+A
A-

“دلمون للدواجن” تُشيِّد مفرخة جديدة لزيادة الإنتاج

تباشر “دلمون للدواجن”، وهي المزوِّد المحلي الرئيسي لمنتجات الدواجن الطازجة، عددًا من المشروعات التطويرية لمرافق وعمليات الشركة رغم الخسائر التي منيت بها في العام 2019، في خضم التأثيرات التي ما زالت تعصف بسوق القطاع بعد وقف الدعم الحكومي المباشر لمنتجات اللحوم والدواجن منذ خمسة أعوام.

وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة في تقرير للمساهمين عن أعمال العام 2019، عبدالرحمن جمشير، عن جملة من المشروعات في ظل نظرته المستقبلية، إذ تسعى الشركة لزيادة طاقتها الإنتاجية لتلبي احتياجات السوق بشقيه المفرد والجملة، وذلك من خلال خططها لبناء مزارع خاصة بها بمواصفات عالمية، لتغطية الطلب المتزايد في السوق مع الاحتفاظ بشراكتها الاستراتيجية مع مربي الدواجن المحليين.

وذكر جمشير، أن الشركة على تواصل دائم مع الجهات المعنية للحصول على أراضٍ مناسبة لإنشاء مزارع تربية الدواجن اللاحم، كما وتزامن مع ذلك بدء تنفيذ مراحل تأهيل مرافق الإنتاج بمصنع العلف ومسلخ الدجاج لتتلاءم مع الزيادة في الإنتاج، بالإضافة إلى أن الشركة بصدد إنشاء مفرخة جديدة وبطاقة إنتاجية أعلى وذلك تماشيًا مع خطة زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة مستقبلاً.

كما تعكف الإدارة على إنشاء مخازن للدجاج المجمد وتوسعة الطاقة الكهربائية لاستيعاب زيادة الإنتاج بالمسلخ. وفيما يخص مذبح الدجاج فقد تم إنجاز بعض المشاريع المهمة والمتعلقة بتحسين جودة منتج الدجاج مثل استبدال وحدات التبريد المدني بالإضافة لوحدات تبريد مخازن الدجاج الطازج مع زيادة مساحة التخزين تبعا لزيادة كمية الإنتاج، بحسب تقرير مجلس الإدارة.

وتكبّدت الشركة خسائر في العام 2019 قدرها 142 ألف دينار مقابل صافي أرباح بقيمة 391 ألف دينار في عام 2018، لينعكس ذلك على العائد الأساسي للسهم الواحد ليبلغ خسارة بقيمة 5 فلوس للسهم الواحد مقابل ربح بقيمة 13 فلس للسهم الواحد في عام 2018. واستطاعت الشركة تقليص الخسائر في الأنشطة الأساسية بفضل الدخل من عمليات الاستثمار والذي ساهم في إطفاء قدر كبير من الخسائر.

تأهيل مصنع العلف واستحداث قسم الجودة

وأشار مجلس إدارة الشركة إلى أن العام 2019 تميز بتنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية ستنعكس على نشاط الشركة في مجال العمليات الإنتاجية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة تأهيل مصنع العلف والمتمثل في تحديث خطي الإنتاج للعلف المحبب مما ساعد الشركة خلال الربع الأخير في استحداث أعلاف جديدة للسوق المحلية، إذ بلغت نسبة الأعلاف المباعة للسوق التجاري من إجمالي الأعلاف المباعة حوالي 37 %، كما بلغ إنتاج المصنع من الأعلاف 31,617 طن متري.   وبلغت مبيعات الدجاج قرابة 8.8 مليون دينار، أما بالنسبة لمفرخة الصيصان فقد بلغت كمية المبيعات من الصيصان 9.7 مليون صوص في عام 2019 مقارنة بـ 9 ملايين صوص في عام 2018. واستحدثت الشركة قسم للجودة ضمن سعيها لإحداث نقلة نوعية بالمنتج ولمواكبة التطور الحاصل بصناعة الدواجن عالميًّا.

مبيعات الشركة

انخفضت مبيعات الشركة للسنة المالية والبالغة 15.3 مليون دينار في العام 2019 مقارنة بمبيعات عام 2018 البالغة 15.9 مليون دينار، كما أن تكلفة المبيعات للعام 2019 سجلت ارتفاعًا بنسبة 1 % مقارنة بالعام السابق له. ويرجع ذلك إلى عمليات تطوير وصيانة وتأهيل نظام التبريد والمخازن في الشركة بهدف تعزيز جودة المنتج بما فيها استئجار مخازن تبريد وتجميد خارجية لحين الانتهاء من مرحلة إعادة التأهيل، بالإضافة إلى تحسين التربية لدى المربين مما أدى إلى زيادة أوزان الدجاج و التي تكون عادة أقل إقبالاً في السوق المحلي، كما أن تقلب أسعار مواد الخام للأعلاف يساهم في رفع التكلفة، ومع ثبات سعر بيع المربين نتج عن ذلك خسارة في نشاط العمليات بقيمة 310 آلاف دينار.  ورغم الخسائر فإن قوة محفظة الاستثمار بالشركة والإيرادات الأخرى خفضت الخسائر الناتجة من العمليات التشغيلية بنسبة 64 %، إذ سجلت المحفظة زيادة في القيمة السوقية بمقدار 623 ألف دينار، بحسب تقرير مجلس الإدارة. وفيما يتعلق بالشركة الزميلة (شركة البحرين للمواشي) والتي تمتلك الشركة ما نسبته 36.26 % من رأسمالها، فقد انخفضت قيمة الاستثمار فيها بمقداره 62 ألف دينار، حيث بلغت حصة الشركة من خسائر الشركة الزميلة 53 ألف دينار، بينما بلغت إيرادات الاستثمارات 222 ألف دينار مقابل 255 ألف دينار في السنة السابقة (2018).