+A
A-

البحرين من الدول الرائدة في خدماتها لكبار المواطنين

برعاية فخرية من قبل وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، وبتنظيم من المركز العالمي للتنمية المستدامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية ومركز إجلال لخدمات كبار السن، وبرئاسة شرفية من قبل نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين بمملكة البحرين حسن بن إبراهيم كمال، استضافت مملكة البحرين فعاليات “ملتقى وجائزة أفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن السابع بالدول العربية 2020” و “حفل تكريم الفائزين بوسام التميز في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية للعام 2020”، بالفترة ما بين 27 و29 فبراير من العام2020، بمشاركة خبراء ومختصين من مملكة البحرين ومن الدول العربية الشقيقة.

وتناولت ورش وأوراق عمل الملتقى في هذه الدورة موضوع “الإستراتيجيات الدولية المعززة لإدماج كبار السن وحماية حقوقهم”.

وفي كلمة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية للمسنين بمملكة البحرين أكد أن “مملكة البحرين تعد من الدول المتقدمة عربيًا وإقليميًا ودوليًا في رؤيتها الاستراتيجية للخدمات الرعائية والتنموية لكبار المواطنين، حيث تشهد المملكة تطورًا تشريعيًا في هذا العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”، لافتًا إلى أن البحرين تعد من الدول المتصدرة عربيًا في مجال رعاية كبار المواطنين، وعمدت إلى تشكيل اللجنة الوطنية للمسنين، من خلال القرار رقم (1) لسنة 1984، لتمثل جهة الاختصاص بتنفيذ السياسة العامة لرعاية كبار المواطنين، فضلًا عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للمسنين التي أقرها مجلس الوزراء في العام 2012، مرتكزة فيها على محاور التنمية وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار والارتقاء بخدمات هذه الفئة وإدماجهم في المجتمع.

أشار كذلك في هذا السياق إلى وجود أندية دور نهارية لرعاية الوالدين يصل عددها حاليًا إلى 14، وتديرها مؤسسات المجتمع المدني في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت مكتب خدمات المسنين؛ ليتولى إصدار بطاقة الخصومات على عدد من الرسوم الحكومية بنسبة 50 % لكبار المواطنين البالغين من العمر 60 عامًا، إذ بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتب أكثر من 15 ألف مواطن، إضافة إلى تطبيق الاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن وتقديم المعينات والأجهزة المساندة لهذه الفئة.

وقدم رئيس الهيئة الاستشارية للاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية - المدير العام للمركز العالمي للتنمية المستدامة يوسف عبدالغفار كلمة قال فيها “يأتي ملتقى وجائزة أفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن السابع بالدول العربية للعام 2020 ليعكس الدور الذي نحرص أن نقوم به في ترسيخ القيم الإنسانية والمهنية للشعوب العربية والإسلامية الأصيلة التي عرفت معنى العطاء منذ قديم الزمان، وتقديرها للمسن، وتأصيل ممارسات ذلك التقدير عبر مفهوم (البر المستدام)، إذ نعمل جاهدين على أن نواصل معاكم ممارسات العطاء، وتبنيها عبر فعاليات جادة، نسعى من خلالها لنشر المبادئ السامية للرعاية الاحترافية والمهنية لكبار السن في الدول العربية”.

وأضاف قائلا “دأبنا عند استدامة تنظيم هذا الملتقى أن نحقق شراكة استراتيجية مع اللجنة الوطنية للمسنين بمملكة البحرين، وكذلك مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية في البلاد العربية ذات الصلة بمجال رعاية كبار السن؛ لنساهم معهم في ترسيخ مفهوم جديد لرعاية كبار السن، يتمثل في الحرص على تأصيل الممارسات وتجويدها؛ لتبقى تلك الخدمات المقدمة خدمات مستدامة بإذن الله. كما عملنا على أن تكون منطقة خدماتنا الجغرافية ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين تتسع يوما بعد يوم، بفضل الله أولا ثم بفضل الدعم الكبير من المؤسسات الرسمية والأهلية في دول مجلس التعاون الخليجي وعموم الدول العربية. وبمناسبة انعقاد ملتقى وجائزة أفضل الممارسات في مجال رعاية كبار السن في دورته السابعة، يشرفنا أن نعلن عن تدشين بعض المبادرات المهمة، التي ستساهم بإذن الله في تعزيز خدمات نوعية لكبار السن في الدول العربية، ومن أبرز تلك المبادرات:

- تدشين كتاب وإطلاق مرصد للمسؤولية المجتمعية في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية.

- تدريب المتخصصين والعاملين في مجال رعاية كبار السن على أدوات توظيف المعايير المهنية الدولية للمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية العربية لرعاية كبار السن 2019 - 2029، وكذلك على المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، إضافة إلى دعم الاستراتيجية الخليجية في مجال رعاية كبار السن، وكذلك الاستراتيجيات الوطنية”.

وأخيرا تقدم يوسف عبدالغفار بالشكر الجزيل للداعمين والمشاركين بهذا الملتقى، وخص بالذكر وزير العمل والتنمية الاجتماعية لرعايته الفخرية لفعاليات هذا الملتقى، كما رفع للجهات التي فازت بجائزة “وسام التميز في مجال رعاية كبار السن بالدول العربية” في هذه الدورة خالص التهاني والدعاء بالتميز والنماء، شاكرا رعاة وداعمي وشركاء هذا الملتقى في دورته السابعة، المتمثلين في مجموعة البركة المصرفية وشركة طارق الكوهجي وأولاده.

بدوره، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين حسن بن إبراهيم كمال الرئيس الشرفي للملتقى: ينطلق هذا الملتقى ليدشن أعماله للعام السابع على التوالي، إذ يحمل شعار “الإستراتيجيات الدولية المعززة لإدماج كبار السن وحماية حقوقهم”، مستلهمين أهم إنجازات وأعمال العديد من التجارب والممارسات الناجحة في مجالات رعاية كبار السن للعديد من المنظمات الدولية والعربية والخليجية للاستفادة منها؛ من أجل تطوير أداء مؤسساتنا المعنية برعاية كبار السن في المنطقة العربية من خلال أوراق وورش عمل وتجارب رصينة سيقدمها خبراء ومتخصصون من المنطقة العربية ومن خارجها”. وأضاف قائلا “إن اختيار موضوع الملتقى لهذه الدورة من دورات الملتقى جاء متوافقا مع تطلعات الكثير من منظماتنا المعنية برعاية كبار السن، التي يعول عليها الكثير من المراقبين بأنها ستؤدي أدوارا جديدة وهادفة في المشاركة الحقيقية في عمليات التنمية في مجتمعاتنا العربية في الفترة المقبلة، وبالتالي وجوب إعدادها بمعارف ومهارات حقيقية وجادة أصبح أمرا ضروريا لاستدامة أعمالها وأنشطتها، وكذلك من أجل تعظيم أثر تلك الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من أنشطتها”.