+A
A-

9 سنوات عجاف عانت فيها طبيبة “علّقها” زوجها وساومها على الطلاق

قالت المحامية ابتسام الصباغ إنه وفي حكم أعاد الكرامة الإنسانية والحياة الطبيعية لطبيبة بحرينية، عانت من زوجها الذي عقد قرانه بها “ملجة” وجعلها بعد فترة معلّقة في بيت أهلها لمدة وصلت إلى 9 سنوات عجاف ظلت فيها تواجه الأكاذيب والافتراءات بالطعن المستمر في شرفها وأخلاقها والتطاول عليها أمام الأهل والأصدقاء، إذ قضت محكمة الاستئناف العليا الشرعية الثانية، بتطليق المدعية من زوجها الذي تخلى عن قيم الرجولة.

وأوضحت أن موكلتها كانت قد رفعت دعوى ابتدائية ضد زوجها للمطالبة بالحكم بتطليقها منه طلقة بائنة للضرر واستحالة العشرة واستحكام النفور، لكن محكمة أول درجة قضت برفض تلك الدعوى، لذا فقد طعنت على هذا الحكم بالاستئناف الماثل أمام المحكمة المشار إليه أعلاه، ودفعت بفساد الحكم في الاستدلال وقصوره في التسبيب ومخالفته للثابت في أوراق الدعوى.

وأشارت إلى أن الطبيبة قضت 9 سنوات عجاف من عمرها، وهي تسعى بين أروقة المحاكم طالبة الإنصاف وإنهاء معاناتها لترى النور من جديد بعدما ضاع ربيع عمرها، وهي تطالب بطلاقها من زوجها لاستحالة العشرة بينهما ولتفشي الخلاف في حياتهما الزوجية منذ بدايتها، حيث إنها لم تدخل القفص الذهبي كباقي أقرانها من الشابات، بل دخلت قفصا مظلما توجد به مختلف المنغصات، لما لاقته من زوجها من سوء العشرة منذ بداية العلاقة الزوجية في العام 2009، وقد كان ولا يزال زوجها - المستأنف ضده - يواصل الإساءة للمستأنفة من خلال تشويه سمعتها والطعن في شرفها معرضا عن الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان، حيث إنه امسكها إمساكا يريد به الإضرار بها لكونه لا يرغب بها أساسا، فلا يعقل من زوج يرغب باستمرار علاقته الزوجية بزوجته ثم يطعن جهارا بشرفها في مختلف المحافل وأمام الأهل والأصدقاء؛ بغرض تشويه سمعتها والحط من قدرها.

وأضافت الصباغ أن الزوج لم يحفظ لزوجته كرامتها، ولم يكن أمينا عليها، بعد أن أمعن في الإضرار بها بحيث يستحيل أن تكون علاقة زوجية مستقرة بينهما، وكل واحد منهما منفصل عن الآخر منذ سنين طويلة، حيث إنهما في شقاق وخلاف منذ 9 سنوات، وبالتالي فإنه جعل من زوجته معلقة يشهر بها في كل محفل ويطعن باستمرار بشرفها وعفتها، وفي الوقت نفسه يرفض تطليقها.

وتابعت، أن ما أفاد به شهود الزوجة، بما لا يقبل الشك والريب، من أن زوجها يتهمها في سلوكها وشرفا وأخلاقها ما لا يستقيم معه العشرة بالمعروف، وبما أن الحياة الزوجية بينهما غير واقعة أصلا، فالزوج لم يطلب من زوجته العودة لمنزل الزوجية ولم يشهر زواجه منها، وكل ما كان بينهما علاقة لفترة قصية جدا “ملجة”، حتى أضحت الزوجة لا تملك من الزوجية سوى الاسم، وهي على ذلك طوال السنين الماضية، مما شكل لها حرجا وضررا شديدين جراء عدم وقوع الزواج حقيقة، فضلا عن مساومته لها بسداد مبلغ ١٦ ألف دينار مقابل تطليقه لها.

واستندت في دفوعها على المادة (98) من قانون أحكام الأسرة التي تنص على حق الزوجة في التطليق للضرر الذي يتعذر معه دوام العشرة بين الزوجين.