+A
A-

تجارب ناجحة بشركات النفط الخليجية للحد من الانبعاثات الكربونية

تحدث كبار المشاركين بالمؤتمر والمعرض الدولي لاحتجاز واستخدام وتخزين الكربون (ICCUS 2020)، المنعقد بالرياض، تحت الرعاية المشتركة لوزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، ووزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن تجارب ناجحة بشركات القطاع النفطي الخليجية للحد من الانبعاثات الكربونية.

وأشار المتحدثون لتجربة شركة “أرامكو” السعودية في التعامل مع الانبعاثات الكربونية على الصعيد العالمي، وأن كثافة الكربون المنبعث من أعمال الشركة يعد من بين الأقل مقارنةً بكبرى شركات النفط والغاز العالمية الرائدة، إضافة إلى جهود القطاع النفطي البحريني وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”؛ لتعزيز مكانتها المتقدمة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم، والتنويه بالجهود البحرينية بالمبادرات والمشاريع البيئية، وتلك المرتبطة بتغير المناخ وبضمنها الحد من غاز ثاني أكسيد الكربون وتعظيم الاستفادة منه.

ومن جانبه، قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” عبدالرحمن جواهري “إن البحرين اتخذت خطوات إيجابية لضمان جلب التقنيات الحديثة، والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية الموجودة فيها، مضيفًا أن البحرين سباقة في بالمبادرات والمشاريع البيئية وتلك المرتبطة بتغير المناخ وبضمنها الحد من غاز ثاني أكسيد الكربون وتعظيم الاستفادة منه”.

وأشار إلى أن البتروكيماويات من الصناعات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون لإنتاج مواد مفيدة تعود على المجتمع، مبينًا أن شركة “جيبك” لديها مصنع الأمونيا وجزء من عملياتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مؤكدًا أنه تم كذلك إنشاء مصنع الأسمدة وهو مصنع اليوريا داخل غاز ثاني أكسيد الكربون، إذ يتم تحويله لمادة اليوريا التي تستخدم كمغذيات للزراعة، فشركة “جيبك” تعتبر مساعد للبيئة حول العالم، إذ إنها تستخدم 6.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا لصناعة مادة اليوريا، وهذا جزء من عملها.

وتابع جواهري أن الجزء الثاني يتمثل في تحسين أداء المصانع وتقليل استخدام الغاز الطبيعي وبالتالي تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مضيفًا “استطعنا خلال الـ 10 السنوات الماضية زيادة الطاقة الإنتاجية في الشركة لأكثر من 50 % باستخدام نفس كمية الغاز، فهذه كلها برامج بيئية معتمدة على استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج أفضل واصطياد الغاز وتحويله لمواد أجود تساعد الزراعة في هذا المجال”.

وأردف أن الشركة تعمل على تحفيز الزراعة في البحرين، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية للقيادة الحكيمة، وضمن توجهات الشركة لدعم المشاريع البيئية وتشجيع كل ما من شأنه زيادة الرقعة الخضراء وتعزيز الاهتمام المتنامي بالقطاع الزراعي بالمملكة، ذلك من خلال تقديم أطنان من سماد اليوريا للمزارعين، وزراعة أكثر من 5000 شجرة قرم حول مصانع البتروكيماويات، إذ إن هذه الأشجار تأخذ الكربون لصناعة الغذاء، إضافة إلى تحسين أداء المصانع في هذا العام.