+A
A-

3825 حالة وفاة للرياضيين خلال 5 سنوات

أعلنت وزيرة الصحة فائقة الصالح، عن انطلاق المؤتمر الأول لطب القلب الرياضي “قلب الرياضيين، والذي ينظّم للمرة الأولى في الشرق الأوسط برعاية كريمة من لدن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب ومستشار الأمن الوطني ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، مبينة أن المؤتمر سيستضيف خبراء في هذا المجال من مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر يوم أمس الأحد بفندق أرت روتانا أمواج، وشاركت بحضوره وزيرة الصحة، والدكتور عادل خليفة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.

ورحبت وزيرة الصحة بالحضور معبرة عن تقديرها وشكرها لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على اهتمام سموه بالملتقيات العلمية، ودعمه لأنشطة وفعاليات القطاع الصحي بالبحرين، مشيدةً بالجهود المبذولة تجاه تنظيم وعقد هذه المؤتمرات الطبية التي تساهم في تعزيز موقع مملكة البحرين على خارطة تنظيم واستضافة أهم المؤتمرات الدولية التي يشارك في أعمالها عدد من المشاركين والشخصيات البارزة من مختلف دول العالم.

وأكدت الوزيرة الصالح، أن فكرة المؤتمر جاءت بعد تشكيل لجنة لدراسة حالات الوفيات في المماشي والصالات الرياضية في البحرين في الصيف الماضي، وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد، لتشكيل لجنة حالات الوفيات في المماشي والصالات الرياضية، والتي ضمت خبراء ومختصين من وزارات الصحة والمواصلات والاتصالات والشباب والرياضة وشئون البلديات والتخطيط العمراني وهيئة الكهرباء ومركز محمد بن خليفة للقلب واللجنة الأولمبية، والتي خرجت بمجموعة من التوصيات ومن أهمها أقامة هذا المؤتمر المهم، مؤكدة أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وافق على جميع بنود البنود، وعلى الرعاية الكريمة لسموه للمؤتمر.

ومن جانبه، أكد الدكتور عادل خليفة استشاري أمراض القلب وكهرباء القلب ورئيس قسم كهرباء القلب بمركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بأن فكرة مؤتمر طب القلب الرياضي جاءت بعد تشكيل لجنة لدراسة حالات الوفيات في المماشي والصالات الرياضية في مملكة البحرين في الصيف الماضي، وذلك بتوجيه سامي من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتشكيل لجنة حالات الوفيات في المماشي والصالات الرياضية. وأكد أن هذه اللجنة ضمت نخبة من الخبراء والمختصين.

وأشار الاستشاري خليفة، إلى أنه وبعد دراسة هذه الحالات خرجت اللجنة بمجموعة من التوصيات والتي من ضمنها إقامة مؤتمر طبي شامل ومختص بطب القلب الرياضي بعنوان “قلب الرياضيين” هذه التوصيات رفعت إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والتي وافق سموه على جميع بنود هذه التوصيات كما تكرم بالموافقة على رعاية هذا المؤتمر. وبين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بأن طب القلب الرياضي هو مجال متخصص في علم دراسة أمراض القلب ويهتم بتقديم الرعاية الصحية للرياضيين والأفراد الناشطين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة أو التي لم يتم تشخيصها من قبل ويشمل العديد من التخصصات الفرعية للقلب مثل التصوير القلبي، كهرباء القلب، أمراض شرايين القلب، أمراض التشوهات الخلقية، أمراض عضلة القلب وعلم وظائف الأعضاء وعلى هذا النحو هذا التخصص لابد أن يشتمل هذا التخصص على أطباء لديهم معرفة واسعة في هذه المجالات.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن مؤتمر طب القلب الرياضي سوف يعقد بين الفترة ما بين 24 إلى 26 سبتمبر 2020م بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات خليجية وعربية وعالمية مثل جمعية القلب الخليجية جمعية القلب الإماراتية جمعية القلب الكويتية مستشفى وادي النيل للطب الرياضي، مؤكدا أن ما يميز هذا المؤتمر انه الأول في منطقة الشرق الأوسط كمؤتمر متخصص في طب القلب الرياضي. وقد تم تشكيل لجنة من قبل مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب ووزارة الصحة وهذه اللجنة تشمل أعضاء من مركز محمد بن خليفة للقلب ومن مستشفى السلمانية الطبي بالإضافة إلى أعضاء من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ووزارة شئون الإعلام.

 

الوفيات المفاجأة

وحول الرياضيين وحالات الوفاة المفاجئة تبين أن هناك مجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى حالات الوفيات المفاجأة لدي الرياضيين الشباب “أقل من 35 عامًا”، إلا أن الغالبية العظمي من هذه الوفيات في المجال الرياضي تحدث أثناء المجهود الشاق في سياق التدريب أو المنافسة، ويكون السبب الرئيسي لحالات الوفيات هو تضخم القلب وهناك أسباب أقل انتشارًا مثل اعتلال عضلة القلب التمددي، متلازمة مارفان، خلل التنسج البطيني الأيمن، تشوهات الشرايين التاجية الخلقية وأمراض القنوات القلبية.

وحالات الوفيات عند الرياضيين أكثر عند الذكور مقارنة بالإناث وعند لاعبي كرة السلة مقارنة بالألعاب الأخرى. حيث بينت بعض الدراسات أن احتمالات الوفيات المفاجأة عند لاعبي كرة السلة اكثر ب 10 أضعاف مقارنة باللاعبين الآخرين وتأتي في المرتبة الثانية كرة القدم الأميركية ومن ثم كرة القدم العالمية.

لا توجد إحصائيات دقيقة لحالات الوفيات المفاجأة عند الرياضيين في منطقة الخليج أو الشرق الأوسط ككل ولكن لو أخذنا بعض الدراسات العالمية نجد ان في دراسة من كندا بينت أن من سنة 2009 إلى 2014 حدثت 3825 حالة وفاة بين الرياضيين من سن 12 إلى 45 فتم تقدير نسبة الوفيات المفاجأة بحوالي 0,4 لكل 100,000 رياضي وفي دراسات أخري من الولايات المتحدة الأميركية بينت أن هذه النسبة بين 1 كل 50,000 إلى 1 لكل 100,000 رياضي أقل من 35 سنة وهذه النسبة أعلى عند الرياضين فوق الـ 35 سنة.