+A
A-

رفض فتح هاتفه فرموه من الطابق الرابع

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل محاكمة 3 متهمين بالشروع في قتل شاب عبر إلقائه من غرفة التهوية (شرفة) بالطابق الرابع في إحدى البنايات بمنطقة الحد حال كون المجني عليه بحالة سكر، حتى جلسة الأول من مارس المقبل؛ وذلك لاستدعاء شهود الإثبات بالقضية لسماع أقوالهم، مع استمرار حبس المتهمين.

وتتمثل التفاصيل في أن المتهمين الثلاثة كانوا قد توجهوا إلى مسكن شقيق أحدهم الذي توجد بينهما خلافات عائلية، بقصد اعتداء الأخير على شقيقه دون أن يتدخل الآخران بالأمر، إذ وقفا بجانب باب الشقة، وأثناء لقاء الشقيقين وبعد اعتداء الأخ على أخيه تمكن الأخير من الهرب من قبضته إلى من سطح البناية إلى سطح مبنى مجاور ومكث هناك لفترة من الزمن، إلا أن صديقه الذي كان نائما حينها بسبب احتسائهما المسكرات “ويسكي” لم يتمكن من الهرب وقد تعرض للضرب من قبل هؤلاء الثلاثة، حتى تمكن من الفرار من قبضتهم وتوجه إلى غرفة التهوية “المِنوَر” بالعمارة.

وهناك اجتمعوا عليه وعمدوا إلى إلقائه من أعلى الشرفة البالغ ارتفاعها 4 طوابق، ما تسبب في تعرضه لإصابات بليغة إثر سقوطه، لكن أحد المارة لاحظ وجوده وهو مغمى عليه وملقى على الأرض فاتصل على شرطة النجدة ليتم نقله على وجه السرعة للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم، إذ تبين أنه أصيب في ظهره بعاهة مستديمة تقدر بنسبة 5 %.

وبعد تلقي المجني عليه للعلاج تم التحقيق معه حول مرتكب الجريمة وأسبابها، فقرر إنه كان برفقة صديقه في مسكنه، وهناك تناولا المسكرات سويا ثم غلبه النوم، وأثناء ذلك تفاجأ بدخول 3 أشخاص للشقة ويعتدون بالضرب على صديقه الذي هرب منهم للخارج، فحضر الثلاثة إليه واعتدوا عليه بالضرب وحاولوا خنقه من رقبته وأخذوا هاتفه النقال وطلبوا منه فتحه، وضربوه بقطعة من الخشب على رأسه بقوة، واستمر المتهم الأول في ضربه بيديه بمساعدة من متهم آخر لا يعرفه، وأنه تمكن من الهرب من قبضتهم إلى المنور، لكنهم ركضوا خلفه وعمدوا لإلقائه من الطابق الرابع، فتمسك بسور البناية قبل سقوطه، إلا أن إرادتهم كانت أقوى منه فسقط على المكيفات في تلك العمارة ومنها إلى الأسفل وفقد الوعي حينها ولم يستيقظ إلا وهو منوم في مستشفى الملك حمد.

وبالقبض على الشبان الثلاثة اعترف اثنان منهما أن شقيق المجني عليه الثاني حضر لهما وطلب منهما مساندته في التوجه معه إلى مسكن شقيقه؛ للتفاهم معه بسبب خلافات عائلية بينهما، وبالفعل حصل ذلك لكنهما لم يدخل للشقة حينما تشاجر الشقيقين، وقد تمكن شقيق المتهم الأول من الهرب من قبضته ونزل إلى الشارع ولاذ بالفرار من المكان ولم يشتركا في الواقعة، وأثناء ذلك علما أن شخصا قد سقط من أعلى البناية إلا أنهما لم يكونا على علم بهويته.