+A
A-

الصالح: توجيهات جلالة الملك أشعرتنا بالاطمئنان

جميع الحالات مستقرة وكوادرنا الطبية خلية نحل

السلمان: 49 حالة شخصت في البحرين 47 منهم لا يتلقون أدوية

جمع 1200 عينة للقادمين من إيران 600 منها سالبة

تنسيق وتعاون مشترك مع السعودية لمنع انتشار الفيروس

600 شخص بالوحدات المتنقلة يعملون على مدار 24 ساعة

رفعت وزيرة الصحة فائقة الصالح، كل آيات الشكر والتقدير لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدة أن جلالته أعطانا في اجتماع مجلس الوزراء الاثنين المنصرم التوجيهات السديدة والدعم المستمر، مردفة “لقد أشعرنا جلالته بالاطمئنان لأننا تأكدنا أن وراءنا قائد عظيم يحمي المواطنين والمقيمين”، موصلة شكرها لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على دعمه ومتابعته المستمرة لكل ما يخص كورونا وتقديم كل المساعدة للفريق المعني بمكافحة الوباء.

وأوضحت الوزيرة الصالح أن صاحب السمو ولي العهد كانت لديه رؤية واضحة ومستنيرة، إذ قام بدور كبير من خلال العمل على إنشاء فريق عمل قبل أن تصل أزمة فيروس كورونا للبحرين، مشيدة بكل الجهود المتواصلة لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، الذي قام بدور كبير في وضع الخطط قبل وصول الحالة الأولى للبحرينيين والعمل على مدار الساعة مع الفريق لتجاوز كل الصعوبات من أجل صحة المواطنين والمقيمين.

وقدمت وزيرة الصحة الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة “يجب ألا ننسى أشقاءنا في السعودية والإمارات، على الدعم والتواصل، فلقد كان هناك تواصل في جميع الجوانب ومنها الجوانب الوقائية والاحترازية، ومتابعة الاحتياطات المطلوبة كافة”، مؤكدة العمل المشترك للوقوف على كل الأمور المتعلقة بمنع انتشار المرض، معربة عن كل الشكر للأشقاء بالسعودية على دعمهم ومساندتهم، مستعرضة الاجتماع الأخير لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتعاونهم المشترك؛ من أجل منع انتشار الوباء.

مهنية وكفاءة عالية

وعلى الصعيد ذاته، أوضحت وزيرة الصحة فائقة الصالح، أن فرق العمل ليست فقط من وزارة الصحة، وإنما هناك تنسيق مستمر مع وزارة الداخلية وقوة الدفاع والإعلام والمواصلات، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف السنية والجعفرية، مشددة على أن فريق البحرين أثبت أنه فريق بكل معنى الكلمة وتعامل مع وباء كورنا بمهنية وكفاءة عالية مطبقا كل المعايير والالتزامات العالمية ومنها ما يخص منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، مطبقا بكفاءة ومسؤولية كل المعايير والتدابير الاحترازية والوقائية والعلاجية وبأفضل صورة، منوهة بدور الإعلام الكبير في التوعية والتثقيف، مؤكدة أن الموضوع هو أمن صحي وأمن وطني، مردفة أن هذا هو معدن البحرين والأشقاء في دول مجلس التعاون.

ومضت قائلة “لقد زرت أمس بعض المواقع التي تعمل بها الفرق المتنقلة للاطلاع عن كثب على عمل كوادرنا الطبية، وقد أثبتت كفاءتها من خلال الدور الذي يقومون به، مشيرة إلى أن المتطوعين يبادرون للعمل معنا، ويعملون على مدار 24 ساعة، مشيدة بدور وزارة الداخلية وجهودها في هذا الجانب ومن خلال فريق متكامل من الوزارة”.

وفي الوقت عينه، أكدت الوزيرة الصالح “نحن مطمئنون أن كل الإجراءات مرت على خير، وهي أزمة وستمر بعد فترة بسيطة، وتنتهي بشفاء المواطنين وعودتهم إلى منازلهم”، لافتةً إلى أن هناك اطمئنانا؛ لأن الحالات تقريبا جميعها مستقرة، ويتلقون رعاية مستمرة، مؤكدة أن كل المسؤولين يتابعون الوضع ويولون كل الاهتمام بكل ما يستجد، مشددة “نحن في البحرين بشهادة منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن البحرين من الدول الخالية من الأوبئة، وقد أعلنت المنظمة الإشادة بإجراءات البحرين وفي جميع مراحل الحجر والعزل والعلاج”، مؤكدة أنها تتم بشكل متكامل، موصلة شكرها للمقدم مناف القحطاني، والاستشارية جميلة السلمان على الجهد الذي بذلاه من خلال عملهما المتواصل مع الفريق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي الذي عقده الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا (COVID 19) مساء أمس في مركز سمو ولي العهد للتدريب بمستشفى قوة دفاع البحرين، بحضور وزيرة الصحة واستشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) ، المقدم طبيب مناف القحطاني، وشاركته المؤتمر استشاري الأمراض السارية في مجمع السلمانية الطبي جملية السلمان، وحضره وكيل وزارة الصحة مريم الهاجري، وعدد من كبار المسؤولين لإلقاء الضوء على آخر تطورات فيروس كورونا.

منهجية العمل

بدوره، استعرض المقدم القحطاني استراتيجية عمل الفريق من خلال خطوات العمل التي عمل بها الفريق منذ بداية عمله وهي التسلسل الزمني ومنهجية العمل، وآخر المستجدات للحالات الموجودة، مستعرضا هذه الاستراتيجية والجهوزية منذ بداية العمل في 11 فبراير الماضي وحتى يوم أمس، مشيرا إلى تعزيز الإجراءات الوقائية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للخط الساخن، مؤكدا أن التسجيل الإلكتروني الجديد للمخالطين ساهم في تخفيف الضغط على الخط الساخن، وتأمين جميع المنافذ، وتوفير جميع الموارد والمعدات؛ لأن التشخيص يتفق مع المعايير العالمية، موضحا آلية الاستعانة بالذين خرجوا بالتقاعد الاختياري، إذ شاركوا معهم، وكثير من المتطوعين تقدموا لمعاونة الفريق الوطني.

وعن الحالات قال القحطاني “الحالات المؤكدة حتى اليوم 49 حالة فقط، منها حالتان فقط تخضعان للعلاج”، موضحا أنه خلال 3 أيام تم جمع 1200 عينة للقادمين من إيران 600 منها سالبة، والبقية في الإجراءات، وأن الوحدات المتنقلة مستمرة بكل سلاسة ومن دون أي إشكال، معلنا خروج 12 شخصا من الحجر الصحي بمؤشر إيجابي وهناك مؤشرات أخرى في الطريق تطمئن الجميع، مشيرا إلى أنه يتم إجراء فحص مخبري آخر للحالات قبل الخروج.

من جهتها، أشارت السلمان إلى أن هناك 49 حالة شخصت في البحرين، 47 حالة لا يتلقون أدوية، سوف يخرجون تباعا، وهناك مريضان فقط يتلقون العلاج؛ لأن لديهم عوامل تشكل خطورة، مؤكدة أن الوضع الصحي للمخالطين جيد ولا يوجد عليهم أي أعراض، مبينة أنه يتم اتباع الإجراءات العالمية بشأن المرضى في العزل، مردفة أن هناك نتائج إيجابية ستعلن قريبا وأن الحالة مطمئنة للجميع.

تساؤلات

وفي رده على الأسئلة، أشار القحطاني إلى أن 12 حالة الذين خرجوا هم من الذين قدموا من إيران وكانوا في فترة الحجر الصحي وليس العزل، وكانوا في فترة الحضانة، وجميع الحالات كانوا غير مصابين، مبينا أن قرار الإجلاء هو قرار سيادي.

عن التنسيق مع السعودية، ردت وزيرة الصحة بأن هناك تنسيقا وتعاونا مشتركا بين الجانبين، مردفة أن همنا واحد، مؤكدة أن السعودية ومن خلال التنسيق جهزت البحرين بكل الاحتياجات التي طلبتها البحرين ووصلت من السعودية؛ لأننا بلد واحد، معربة عن كل الشكر لخادم الحرمين لمتابعته الأوضاع في البحرين، ولا توجد معوقات في العلاقات بين البلدين.

وبشأن تحديات الوحدات المتنقلة، قال القحطاني “لا توجد عوائق تماما، هناك ما بين 500 إلى 600 شخص يقومون بالعمل على مدار 24 ساعة وهو جهد جبار”، مردفا “في البداية كان هناك ضغط على الرقم 444، ولكن تم تدريب الأطقم الموجودة، ونسبة الانتظار هي صفر % على الخط الساخن”.

وأكدت وزيرة الصحة عند زيارتها للوحدات المتنقلة “رأيت خلية نحل، ولا يوجد أي تململ أو ضجر، وكان هناك تنسيق مع الجهات المختلفة، من خلال تسلسل وسلاسة في العمل خلال الأيام الثلاثة، ويشعرون بالسعادة لقيامهم بواجب وطني، والكل أكدوا أنهم مرتاحون في ظل وجود قيادة تدعمهم، ونقلت لهم تحيات جلالة الملك وسمو ولي العهد، كل الأطقم تعمل، وخلال يومين سوف ينتهي عملهم”.

وأشارت السلمان إلى أن “كل من خرجوا هم الأشخاص الذين قدموا من الدول الموبوءة وليس لديهم أعراض، ومعظم الحالات التي اكتشفت عند المنافذ، ويتم التوصية بإعادة الاختبار، وعندما يكون لدينا عينيتان سالبتان بينهما 48 ساعة، يتم متابعتهما وإعادة الفحص مرة أخرى، ونحن مستعدون لاستقبال أي مواطن من المناطق الموبوءة، ولدينا غرف العزل ومراكز العزل”.

وأكدت أن حماية العاملين الصحيين أولوية لدينا، وتم تدريبهم على التعامل مع الحالات، وتوفير جميع أوجه الوقاية.

وأشار القحطاني إلى أن الطواقم الطبية أصبحوا خبراء في مواجهة الأوبئة، وأهم شيء الحماية.

وأكدت الوزيرة أن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة التربية، وبعد انتهاء فترة التعليق سوف يكون لكل حادث حديث بعد دراسة الوضع.

وفي كلمة أخيرة، كررت الوزيرة شكرها للجميع، مؤكدة أن الأوضاع مستقرة لجميع الحالات، وهذا يطمئن حتى نتجاوز هذه الحالة، وتعود الحياة إلى طبيعتها، وضرورة الالتزام بالاحتياطات والتعليمات، ومن المهم التدقيق والتوعية.