+A
A-

جويدة لـ «البلاد»: الرياضة والينسون أفضل الحلول للتخلص من التوتر

قالت أخصائية الطب النفسي عين الحياة جويدة “إنه لا يوجد شيء اسمه جلسات أو علاج بالكلام، وأن الطبيب النفسي هو من يقرر، فإذا لم يرغب في سماعك فلا يجب العودة له مرة أخرى”. وقدمت جويدة في حديثها إلى “البلاد” عددًا من النصائح السريعة للإناث، هي:

لا يوجد شيء اسمه تناول دواء مهدئ لأجل النوم؛ لأن معناه بداية طريق الإدمان، سواء كانت أدوية أو مهدئات أو حتى أدوية حساسية، كما يجب استشارة الطبيب في ذلك.

من تعاني مشاكل في النوم عليها البدء بروتين يومي قبل النوم بساعة، ويتمثل في أخذ حمام دافئ ومشروب دافئ من الأعشاب، وأفضلهم “الينسون” و”الكامومايل”، إذ إن ذلك يساعد الجسم على الاسترخاء ويحسن البشرة والشعر، ويساعد على إفراز هرمون الأنوثة، ويفضل إحاطة نفسها بإضاءة خافتة، والاستماع إلى موسيقى هادئة أو قرآن، والاسترخاء بملابس مريحة.

لا يوجد شيء اسمه أدوية تخسيس آمنة، فكلها تؤدي إلى اكتئاب شديد، فعليك تنظيم أكلك لغاية 8 وجبات في اليوم، نصفهم خضار والربع بروتين والربع الآخر كربوهيدرات، وعليك ممارسة الرياضة في بيتك 10 دقائق في الصباح ومثلهم بالليل، وإذا لم يسمح الوقت الكافي فيجب تناول 10 أكواب من الماء.

العيادة النفسية

وشرحت جودة معنى الضغط العصبي بالقول: إنه “رد فعل طبيعي، فالجسم يفرزه نتيجة بعض الظروف المحيطة به”، مشيرة إلى أن الحياة سابقًا كانت أسهل في كل الأمور، ولم تكن الأمور تنجز بصعوبة مثل الآن، باختلاف الوظائف ومواعيد العمل بشكل كبير ومحدد، حتى العلاقات الاجتماعية بين الناس لم تكن مثل السابق، وهذا كله يخلق هذه الأمور من التوتر والضغط العصبي.

وأشارت إلى أن الجسم يبدأ في مقاومة كل هذه الضغوط ومتحفز للرد عليها، ومن دون معرفة متى تأتي نقطة الانفجار.

وذكرت أن الرد المرضي أو العرضي تظهر في أعراض بسيطة، مثل الصداع والحساسية والأرق والتنميل في الأطراف، وإذا زادت الأمور يواجه الجسم أعراضًا أخطر، مثل ارتفاع الضغط وضربات القلب التي يحدث بها اضطراب، وأن بعض الأشخاص يواجهون ارتفاعًا في السكر، والتأثير على الشهية وعدم الانتظام في الأكل، وفي الحالات الكبيرة تصل إلى جلطات في القلب.

وأردفت “في النهاية يبدو الأمر بسيطًا في مصطلح من كلمتين، لكن عواقبه في أغلب الأحيان تكون جسيمة”.

وعن صعوبة النوم، قالت جودة “إنه يأتي بسبب عدم الحركة أو الإفراط فيها، ومن يصاحبه إجهاد كبير أو أفكار كثيرة تتوالى له قبل النوم”.

وهناك ما يسمى “دايت” للنوم، ومعناه مثال ذلك أن تقوم الأم بتدريب طفلها على استعمال الحمام.

ونصحت الأخصائية بضبط ميعاد النوم في حدود ساعة معينة، والتوجه للنوم والتهيئة نفسيًا لاستقباله، والبدء بممارسة بعض التمارين البسيطة لمدة 10 دقائق، مع أخذ حمام بمياه دافئة وإضاءة خافتة، وعدم تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين قبل النوم بفترة كافية، واستبداله بمشروبات مهدئة، مثل: الينسون، النعناع، الكامومايل، الكمون أو اللبن الدافئ بمعلقة عسل مع الاسترخاء، وفي بعض الأحيان يمكن القراءة قبل النوم ماعدا الجرائد أو مشاهدة أفلام مثيرة للأعصاب.

كما نصحت بمحاولة الابتعاد عن الأمور السلبية من التفكير بشكل تدريجي، واستبدالها بمصطلحات لفظية في الصباح، وأن تدعو للتفاؤل مثل “بسم الله توكلنا على الله”، والدعاء بأن يكون يوم خير، واستقبال اليوم بطاقة إيجابية، والابتعاد عن التفكير في الأشياء الصعبة أو السلبية في اليوم.

وأشارت إلى أن عدم الرضا يولد الطاقة السلبية، والاعتراض على كل تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة، يطلق عليها بالمصطلح النفسي أسلاك كهربائية تمتص الطاقة الإيجابية من الفرد.

واقترحت أنه “لابد من التفكير بشكل إيجابي على جميع المستويات، والعمل على إيجاد الحلول للأمور المادية والوضع الاجتماعي، والبدء في كتابة هذا على ورقة ووضع الأكثر والأدنى صعوبة، فبمجرد كتابة ذلك فقد بدأت أولى خطوات تخفيف الضغط النفسي وتفريغه في الورق، ثم بعد إعادة قراءته ستكتشف أن هناك أمورًا أقل بكثير مما يراها الفرد ويجد استحالة في حلها”.

وتنصح عين الحياة بضرورة “تجنب الأشخاص الدائمة الشكوى، حتى ولو كانوا أقرب الأشخاص إليكم”.

وأشارت إلى أهمية التعود على أن تكون الابتسامة هي المرافق لك دائمًا، وهذا يساعد على إفراز هرمون السعادة ويقلل من الضغوطات العصبية، وترك ضغوط العمل فور المغادرة من مقر العمل وعدم التفكير فيها بأقصى قدر ممكن.

وختمت حديثها إلى أن الرياضة ليس معناها نادٍ أو تكلفة عالية، إذ من الممكن استخدام أبسط أنواع الرياضة المنزلية، التي تكفي على الأقل لسيران الدم في العروق وتؤدي إلى الاسترخاء.