+A
A-

المتطوعون في مواجهة “كورونا” أبرز مظاهر الشراكة المجتمعية

- سمو الشيخ خليفة بن علي: تفعيل شرطة المجتمع في البذل والعطاء وسلامة الأهالي

- هشام بن عبدالرحمن: ابتكار المبادرات الخاصة بأهداف التنمية والتطوير لمجتمع العاصمة

- بن هندي: تعزيز الدور الأهلي يساهم في بناء جسور الثقة بين المجتمع بجميع فئاته

- العصفور: خطى مدروسة لتعزيز مبادئ الشراكة القائمة بين المجتمع المحلي ورجال الأمن

اعتبر محافظو المحافظات الأربع أن يوم الشراكة المجتمعية، الذي يوافق الثامن عشر من مارس من كل عام، مناسبة عزيزة وفرصة مواتية لتأكيد الأهداف التي رسخها المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في ترسيخ مبادئ التعايش في وطن يضم الجميع، مشيدين بالإقبال الكثيف من جانب المواطنين على التطوع في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، منذ أن أعلن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، عن فتح باب التطوع، مثمنين في هذا الشأن مبدأ المسؤولية المجتمعية وتعزيز التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، إذ يقترب عدد المتطوعين من 20 ألفا وهو ما يعد تعبيرًا واضحًا عن مدى الشراكة المجتمعية.


يشار إلى أن منصة تسجيل المتطوعين إحدى مبادرات  الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة،  وتتضمن تسجيل المتطوعين من مختلف الأعمار، وفي كافة التخصصات وتهدف إلى تعزيز ثقافة التطوع. وتكوين قاعدة بيانات وطنية للمتطوعين.


وتعزيز التواصل والخبرات بين فئات متنوعة في المجتمع. وتكوين جيل يؤمن بقيم العمل التطوعي وأهمیته وتعزيز الثقة والشراكة المجتمعية.


وأشار المحافظون إلى دور التواصل المباشر في النهوض بمبادرات تنموية في المجال الأمني والمجتمعي والخدمي؛ لتنفيذ توجيهات وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ودعمه البارز في توثيق الشراكة بين مختلف الإدارات بالوزارة والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، إذ يعود الفضل لوزير الداخلية في إطلاق يوم الشراكة المجتمعية وتطبيقها كاستراتيجية ثابتة في منظومة العمل بكافة إدارات الوزارة.


وأكد المحافظون أن احتفال مملكة البحرين بيوم الشراكة المجتمعية، يأتي تجسيدًا لأهمية تعاون المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني مع رجال الأمن؛ لتحقيق السلامة والأمن والأمان لمملكة البحرين، لافتين إلى دور المجالس الأهلية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مفهوم الشراكة المجتمعية وأهميتها في إيصال ملاحظات الأهالي، إذ إن تفعيل الدور الأهلي يساهم في بناء جسور من الثقة بين المجتمع بكافة فئاته والمحافظات.


مبادرات أمنية
من جهته، أوضح محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة أن الشراكة المجتمعية مبدأ وقيمة، تقوم على دعائمها المحافظة الجنوبية، عبر تعزيز الأمن المجتمعي والتواصل المباشر للنهوض بمبادرات تنموية في المجال الأمني والمجتمعي والخدمي؛ لتنفيذ توجيهات وزير الداخلية، ودعمه البارز في توثيق الشراكة بين مختلف الإدارات بالوزارة والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، إذ وثقت المحافظة دور الشراكة المجتمعية في العديد من البرامج التي تعزز من هذا الدور المثمر والإيجابي على أفراد المجتمع كافة.


وأضاف أن المحافظة الجنوبية، لها إسهامات رائدة وعززت من دور الشراكة كأسلوب متبادل وحضاري في التنسيق والتعاون مع مديرية شرطة المحافظة كشريك أساس، في مختلف الفعاليات والمناسبات، التي تؤكد دور التواجد الأمني كعنصر أساس لنجاح مختلف البرامج التي تتبناها المحافظة، كما تنبثق أدوار الشراكة المجتمعية في اللجنة الأمنية ودورها الفاعل في طرح المبادرات الأمنية بالمحافظة والتي تلبي احتياجات الأمن المجتمعي بمختلف مجالاته. وأشار سموه إلى أن اللجنة الأمنية أطلقت مبادرات هادفة عدة في مختلف مناطق المحافظة، وفعلت من أهمية شرطة المجتمع في البذل والعطاء وسلامة وأمن الأهالي، إضافة إلى الحضور واللقاءات المباشرة أثناء المجلس الأسبوعي للتشاور حول المبادرات الأمنية الاستثنائية.


وأكد سمو محافظ الجنوبية أن المحافظة، شهدت العديد من المبادرات والبرامج التي توثق مبدأ الشراكة المجتمعية وتفعيل التنسيق والتعاون مع مختلف شرائح وفئات المجتمع ومختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، إذ تنوعت ما بين الفعاليات الاجتماعية والأمنية والصحية والثقافية، ومن أبرز تلك الفعاليات في العام 2019 “برنامج سمو المحافظ الأمني الاجتماعي”، للاستفادة من الخبرات الأمنية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية والتوعية المرورية وغرسها في قدرات ومهارات الناشئة والشباب، وتبنت المحافظة الجنوبية العديد من البرامج التنسيقية مع المعسكر الصيفي للأكاديمية الملكية للشرطة، ومعرض “ معًا “ للتوعية الأمنية.


وأقامت المحافظة “القرية اليابانية” كأول “إكسبو” يدعم أصحاب المشاريع البحرينية من أهالي المحافظة، إضافة إلى مشاركة الأهالي الفعالة في معرض “في حب الرفاع” وتشجيع المواهب البحرينية الخلاقة.


نبراس حياة
في سياق متصل، أعرب محافظ المحرق سلمان بن هندي عن اعتزاز المحافظة بالشراكة المجتمعية، إذ وضعت المحافظة الخطط والبرامج والأهداف والسياسات التي تفعل هذه الشراكة، وفق توجيهات الفريق الأول وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي لا يألوا جهدا في سبيل تحقيق هذا المبدأ خدمة للمواطنين وتفعيلا للدور الذي أنشئت من أجله المحافظات.


وأضاف أن دور المجالس الأهلية، جزء لا يتجزأ من مفهوم الشراكة المجتمعية لما لها من أهمية في إيصال ملاحظات الأهالي، الذين يمثلون مختلف مدن وقرى المحافظة، إذ إن تفعيل الدور الأهلي يساهم في بناء جسور الثقة بين المجتمع بفئاته والمحافظة كافة.


وأشار إلى أن دور الشراكة المجتمعية يتلخص في المساهمة عبر الأنشطة والفعاليات المشتركة بين المحافظة والأهالي، وإشراك الجمعيات الأهلية وتلك التي تعنى بشؤون المجتمع وحتى الشبابية منها إيمانا بدور الشباب ومساهمتهم في بناء وطنهم ورقي مجتمعهم.


ولفت محافظ المحرق، إلى أن مشاركة أبناء الوطن للمحافظة في إقامة احتفالاتها وفعالياتها يعتبر مثالا حيا على وعي المواطن وثقافته بالشراكة على مختلف أنواعها، فالمشاركة في تنظيم الفعاليات الرياضية، يولد لدى المتطوع والمتعاون شعورا بمكانته وأهميته ودوره في النجاح، مضيفا أنه عندما تشرك المحافظة، المجتمع في الفعاليات التراثية والشعبية، ترسخ لديه مفهوم العراقة والأصالة والمكانة التاريخية لمحافظته ووطنه.


وتابع، وعندما يشارك في تنظيم حملات التوعية الصحية والفحوص الطبية، يدرك أهمية الصحة واللياقة البدنية التي يجب أن يمتلكها الفرد ليكون فاعلا في خدمة وطنه وقيادته.


وشدد محافظ المحرق على أن الشراكة المجتمعية، نبراس حياة يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وخلق جيل يعتز بوطنه حاملا شعور الحب والولاء لقيادته محاربا من أجل رفعة البحرين وشعبها.


تفاعل متبادل
من جهته، أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن احتفال مملكة البحرين بيوم الشراكة المجتمعية يأتي تجسيدًا لأهمية تعاون المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني مع رجال الأمن، مضيفا أن المحافظة تسعى بشكل مستمر لابتكار العديد من المبادرات التي تحمل في طياتها أهداف التنمية والتطوير لمجتمع العاصمة، وتعمل على تنفيذها على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، مشيدًا بإطلاق وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في 18 مارس 2006 يوم الشراكة المجتمعية، حرصًا على فتح آفاق للتعاون والتفاعل في مختلف المناسبات والفعاليات لدور ذلك في تفعيل التعاون وخلق أجواء إيجابية من أجل مجتمع آمن ومتعاون يعزز روح الأسرة الواحدة التي تتميز بها مملكة البحرين.


وقال إن محافظة العاصمة تواصل عامًا بعد عام تقديم العديد من المبادرات المبتكرة والفريدة كإحدى الوسائل المؤثرة لإنجاح عملية التواصل والتفاعل المتبادل مع كل أطراف مجتمع المحافظة، هي: الجهات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، والأفراد، والمجالس الشعبية؛ لضمان تحسين مستوى حياة المواطن والمقيم، لتعزز مساعيها المبذولة لدعم ومساندة مختلف الشرائح المجتمعية ودمجها في كافة الأنشطة بمختلف اختصاصاتها.


وأشار إلى أن محافظة العاصمة انتهجت مبدأ التنوع في إقامة مختلف الفعاليات والبرامج؛ بهدف ملائمة تلك المبادرات لأذواق وميول واحتياجات أفراد مجتمع العاصمة، إذ عملت المحافظة على تبني البرامج والمبادرات المتنوعة بعد دراستها لاتجاهات الجماهير وآرائهم، وخلصت تلك الدراسة إلى أن أكثر الفعاليات والبرامج، التي نالت نصيبًا من ناحية العدد هي الفعاليات الداخلة في المجال الاجتماعي، منوها إلى مواصلة محافظة العاصمة تنفيذ مشاريعها وبرامجها ومبادراتها الهادفة إلى ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في مختلف المجالات.


نجاح لافت
في سياق متصل، اعتبر محافظ الشمالية علي العصفور، نيل وزير الداخلية، وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، خير دليل على نهج وزارة الداخلية في التعاطي مع الشراكة المجتمعية، مضيفا أن المحافظة الشمالية تمضي على خطى مدروسة من أجل تعزيز مبادئ هذه الشراكة القائمة والمتينة بين المجتمع المحلي ورجال الأمن، الذين يقفون على مسافة واحدة مع كافة مكونات المجتمع البحريني.


وأوضح أن العام 2019 شهد نجاحًا لافتًا حققته المحافظة في توطيد الروابط الاجتماعية، وتعزيز قيم الانتماء وترسيخ مفهوم المواطنة، عبر برامج عديدة أقيمت بالتعاون مع مختلف إدارات وزارة الداخلية في مختلف المناسبات والفعاليات والأنشطة الوطنية والاجتماعية وفي مختلف مناطق المحافظة، منوها إلى أنه بالتعاون والشراكة، استطعنا التواصل بشكل ملموس والتفاعل إيجابيًا مع شرائح المجتمع المتنوعة، وأقمنا الاحتفالات الوطنية المتنوعة في مدينة حمد والمالكية والبديع وساحل أبوصبح في الدراز وبر سار، تتسم في ظاهرها بإحياء الموروث وفي باطنها تعزيز الانتماء في الوسط الشبابي، مثل إقامة تحدي الموروث وسباق التجديف.


وعبر محافظ الشمالية عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في تعزيز أواصر الشراكة المجتمعية مع مكونات المجتمع، وتعزيز مفهوم المواطن رجل الأمن الأول في حماية مقدرات ومكاسب الوطن، مثمنا مدى التعاون القائم بين المحافظة ومديرية الشرطة، والحضور المستمر في مختلف الفعاليات والمناسبات التي تنظمها المحافظة، مؤكدا دعم المحافظة لاستمرار وفاعلية الشراكة المجتمعية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي في نطاق المحافظة الشمالية والبحرين ككل.