+A
A-

إجراءات مشددة في العالم تصديا لـ “كورونا”

يواصل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أشخاصا كثيرين حتى الآن الإلقاء بثقله على العالم أمس الثلاثاء، حيث تواجه الاقتصادات العالمية تحديا كبيرا، وأغلقت الحدود وفرض عزل تام في العديد من الدول وأرجأت انتخابات.
وفي أوروبا التي باتت البؤرة الجديدة للوباء الذي ظهر في ديسمبر في الصين، بدأت فرنسا وسكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة ظهر الثلاثاء فترة حجر شامل على غرار ما فرض في إسبانيا وإيطاليا.
وغادر العديد من سكان باريس المدينة مساء الإثنين استباقاً للحجر الذي فضلوا قضاءه في الريف، حيث كانت الطرق المؤدية إلى خارج العاصمة مكتظة بالسيارات والصفوف أمام محطات الوقود طويلة.
وأعلنت الحكومة الفرنسية “حربا اقتصادية” بمواجهة تفشي الفيروس من دون أن تستبعد الثلاثاء اللجوء إلى تأميم بعض الشركات الكبرى المعرضة للخطر مع توقف النشاط الاقتصادي في فرنسا جراء إجراءات الحجر الصحي.
وأغلقت أوروبا منتصف النهار كامل حدودها الخارجية لثلاثين يوما. ويجري قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 الثلاثاء قمة استثنائية عبر الفيديو.
وتدور “الحرب” بمواجهة الفيروس كذلك على الجبهة الاقتصادية. واتخذت الحكومات والمصارف المركزية تدابير لدعم الأسواق والشركات والموظفين.
ونصحت بريطانيا مواطنيها أمس بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري إلى خارج البلاد خلال الأيام الثلاثين المقبلة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا.
وسجلت إسبانيا نحو ألفي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و182 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وفق آخر حصيلة للسلطات أمس.
ووُضعت الحكومة البولندية في الحجر الصحي بعد تأكد إصابة وزير البيئة الإثنين بفيروس كورونا المستجد، كما أعلن مدير مكتب رئيس الوزراء أمس.
وأعلنت إيران أمس تسجيل 135 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 988 حالة، في واحدة من أكثر الدول تضررا من الفيروس.
وأعلنت الجزائر أمس غلق كل المساجد وتعليق صلوات الجماعة بما فيها صلاة الجمعة، بعد جدل حول قرار إبقاء دور العبادة مفتوحة بينما تم غلق المدارس والجامعات وتوقيف المنافسات الرياضية؛ للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
كما أعلنت الحكومة الأردنية أمس تعطيل القطاعين العام والخاص عدا الخدمات الصحية مدة أسبوعين، بينما انتشر الجيش لمكافحة فيروس كورونا في بلد سجلت فيه 36 إصابة شفيت إحداها.
وكشفت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد عن عزل أكثر من 300 أسرة في قرية بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل، وحجرهم صحيا لفحصهم من فيروس كورونا المستجد بعد مخالطتهم حالات إيجابية.
ودُعي الملايين من الأميركيين القلقين للتوجه إلى مراكز الاقتراع الثلاثاء في ثلاث ولايات، من دون ولاية أوهايو، فيما يلقي انتشار فيروس كورونا المستجد بثقله على برنامج تنظيم الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بين المرشح الأوفر حظاً جو بايدن ومنافسه بيرني ساندرز.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية التي تتجه إليها أنظار العالم منذ ظهور كوفيد-19 أمس الثلاثاء إصابة اثنين من موظفيها بفيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لندماير في مؤتمر صحافي بجنيف إنه تأكدت إصابة الشخصين و”كلاهما عاد إلى منزله وانعزل”.
وفي العالم أجمع، تسبب كوفيد-19 بوفاة 7063 شخصا، وأصاب 180090، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس عند الساعة 9,00 ت غ، استنادا إلى مصادر رسمية. وتوقفت دول عدة حاليا عن إجراء فحوص إلا للحالات التي تستدعي نقلا إلى المستشفى.
وبات عدد الوفيات في العالم (3837) أعلى منه في الصين (3226).
بعد الصين، تسجل إيطاليا أكبر عدد وفيات (2158) وإصابات (27980)، تليها إيران (853 وفاة، 14991 إصابة)، ثم إسبانيا (309 وفيات و9191 إصابة)، وفرنسا (148 وفاة و6633 إصابة).
في إطار السباق بين الدول على التوصل إلى لقاح يقضي على الوباء الذي وصفته منظمة الصحة العالمية أمس بأنه أسوأ أزمة صحية تواجه العالم، أقرت الصين الثلاثاء اختبار أول لقاح لفيروس كورونا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.