أكد الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين وحيد القاسم، أن ما تمر به البحرين والمنطقة والعالم من ظروف دقيقة بعد تفشي فيروس كورنا وتقييد العبور بالمنافذ البرية والبحرية والجوية، يؤكد صواب التوجه نحو تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، لافتا في الوقت ذاته إلى سعي الجمعية للتباحث مع البنوك بشأن تقديم تمويل ميسر وفاعل للمشروعات الزراعية والإنتاج الحيواني، جنبا إلى جنب مع طرح فكرة تأسيس بنك زراعي بحريني.

وقال القاسم إن الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية بات مسألة حاسمة في حياة الشعوب ليس بسبب التهديدات والاضطرابات والحروب فقط، بل لأسباب ربما لا تكون بالحسبان مثل فيروس كورنا المستجد، مضيفا “شاهدنا كثيرا من الدول تضع قيودا على حركة المسافرين، كما بادرت دول أخرى إلى منع تصدير منتجات الرعاية الصحية، وطالما أن السيطرة على هذا الفيروس لم تتم بشكل ناجع حتى الآن فمن غير المستغرب أن تتأثر سلبا حركة استيراد وتصدير السلع الغذائية في المنطقة وحول العالم”.

وأشار إلى أن عددا في البنوك البحرينية بادر أخيرا إلى توقيع اتفاقية مع “تمكين” بشأن تقديم تسهيلات مالية وائتمانية لمشروعات الطاقة المتجددة، وقال “نسعى لصياغة اتفاقية مشابهة لتطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزءًا مهمًا في إنجاح تلك المشروعات، وتفعيل دور الابتكار وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تطوير الإنتاج الزراعي”.