارة المدرسة في خوض التجارب التعليمية الرائدة؛ إيمانا منهم بقدرتها على تحمل المسؤولية في تخطي الصعوبات وتحدي الظروف.
في حين أكدت رئيسة مجلس الأمهات فاطمة المرزوقي نجاح تجربة التعلم عن بُعد في المدرسة قائلة: “في ظل الظروف التي تمر بها مملكتنا الغالية وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بتعليق الدراسة، توجهت إدارة مدارس الإيمان إلى تفعيل التعلم عن بُعد كبديل ناجح، حيث كانت التجربة جديدة بالنسبة لنا كأمهات، إلا أن التنظيم والدقة وسرعة التواصل الفاعل بين المعلمات والطالبات وأولياء الأمور، جعل العملية أكثر سلاسة ولاقت قبولا لدى الجميع”.
وأثنت ولية أمر الطالبة الجوهرة عاصم الحامد على جهود المدرسة قائلة: كلي ثقة بأن المدرسة تسعى جاهدة لتقديم ما هو أفضل للطالبات وتعمل على دعمهن بشكل متواصل في ظل هذه الظروف الخارجة عن الإرادة. أما ولية أمر الطالبة جنى العباسي، فتقول: كان البث المباشر أسهل مما كنت أتصور، واستمتعت ابنتي به كثيرا، وكان مليئا بالتشويق والمعرفة.