+A
A-

سر أجمل أغنية في عيد الأم “ست الحبايب”

خرجت كلماتها صدفة ولحنت في ربع ساعة وسجلت في الإذاعة_المصرية في اليوم التالي مباشرة، ليكتب لها القدر أن تظل راسخة في أذهان وذاكرة الجماهير العربية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بعيد الأم وتصبح أيقونة هذا العيد والنشيد الوطني للأم.


في يوم 21 مارس عيد الأم ذهب الشاعر حسين السيد في زيارة لوالدته، وبعد أن صعد السُلم للدور السادس تذكر أنه لم يأت بهدية لأمه؛ فخجل من نفسه وجلس على السُلم وكتب كلمات أغنية “ست الحبايب” وكان مطلعها: “ست الحبايب ياحبيبه، يا اغلى من روحي ودمي، ياحنينة وكلك طيبة، يارب يخليكي يا أمي”. وبعد أن أنهى كلماتها دق الباب ودخل لأمه مسرعًا وأسمعها الأغنية ووعدها أن تسمعها باكر في الإذاعة المصرية وتتغنى بها إحدى نجمات الغناء العربي. على الفور اتصل الشاعر “حسين السيد” بالموسيقار محمد عبد الوهاب وأسمعه كلمات الأغنية فأعجب بها وبدأ في تلحينها ثم اتصل بالمطربة “فايزة أحمد” وأسمعها الأغنية على التليفون وطلب منها الحضور على الفور وعند سماعها الأغنية أصرت على أن تحفظها وتغنيها، وبالفعل شدت بها في الإذاعة وأصبحت “ست الحبايب” أيقونة عيد الأم في كل مكان:
“ست الحبايب ياحبيبه... يا أغلى من روحي ودمي
ياحنينة وكلك طيبة...يارب يخليكي يا أمي
زمان سهرتي وتعبتي...وشلتي من عمري ليالي
ولسه برضه دلوقتي...بتحملي الهم بدالي
أنام وتسهري وتباتي تفكري
وتصحي من الآدان...وتيجي تشقري
تعيشي لي ياحبيبتي يا أمي...ويدوم لي رضاكي
أنا روحي من روحك أنت...وعايشه من سر دعاكي
بتحسي بفرحتي...قبل الهنا بسنة
وتحسي بشكوتي...من قبل ما أحس أنا
يارب يخليكي يا أمي...يارب يخليكي يا أمي
لو عشت طول عمري...أوفي جمايلك الغالية علي
أجيب منين عمر يكفي...وألاقي فين أغلى هدية
نور عيني ومهجتي...وحياتي ودنيتي
لو ترضي تقبليهم...دول هما هديتي”