قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بسجن شابين وافدَين لمدة 5 سنوات وبتغريم كل منهما مبلغ 3000 دينار؛ وذلك لجلب أحدهما 3495 قرصًا للمؤثر العقلي اليافا لصالح الثاني الذي يتاجر فيها، وأمرت بمصادرة المضبوطات وبإبعادهما نهائيًّا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وتتحصّل الواقعة في أن إدارة مكافحة المخدرات أبلغت النيابة العامة أنه وإبان وصول المتهم الأول لمملكة البحرين عبر المنفذ الجوي تم ضبطه من قبل ضابط الجمارك؛ لأنه يحوز على عدد 3495 قرصًا ثبت أنها أقراص اليافا المخدرة، وتزن 345.3 جرام، وعلى عدد 22 قرصًا ثبت أنها لمادة الكلونازيبام وتزن 6 جرامات، حيث تم ضبط اليافا بداخل علبتي أطعمة “آجار” ملفوفين بداخل حقيبة السفر والكلونازيبام مخبأة بين طيات ملابسه بداخل حقيبته.

وبسؤاله عنها قرّر أن صديقه المقيم في المملكة طلب منه أن يذهب لشخص في بلاده ويستلم منه كيس بداخله ملابس وأطعمة، وهو لا يعلم أنها كانت تحتوي على مواد مخدرة، مبينًا أنه سيسلمها للمتهم الثاني عند وصوله لمملكة البحرين.

فتم السماح له بأن يتصل بالثاني، ودار بينهما حديث أخبره أنه متواجد بالمطار فطلب منه الأخير الانتظار في صالة القادمين، وعند وصوله والتقائه بالمتهم الأول تمكن فريق الضبط من القبض عليهما.

واعترف المتهم الأول أنه غادر المملكة لقضاء إجازة برفقة عائلته والعلاج في بلاده كونه يعاني من إصابة في قدمه، ورجع مجددًا لأنه اشترى فيزا مرنة قبل سفره، ليبحث عن وظيفة أخرى، وأثناء تواجده في بلاده اتصل به المتهم الثاني قبل أسبوع من عودته، وأبلغه أنه يريد منه جلب بعض الأغراض إليه، عبارة عن ملابس ومخلل “آجار”، وأنه سيحضر له المطار لاستلامها منه.

وبالفعل استلم فوطة ووزار وفانيلة وعلبتين من المخلل، بداخل حقيبة صغيرة الحجم ملفوفين ببعضهما البعض بواسطة شريط لاصق شفاف اللون، وأنه أخرجهم من الحقيبة الصغيرة ووضعهم في حقيبته وتوجه للطائرة، مؤكدًا أنه لن يحصل على أي شيء مقابل نقله لتلك الأغراض وأن غرضه مساعدة صديقه فقط.