+A
A-

“Parasite” يدخل التاريخ

دخل الفيلم الكوري الجنوبي “Parasite” التاريخ، بعد حفل توزيع جوائز “الأوسكار” بنسخته الثانية والتسعين، الذي أقيم على مسرح “دولبي” الواقع في مدينة لوس أنجلوس الأميركية. ويعود السبب في ذلك إلى فوز فيلم “Parasite” أي “الطُفيلي”، بـ 4 جوائز أوسكار من أصل 6 ترشيحات، وهي جوائز أفضل صورة، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم بلغة أجنبية، وأفضل حِوار، في حين كان قد ترشح أيضا للفوز بجائزتي أفضل إنتاج للتصميم وأفضل تعديل.

وأخرج فيلم “Parasite” المخرج الكوري “بونغ جون هو”، وغلب بذلك سير سام ميندس، مخرج فيلم 1917، الذي كان من المتوقع أن يفوز بجائزة خانة أفضل صورة.

وتدور أحداث الفيلم الذي وصفته صحيفة “ستاندارد البريطانية” بـ “الهجاء الاجتماعي الشرير” حول عائلتين من طبقتين مختلفتين في العاصمة الجنوب كورية “سيول”، إذ تعيش العائلة الأولى بالفقر في مكان يشبه القبو، بينما تعيش العائلة الثانية في بيت فاره. وضمن أحداث الفيلم، يخطط أفراد الأسرة الفقيرة كي يتم توظيفهم من قبل العائلة الثرية من خلال التسلل إليها والتظاهر بأنهم أفراد لا تربطهم أي صلة ببعضهم، ويتمتعون بالمؤهلات العالية.

ويعد فيلم “Parasite” أول فيلم مدبلج يفوز بجائزة أوسكار عن خانة أفضل صورة في تاريخ الأكاديمية على مدار 92 عاما، وعلق مخرجه “بونغ جون هو” على هذا النجاح قائلا “أشعر وكأنني سأستيقظ لأجد أن كل هذا مجرد حلم.. كل شيء سيريالي للغاية”.

ومن جانبه، علق منتج الفيلم “كواك سين أي” الذي استلم الجائزة قائلا “أنا عاجز عن الكلام! لم نتخيل حدوث هذا. أشعر بأن لحظة مناسبة في التاريخ تحدث الآن”. هذا وتعرض القائمون على حفل “الأوسكار” للانتقاد والاستهجان من قِبل الحاضرين من المشاهير؛ بسبب ما فعلوه أثناء إلقاء فريق عمل فيلم “Parasite” خطاب الشكر أثناء استلام الجوائز على المسرح؛ إذ قامت الأكاديمية بقطع صوت مكبرات الصوت وأخفتوا الأضواء عليهم، ووجهوا التركيز إلى الفقرة القادمة التي قدمتها الممثلة العالمية “جين فوندا”.

ومن بين المشاهير الذين استهجنوا وصرخوا تعليقا على هذه الحركة كل من توم هانكس، وتشارليز ثيرون، حتى نجحوا في النهاية من لفت انتباه مخرج حفل “الأوسكار”، الذي أعاد الأضواء إلى فريق عمل فيلم Parasite، وأُجبر على السماح لهم باستكمال خطاب الشكر.

وشهدت مواقع صور فيها فيلم “باراسايت”، إقبالًا كبيرًا، فيما أكد مطعم بيتزا أن مبيعاته تضاعفت.

ونال فيلم التشويق الذي يتناول الهوة بين الأثرياء والفقراء، 4 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم، وبات أول فيلم بغير الإنجليزية يفوز بالجائزة الرئيسة منذ بداية توزيعها في 1929. وفرح الكوريون الجنوبيون بهذا النجاح وزار الكثير منهم مواقع صورت فيها بعض مشاهد الفيلم.

وأكدت إيوم هانغ - كي، صاحبة مطعم “سكاي بيتزا” في جنوب سيول الذي يتسع لـ 10 أشخاص “لقد تضاعفت المبيعات”. وكانت عائلة كيم الفقيرة في الفيلم خططت لخرق صفوف العائلة الثرية فيه. وقالت صاحبة المطعم “تعطلت آلة تحضير البيتزا أمس بسبب الطلبات الكثيرة”.  وأكدت “أحسست بشعور خاص ومؤثر وبالفرح عندما فازوا بالجوائز”. وقال الزبون غو جين-كيو، إن زيارة المطعم “جعلتني أشعر بالفخر لأني كوري جنوبي”. وأضاف “زرت في السابق مطاعم بيتزا تابعة لسلاسل كبيرة لذا فإن مجيئي إلى أحد مواقع تصوير الفيلم أمر مميز”. وتحاول سلطات سيول الاستفادة من الظاهرة التي شكلها فيلم “باراسايت” بتخصيص صفحة على موقعها الإلكتروني تفصل فيها مواقع التصوير الأربعة. وفي متجر “بيغ رايس” الكبير في غرب سيول أين تلقى نجل عائلة كيم عرضًا لتدريس ابنة أسرة باركس الغنية، قال المالك كيم كيونغ-سون: “سعيد جدًا وممتن لهم لتصويرهم فيلمًا عظيمًا هنا ولجعلي مشهورًا أيضًا”.