+A
A-

رفَض شراء “السيكل” منه فسرق هاتفه

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في واقعة شروع بالسرقة بالإكراه، ارتكبها شاب، بسجنه لمدة 3 سنوات، والذي برغم أنه في بداية العشرينات من عمره إلا أنه يمتلك رصيد أسبقيات بـ73 بلاغا ضده، وفي هذه الواقعة حاول إجبار عامل آسيوي على شراء دراجة هوائية كانت بحوزته، فيما كان يرفض الأخير شراءها وطلب منه مغادرة المحل واتصل بالشرطة، فغافل الآسيوي وسرق هاتفه النقال وحاول الهرب، لكن دورية الشرطة حضرت في وقت قياسي وتمكنوا من القبض عليه قبل فراره.
وتتمثل التفاصيل فيما أبلغ به المجني عليه العامل الآسيوي، والذي قرر أنه وأثناء تواجده في مقر عمله لبيع الآلات والمعدات بحوالي الساعة 8:45 مساء في منطقة المحرق، حضر له المتهم بواسطة دراجة هوائية، ودخل المحل وعرض عليه تلك الدراجة للبيع، فرفض شراءها، إلا أنه ألح عليه بذلك، فأبلغه أنه في حال عدم مغادرته المحل سوف يتصل بالشرطة، لكنه لم يبال.
وترك المجني عليه هاتفه النقال من نوع سامسونغ على طاولة المحل الزجاجية، وخرج ووقف أمام باب المحل واتصل بالشرطة بواسطة هاتفه الثاني، وكان يشاهد حينها الشاب إلا أنه لاحظ قيامه بسرقة هاتفه الموجود داخل المحل ويخرج مسرعا، فما كان منه إلا أن أمسك به من قميصه.
وأضاف أن المتهم قام بدفعه في محاولة منه للفرار من قبضته واعتدى عليه بالضرب على وجهه مرتين بواسطة يده، إلا أن إمساكه به بقوة حال دون فراره، وفي تلك الأثناء حضرت دورية شرطة مدنية وتمكنوا من القبض على المتهم واستيقافه وإعادة هاتفه إليه.
فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 16 ديسمبر 2019، وحال كونه عائدا شرع في سرقة الهاتف المبين الوصف والنوع بالأوراق والمملوك للمجني عليه وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع عليه عن طريق الاعتداء عليه ودفعه، وكان الغرض من ذلك الفرار بالمسروق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن إرادة الجاني عن طريق إمساك المجني عليه به وحضور الشرطة والقبض على الجاني قبل الفرار بالمسروق.
الجدير بالذكر أن المتهم يمتلك في رصيد أسبقياته حسب كشف الاستعلام الجنائي الخاص به، عدد 73 بلاغا أقدمهم كان في العام 2003 لم يكن يتعدى حينها عمره الـ6 سنوات بعد بلاغ من جارهم بأنه اعتدى على ابنه، وغالبية تلك القضايا كانت سرقات أو جرائم إتلاف أو اعتداء على سلامة جسم الغير، كما أنه حاول الانتحار مرتين، الأولى كانت أثناء تواجده في مبنى المحاكم عبر ابتلاعه لـ3 مسامير، والثانية قام فيها بإيذاء نفسه بواسطة قطعة زجاجية أثناء ما كان نزيلا بإدارة الإصلاح والتأهيل.