+A
A-

الكشف عن منشآت نووية سرية في إيران

دقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “ناقوس الخطر” حول برنامج إيران النووي، وطلبت منها “توضيحات” حول منشأة غير مدرجة، وفق ما قال مديرها العام رافايل ماريانو غروسي لفرانس برس، أمس الثلاثاء.

وقالت الوكالة الذرية إنها حددت ثلاثة مواقع في إيران ربما يتم فيها تخزين مواد نووية غير معلنة أو تنفيذ أنشطة مرتبطة بالبرنامج النووي دون الإعلان عنها للمراقبين الدوليين.

وذكرت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء شاهدته وكالة أسوشيتد برس إنها أرسلت أسئلة إلى إيران في ثلاث رسائل منفصلة، لكنها لم تتلق أي رد.

وأضاف التقرير “حددت الوكالة عددًا من الأسئلة المتعلقة بالأنشطة النووية غير المعلنة والأنشطة ذات الصلة غير المعلنة في ثلاثة مواقع في إيران لم يعلن عنها”.

وكانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق اكتشاف جزيئات يورانيوم من صنع الإنسان في مكان خارج طهران لم يعلن عنه، وهو ما يبدو أنه يؤكد مزاعم الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن وجود مستودع نووي سري.

وقال المدير العام للوكالة رافايل ماريانو غروسي لفرانس برس: “أدق ناقوس الخطر”.

وأضاف “يجب على إيران أن تقرر التعاون بطريقة أوضح مع الوكالة لتوفير التوضيحات اللازمة”، مشيرا إلى العثور على “آثار يورانيوم مصنّع” في طهران في نوفمبر 2019.

وتصدر الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، والتي تشرف على الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، الذي رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، تقارير فصلية عن البرنامج النووي الإيراني لدولها الأعضاء. ولا تزال الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تحاول إيجاد طريقة لإقناع إيران بالالتزام مجددا بالاتفاق، بعدما تخلت طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها ردا على انسحاب الولايات المتحدة وإعادتها فرض عقوبات عليها.

وفي إعلانها الأخير، قالت طهران إنها ستتوقف عن الالتزام بالحد المفروض على عدد المفاعلات المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وكانت هذه الخطوة الخامسة التي تتخذها طهران للتخلي عن التزامات في الاتفاق منذ انسحاب واشنطن منه. وكانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا أطلقت آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق في 14 يناير بعدما أصدرت تحذيرات متكررة حيال خطوات إيران للتخلّي عن التزاماتها.