+A
A-

السعودي المري بطلا لمسابقة فارس الموروث الدولية

حصد السعودي خالد المري لقب النسخة الثانية من مسابقة فارس الموروث الدولية التي تقام برعاية كريمة من قبل ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وجاء فوز المتسابق السعودي المري باللقب بعد حصوله على 69 نقطة في نهائي ماراثوني امتد لنحو 30 ساعة متواصلة من التنافس في عدد من الرياضات التراثية تحت ظروف صعبة وشاقة.

وجاء البحريني سالم السعدي في المركز الثاني برصيد 68 نقطة متراجعا عن المري بنقطة واحدة فقط، فيما حل البحريني محمد عامر المعمري في المركز الثالث بعد أن جمع 65 نقطة في المرحلة النهائية التي تنافس فيها 8 متسابقين على اللقب، بالتساوي مع السعودي ماجد الشمري الذي جمع العدد ذاته من النقاط وجاء في المركز الثالث مكرر.

وكان المركز الخامس من نصيب السعودي علي المري بعد أن حصل على 60 نقطة، متقدما على الإماراتي خالد التميمي الذي جاء في المركز السادس برصيد 56 نقطة، ثم يأتي البحريني عامر المعمري في المركز السابع برصيد 55 نقطة، فيما حل البحريني سعد النعيمي في المركز الثامن برصيد 51 نقطة.

وشهدت النهائي منافسة شرسة من قبل المتسابقين في مختلف مراحل المسابقة بدليل التقارب النقطي بين المتسابقين، إذ كان المستوى متقاربا في معظم مراحل النهائي.

ودخل المتسابقون الثمانية المتأهلون للمرحلة النهائية من المسابقة في ظروف شاقة من خلال استمرار التنافس طوال ساعات طويلة من خلال البداية الوصول للمخيم الخاص في قرية البحرين الدولية لسباقات القدرة قبل الفجر، ثم البداية فجرًا بركوب الهجن لمسافة 60 كيلومترا تخللها إقامة المرحلة الثانية من هدد ودعو الصقور، ثم تستمر مرحلة الهجن حتى انتهاء المسافة المحددة، ثم تتواصل مراحل المسابقة بإقامة منافسات الرماية بالسكتون من 3 وضعيات مختلفة هي الرقود والارتكاز والوقوف بواقع 50 طلقة.

واستمرت المرحلة النهائية من مسابقة فارس الموروث بركوب الخيل لمسافة 80 كيلومترا مقسمة على مرحلتين بينهما استراحة إجبارية مدتها نصف ساعة، إذ يعود المتسابق بعد هذه المرحلة ليجد أن المخيم الخاص فيه غير موجود في مكانه وعليه البحث عن موقعه في لإعادة نصب المخيم ثم الذبح والطبخ وصناعة القهوة في مساحة صحراوية مظلمة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة فارس الموروث أحمد الرميحي إن المرحلة النهائية شهدت منافسة محتدمة بين المتسابقين خصوصا الثلاثة الأوائل، مؤكدا أن الفوارق كانت ضئيلة بين المتأهلين للنهائي وساهمت قوة التحمل ومعدل اللياقة البدنية والصبر في منح بعض المتسابقين أفضلية بعد الانتهاء من الرياضات التراثية الأربع.

وأوضح الرميحي أن الساعات الأخيرة كانت حاسمة في النتيجة من خلال ظهور الإرهاق الشديد على المتسابقين الذين كانوا جميعا في مستوى عالي من المهارة والخبرة في رياضات الموروث، لكن الساعات الأخيرة التي شهدت عملية الوصول للمخيم في موقع مختلف عن موقعه ثم إعادة نصبه وعملية الذبح والطبخ هي التي حسمت النتيجة.

يذكر أن مسابقة فارس الموروث تعتمد على 4 رياضات تراثية أساسية هي الهجن، الخيل، الصقور والرماية ما يجعل منها المسابقة التراثية الأكبر التي تقود بتنظيمها رياضات الموروث الشعبي في مملكة البحرين، إذ شهدت النسخة الثانية من المسابقة مشاركة دولية واسعة من 5 دول خليجية وعربية هي المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية العراقية، إضافة إلى المتسابقين من البحرين.