كشفت أزمة “كورونا” حجم الاعتقالات التعسفية في إيران، الأمر الذي بدا واضحا من عدد السجناء المفرج عنهم خوفا من انتشار أكبر للفيروس المستجد. وأمس، قال رئيس السلطة القضائية في إيران إنه جرى الإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب المخاوف من تفشي “كورونا”، وقبلها بأسبوع، أعلنت السلطات على لسان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، الإفراج بشكل مؤقت عن أكثر من 54 ألف سجين. وتظهر الأرقام المعلن عنها رسميا أن عدد السجناء المفرج عنهم في أقل من أسبوع بلغ 124 ألف سجين. وتقول طهران إنها سمحت لآلاف السجناء بالإفراج المؤقت بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، مع دفع السجناء كفالة. ولم تتضح شروط الإفراج المؤقت، أو قيمة الكفالة المدفوعة، لكن الإجراء الاستثنائي يكشف حجم الخشية من المرض.

وذهبت إيران في اتجاه الإفراج المؤقت عن السجناء بهدف الحد من انتشار “كوفيد 19” وسط السجون المزدحمة.

وقال مراقبون إن عدد المفرج عنهم يكشف حجم الاعتقالات التعسفية، التي تطول عددا من السجناء لأسباب قد تكون في بعض الأحيان واهية.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أشارت في تقرير نشر في أواخر ديسمبر الماضي إلى الآلاف من الأشخاص الذين يتم اعتقالهم بشكل تعسفي في إيران، بعد موجة احتجاجات في نوفمبر، مشددة على الانتهاكات التي يجري تسجيلها خلال محاكمتهم.